149
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

قالَ: أرَدتُ مَكَّةَ... وذَكَرَ لَهُ أنَّهُ كَتَبَ إلَيهِ شيعَتُهُ بِها، فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ: أينَ۱ ؟ فِداكَ أبي واُمّي ! مَتِّعنا بِنَفسِكَ ولاتَسِر إلَيهِم، فَأَبى حُسَينٌ عليه‏السلام، فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ: إنَّ بِئري هذِهِ قَد رَشَّحتُها۲، وهذَا اليَومُ أوانُ ما خَرَجَ إلَينا فِي الدَّلوِ شَيءٌ مِن ماءٍ، فَلَو دَعَوتَ اللّهَ لَنا فيهَا بِالبَرَكَةِ.
قالَ: هاتِ مِن مائِها، فَأَتى مِن مائِها فِي الدَّلوِ، فَشَرِبَ مِنهُ ثُمَّ مَضمَضَ ثُمَّ رَدَّهُ فِي البِئرِ، فَأَعذَبَ وأمهى۳.۴

1.. في المصدر : «إنّي» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.. الترشيح: التَّهيِئَةُ للشيء لسان العرب : ج ۲ ص ۴۵۰ «رشح» .

3.. أمهى الشرابَ : أكثر ماءه القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۲ «مهو» .

4.. الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۴۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۲ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
148

الفصل السّادس: بعض الكرامات الظاهرة منه

۱۴۲.تهذيب الأحكام عن أيّوب بن أعين عن أبي عبداللّه‏ [الصادق] عليه‏السلام: إنَّ امرَأَةً كانَت تَطوفُ وخَلفَها رَجُلٌ، فَأَخرَجَت ذِراعَها، فَقالَ۱ بِيَدِهِ حَتّى وَضَعَها عَلى ذِراعِها، فَأَثبَتَ اللّه‏ُ يَدَهَ في ذِراعِها حَتّى قَطَعَ الطَّوافَ، واُرسِلَ إلَى الأَميرِ، وَاجتَمَعَ النّاسُ وأرسَلَ إلَى الفُقَهاءِ، فَجَعَلوا يَقولونَ: اِقطَع يَدَهُ فَهُوَ الَّذي جَنَى الجِنايَةَ.
فَقالَ:ها هُنا أحَدٌ مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ فَقالوا: نَعَم، الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام قَدِمَ اللَّيلَةَ، فَأَرسَلَ إلَيهِ فَدَعاهُ، فَقالَ: اُنظُر ما لَقِيا ذانِ، فَاستَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَمَكَثَ طَويلاً يَدعو، ثُمَّ جاءَ إلَيها حَتّى خَلَّصَ يَدَهُ مِن يَدِها.
فَقالَ الأَميرُ: ألا نُعاقِبُهُ بَما صَنَعَ ؟ فَقالَ: لا.۲۳

۱۴۳.الطبقات الكبرى عن أبي عون: لَمّا خَرَجَ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام مِنَ المَدينَةِ يُريدُ مَكَّةَ، مَرَّ بِابنِ مُطيعٍ وهُوَ يَحفِرُ بِئرَهُ، فَقالَ لَهُ: أينَ ؟ فِداكَ أبي واُمّي !

1.. العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده ؛ أي أخذ ، وقال برجله ؛ أي مشى لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۷۷ «قول» .

2.. تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۷۰ ح ۱۶۴۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۱ .

3.. يحتمل ان يكون عدم رضا الإمام عليه‏السلام بعقوبة هذا الرجل بسبب فضيحته ، فهذه الفضيحة هي عقوبته ، وهي كافيةلجزائه .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14180
صفحه از 895
پرینت  ارسال به