دَهرِكَ، ولا تَرفَع حاجَتَكَ إلاّ إلى أحَدِ ثَلاثَةٍ: إلى ذي دينٍ، أو مُرُوَّةٍ، أو حَسَبٍ ؛ فَأَمّا ذُو الدّينِ فَيَصونُ دينَهُ، وأمّا ذُو المُرُوَّةِ فَإِنَّهُ يَستَحيي لِمُرُوَّتِهِ، وأمّا ذُو الحَسَبِ فَيَعلَمُ أنَّكَ لَم تُكرِم وَجهَكَ أن تَبذُلَهُ لَهُ في حاجَتِكَ، فَهُوَ يَصونُ وَجهَكَ أن يَرُدَّكَ بِغَيرِ قَضاءِ حاجَتِكَ.۱
۱۲۸.نثر الدرّ عن أنس: كُنتُ عِندَ الحُسَينِ عليهالسلام فَدَخَلَت عَلَيهِ جارِيَةٌ بِيَدِها طاقَةُ رَيحانٍ فَحَيَّتهُ بِها، فَقالَ لَها: أنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللّهِ تَعالى.
فَقُلتُ: تُحَيّيكَ بِطاقَةِ رَيحانٍ لا خَطَرَ لَها فَتُعتِقُها ! قالَ: كَذا أدَّبَنَا اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ، قالَ: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا»۲ فَكانَ أحسَنَ مِنها عِتقُها.۳
۱۲۹.المُحلّى عن عبد اللّه بن شدّاد: مَرَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام بِراعٍ، فَأَهدَى الرّاعي إلَيهِ شاةً، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليهالسلام: حُرٌّ أنتَ أم مَملوكٌ ؟
فَقالَ: مَملوكٌ، فَرَدَّهَا الحُسَينُ عليهالسلام عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ المَملوكُ: إنَّها لي، فَقَبِلَها مِنهُ، ثُمَّ اشتَراهُ وَاشتَرَى الغَنَمَ، فَأَعتَقَهُ وجَعَلَ الغَنَمَ لَهُ.۴
۴ / ۵ ـ ۱
دُيونُهُ حينَ قُتِلَ
۱۳۰.كشف المحجّة عن أبي جعفر [الباقر] عليهالسلام: إنَّ الحُسَينَ عليهالسلام قُتِلَ وعَلَيهِ دَينٌ، وإنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ زَينَ العابِدينَ عليهالسلام باعَ ضَيعَةً۵ لَهُ بِثَلاثِمِئَةِ ألفٍ لِيَقضِيَ دَينَ الحُسَينِ عليهالسلام وعِداتٍ
1.. تحف العقول : ص ۲۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۸ ح ۲ .
2.. النساء : ۸۶ .
3.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۵ ، نزهة الناظر : ص ۸۳ ح ۸ .
4.. المُحلّى : ج ۸ ص ۵۱۵ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۵ ص ۳۸۹ ح ۵۴۵ .
5.. الضيعة والضياع ـ عند الحاضرة ـ : مال الرجل من النخل والكَرْم والأرض لسان العرب : ج ۸ ص ۲۳۰ «ضيع» .