83
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

بِيَسارِهِ ، ويُكسى‏ حُلَّتَينِ ، ثُمَّ يُقالُ لَهُ: اِقرَأ وَارقَهْ ، فَكُلَّما قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً ، ويُكسى‏ أبَواهُ حُلَّتَينِ إن كانا مُؤمِنَينِ ، ثُمَّ يُقالُ لَهُما : هذا لِما عَلَّمتُماهُ القُرآنَ .۱

۹۳۴. عنه صلى اللّه عليه و آله : أنَّ القُرآنَ يَأتي يَومَ القِيامَةِ بِالرَّجُلِ الشّاحِبِ يَقولُ لِرَبِّهِ عزّ و جلّ : يا رَبِّ ، هذا أظمَأتُ نَهارَهُ وأسهَرتُ لَيلَهُ، وقَوَّيتُ في رَحمَتِكَ طَمَعَهُ، وفَسَّحتُ في مَغفِرَتِكَ أمَلَهُ، فَكُن عِندَ ظَنّي فيكَ وظَنِّهِ.
يَقولُ اللَّهُ تَعالى‏: أعطوهُ المُلكَ بِيَمينِهِ وَالخُلدَ بِشِمالِهِ ، وأقرِنوهُ بِأَزواجِهِ مِنَ الحورِ العينِ ، وَاكسوا والِدَيهِ حُلَّةً لا تُقَوَّمُ‏۲ لَهَا الدُّنيا بِما فيها. فَيَنظُرُ إلَيهِمَا الخَلائِقُ فَيُعَظِّمونَهُما ، ويَنظُرانِ إلى‏ أنفُسِهِما فَيَعجَبانِ مِنها ويَقولانِ: يا رَبَّنا أنّى‏ لَنا هذِهِ ولَم تَبلُغها أعمالُنا؟
فَيَقولُ اللَّهُ تَعالى‏: ومَعَ هذا تاجُ الكَرامَةِ ، لَم يَرَ مِثلَهُ الرّاؤونَ ، ولا يَسمَعُ بِمِثلِهِ السّامِعونَ ، ولا يَتَفَكَّرُ في مِثلِهِ المُتَفَكِّرونَ.
فَيُقالُ: هذا بِتَعليمِكُما وَلَدَكُمَا القُرآنَ ، وتَبصيرِكُما إيّاهُ بِدينِ الإِسلامِ ... .۳

۹۳۵. المعجم الكبير عن أبي اُمامة : أمَرَنا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله بِتَعليمِ القُرآنِ وحَثَّنا عَلَيهِ ، وقالَ: إنَّ القُرآنَ يَأتي أهلَهُ يَومَ القِيامَةِ أحوَجَ ما كانوا إلَيهِ ، فَيَقولُ لِلمُسلِمِ: أتَعرِفُني؟ فَيَقولُ : مَن أنتَ؟ فَيَقولُ: أنَا الَّذي كُنتَ تُحِبُّ ، وتَكرَهُ أن يُفارِقَكَ ، الَّذي كانَ يَسحَبُكَ ويُدنيكَ .
فَيَقولُ: لَعَلَّكَ القُرآنُ؟ فَيَقدَمُ بِهِ إلى‏ رَبِّهِ عزّ و جلّ ، فَيُعطَى‏ المُلكَ بِيَمينِهِ ، وَالخُلدَ بِشِمالِهِ ، ويوضَعُ عَلى‏ رَأسِهِ السَّكينَةُ ، ويُنشَرُ عَلى‏ أبَوَيهِ حُلَّتانِ‏۴ لا يُقَوَّمُ لَهُمَا الدُّنيا أضعافاً ،

1.الكافي : ج ۲ ص ۶۰۳ ح ۳ عن الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق عليه السلام وراجع: سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۲۴۲ ح ۳۷۸۱ ومسند ابن حنبل : ج ۹ ص‏۱۵ ح ۲۳۰۳۷ والمستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۷۴۲ ح ۲۰۴۳ .

2.قَوَّم: أي حدّد قيمتها ( النهاية : ج ۴ ص ۱۲۵ « قوم » ) .

3.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۴۹ ح ۲۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۱ ح ۳۴ .

4.في المصدر: «خلّتان»، والتصويب من كنز العمّال .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
82

أعطاهُ رَجُلٌ دِيَةَ وَلَدِهِ كانَ لِلمُعَلِّمِ مُباحاً .۱

۹۳۱. المناقب لابن شهرآشوب : قيل: إنَّ عَبدَالرَّحمنِ السُّلَمِيَّ عَلَّمَ وَلَدَ الحُسَينِ عليه السلام «الحَمدَ» ، فَلَمّا قَرَأَها عَلى‏ أبيهِ أعطاهُ ألفَ دينارٍ ، وألفَ حُلَّةٍ ، وحَشا فاهُ دُرّاً ، فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ: وأينَ يَقَعُ هذا مِن عَطائِهِ؟! - يَعني تَعليمَهُ - ۲ .۳

۱ / ۴

تعليم الولد

۹۳۲. حلية الأولياء عن أبي رافع : قالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : كَيفَ بِكَ يا أبا رافِعٍ إذَا افتَقَرتَ؟ قُلتُ: أفَلا أتَقَدَّمُ في ذلِكَ؟ قالَ: بَلى‏ . قالَ: ما مالُكَ؟ قُلتُ : أربَعونَ ألفاً ، وهِيَ للَّهِ عزّ و جلّ ، قالَ : لا ، أعطِ بَعضاً وأمسِك بَعضاً ، وأصلِح إلى‏ وُلدِكَ ، قُلتُ: أوَلَهُم عَلَينا يا رَسولَ اللَّهِ حَقٌّ كَما لَنا عَلَيهِم؟ قالَ: نَعَم ، حَقُّ الوَلَدِ عَلَى الوالِدِ أن يُعَلِّمَهُ الكِتابَ .۴

۹۳۳. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : تَعَلَّمُوا القُرآنَ ؛ فَإِنَّهُ يَأتي يَومَ القِيامَةِ صاحِبَهُ في صورَةِ شابٍّ جَميلٍ شاحِبِ اللَّونِ ، فَيَقولُ لَهُ القُرآنُ: أنَا الَّذي كُنتُ أسهَرتُ لَيلَكَ ، وأظمَأتُ هَواجِرَكَ ۵ ، وأجفَفتُ ريقَكَ ، وأسَلتُ دَمعَتَكَ ، أؤولُ مَعَكَ حَيثُما اُلتَ ، وكُلُّ تاجِرٍ مِن وَراءِ تِجارَتِهِ ، وأنَا اليَومَ لَكَ مِن وَراءِ تِجارَةِ كُلِّ تاجِرٍ ، وسَيَأتيكَ كَرامَةٌ (مِنَ) اللَّهِ عزّ و جلّ فَأَبشِر .
فَيُؤتى‏ بِتاجٍ فَيوضَعُ عَلى‏ رَأسِهِ ، ويُعطَى الأَمانَ بِيَمينِهِ ، وَالخُلدَ فِي الجِنانِ

1.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۱ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۶۵ ح ۱۰۴۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۳۵۹۷ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۱ ح ۳ .

3.ممّا ينبغي ذكره هنا (حول موضوع أخذ الاُجرة على تعليم القرآن) هو إنّه توجد روايات ناهية عن ذلك ، وعلى هذا الأساس أفتى بعض العلماء بالكراهة ، وفي المقابل توجد فتاوى بالجواز أيضاً (راجع: وسائل الشيعة : ج ۱۷ ص ۱۵۴ و تحرير الوسيلة : ج ۲ ص ۴۹۹) .

4.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۱۸۴ ، الفردوس : ج ۲ ص ۱۳۱ ح ۲۶۶۹ ، العلل المتناهية : ج ۲ ص ۳۲ ح ۸۶۴ وفيهما ذيله فقط ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴۴۳ ح ۴۵۳۴۰ .

5.الهاجِرةُ : نصف النهار عند اشتداد الحرّ (الصحاح : ج ۲ ص ۸۵۱ «هجر» ) .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34548
صفحه از 618
پرینت  ارسال به