95
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۲ / ۶

ثواب من يتعلّم القرآن بمشقّة

۹۷۸. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : الماهِرُ بِالقُرآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ ، وَالَّذي يَقرَأُ القُرآنَ ويَتَتَعتَعُ‏۱ فيهِ وهُوَ عَلَيهِ شاقٌّ لَهُ أجرانِ .۲

۹۷۹. عنه صلى اللّه عليه و آله : مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ في شَبيبَتِهِ اختَلَطَ بِلَحمِهِ ودَمِهِ ، ومَن تَعَلَّمَهُ في كِبَرِهِ فَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنهُ ولا يَترُكُهُ ، فَلَهُ أجرُهُ مَرَّتَينِ .۳

۹۸۰. الإمام الصادق عليه السلام : مَن شُدِّدَ عَلَيهِ القُرآنُ كانَ لَهُ أجرانِ ، و مَن يُسِّرَ عَلَيهِ كانَ مَعَ الأَبرارِ۴ .۵

۹۸۱. عنه عليه السلام : إنَّ الَّذي يُعالِجُ القُرآنَ ويَحفَظُهُ بِمَشَقَّةٍ مِنهُ وقِلَّةِ حِفظٍ ، لَهُ أجرانِ .۶

1.يَتَتعْتَعُ فيه : أي يتردّد في قراءته و يتبلّد فيها لسانه (النهاية : ج ۱ ص ۱۹۰ «تعتع» ) .

2.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۵۵۰ ح ۲۴۴ ، صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۸۸۲ ح ۴۶۵۳ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۱۷۱ ح ۲۹۰۴ كلاهما نحوه ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۵۵۴ ح ۴۰۵۵ ، سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۲۴۲ ح ۳۷۷۹ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۹۰۱ ح ۳۲۴۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۳۹۳ ح ۲۴۷۲۱ كلّها عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۱۱ ح ۲۲۶۶ .

3.شعب الإيمان : ج ۲ ص ۳۳۰ ح ۱۹۵۲ و ص ۵۵۴ ح ۲۶۹۶ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۳۲ ح ۲۳۸۱ وراجع: التاريخ الكبير : ج ۳ ص ۹۵ ح ۳۳۰ .

4.البِرُّ : الطاعة ، والبَرُّ : الكثير البِرّ وجمعه أبرار ، والأبرار كثيراً ما يُخَصُّ بالأولياء والزهّاد والعبّاد (تاج العروس : ج ۶ ص ۷۱ «برر» ) .

5.ثواب الأعمال : ص ۱۲۵ ح ۱ ، الكافي : ج ۲ ص ۶۰۷ ح ۲ وفيه «مع الأوّلين» بدل «مع الأبرار» ، و كلاهما عن الصباح بن سيابة ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۸۷ ح ۶ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۶۰۶ ح ۱ ، ثواب الأعمال : ص ۱۲۷ ح ۱ كلاهما عن الفضيل بن يسار ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۸۷ ح ۷ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
94

۹۷۶. عنه صلى اللّه عليه و آله : تَعَلَّمُوا القُرآنَ وَاقرَؤوهُ ، وَاعلَموا أنَّهُ كائِنٌ لَكُم ذِكراً وذُخراً .۱

۹۷۷. الكافي - عن سَعدٍ الخَفّافِ - قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : يا سَعدُ! تَعَلَّمُوا القُرآنَ ؛ فَإِنَّ القُرآنَ يَأتي يَومَ القِيامَةِ في أحسَنِ صورَةٍ نَظَرَ إلَيهَا الخَلقُ ... فَيَقومُ بَينَ يَدَيهِ فَيَقولُ: ما تَعرِفُني؟ فَيَنظُرُ إلَيهِ الرَّجُلُ ، فَيَقولُ: ما أعرِفُكَ يا عَبدَاللَّهِ ، قالَ: فَيَرجِعُ في صورَتِهِ الَّتي كانَت فِي الخَلقِ الأَوَّلِ ، ويَقولُ: ما تَعرِفُني؟ فَيَقولُ: نَعَم ، فَيَقولُ القُرآنُ: أنَا الَّذي أسهَرتُ لَيلَكَ وأنصَبتُ عَيشَكَ ، سَمِعتَ الأَذى‏ ورُجِمتَ بِالقَولِ فِيَّ ، ألا وإنَّ كُلَّ تاجِرٍ قَدِ استَوفى‏ تِجارَتَهُ ، وأنَا وَراءَكَ اليَومَ .
قالَ عليه السلام : فَيَنطَلِقُ بِهِ إلى‏ رَبِّ العِزَّةِ تَبارَكَ وتَعالى‏ ، فَيَقولُ: يا رَبِّ يا رَبِّ ! عَبدُكَ ، وأنتَ أعلَمُ بِهِ ، قَد كانَ نَصِباً۲ بِي ، مُواظِباً عَلَيَّ ، يُعادي بِسَبَبي ويُحِبُّ فِيَّ ويُبغِضُ ، فَيَقولُ اللَّهُ عزّ و جلّ : أدخِلوا عَبدي جَنَّتي ، وَاكسوهُ حُلَّةً مِن حُلَلِ الجَنَّةِ ، وتَوِّجوهُ بِتاجٍ ، فَإِذا فُعِلَ بِهِ ذلِكَ عُرِضَ عَلَى القُرآنِ فَيُقالُ لَهُ: هَل رَضيتَ بِما صُنِعَ بِوَلِيِّكَ؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ إنّي أستَقِلُّ هذا لَهُ فَزِدهُ مَزيدَ الخَيرِ كُلِّهِ .
فَيَقولُ: وعِزَّتي وجَلالي ، وعُلُوّي وَارتِفاعِ مَكاني ، لَأَنحَلَنَ‏۳ لَهُ اليَومَ خَمسَةَ أشياءَ مَعَ المَزيدِ لَهُ ولِمَن كانَ بِمَنزِلَتِهِ ، ألا إنَّهُم شَبابٌ لا يَهرَمونَ ، وأصِحّاءُ لا يَسقُمونَ ، وأغنِياءُ لا يَفتَقِرونَ ، وفَرِحونَ لا يَحزَنونَ ، وأحياءٌ لا يَموتونَ .
ثُمَّ تَلا عليه السلام هذِهِ الآيَةَ : « لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى‏ »۴ .۵

1.مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۲۵۴ ح ۴۶۳۰ نقلاً عن درر اللآلي عن أبي موسى‏ و راجع: تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۸۵ .

2.نَصِبَ نصباً : أعيا (المصباح المنير : ص ۶۰۷ «نصب» ) .

3.نَحَلْته أنحَلُهُ : أعطيته شيئاً من غير عوض بطيب نفس (المصباح المنير : ص ۵۹۵ «نحل» ) .

4.الدخان : ۵۶ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۵۹۶ ح ۱ عن سعد الخفّاف ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۳۱۹ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 38353
صفحه از 618
پرینت  ارسال به