الفصل السّادس: بعض الكرامات الظاهرة منه
۱۴۲.تهذيب الأحكام عن أيّوب بن أعين عن أبي عبداللّه [الصادق] عليهالسلام: إنَّ امرَأَةً كانَت تَطوفُ وخَلفَها رَجُلٌ، فَأَخرَجَت ذِراعَها، فَقالَ۱ بِيَدِهِ حَتّى وَضَعَها عَلى ذِراعِها، فَأَثبَتَ اللّهُ يَدَهَ في ذِراعِها حَتّى قَطَعَ الطَّوافَ، واُرسِلَ إلَى الأَميرِ، وَاجتَمَعَ النّاسُ وأرسَلَ إلَى الفُقَهاءِ، فَجَعَلوا يَقولونَ: اِقطَع يَدَهُ فَهُوَ الَّذي جَنَى الجِنايَةَ.
فَقالَ:ها هُنا أحَدٌ مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟ فَقالوا: نَعَم، الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام قَدِمَ اللَّيلَةَ، فَأَرسَلَ إلَيهِ فَدَعاهُ، فَقالَ: اُنظُر ما لَقِيا ذانِ، فَاستَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَمَكَثَ طَويلاً يَدعو، ثُمَّ جاءَ إلَيها حَتّى خَلَّصَ يَدَهُ مِن يَدِها.
فَقالَ الأَميرُ: ألا نُعاقِبُهُ بَما صَنَعَ ؟ فَقالَ: لا.۲۳
۱۴۳.الطبقات الكبرى عن أبي عون: لَمّا خَرَجَ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام مِنَ المَدينَةِ يُريدُ مَكَّةَ، مَرَّ بِابنِ مُطيعٍ وهُوَ يَحفِرُ بِئرَهُ، فَقالَ لَهُ: أينَ ؟ فِداكَ أبي واُمّي !
1.. العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده ؛ أي أخذ ، وقال برجله ؛ أي مشى لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۷۷ «قول» .
2.. تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۷۰ ح ۱۶۴۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۱ .
3.. يحتمل ان يكون عدم رضا الإمام عليهالسلام بعقوبة هذا الرجل بسبب فضيحته ، فهذه الفضيحة هي عقوبته ، وهي كافيةلجزائه .