71
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۵ / ۱۰

طواسين القرآن‏۱

۸۹۲. الإمامُ زين العابدين عليه السلام - و هُوَ يَذكُرُ النَّبِيَّ الأَعظَمَ صلى اللّه عليه و آله في دُعائِهِ - : ... و خَصَصتَهُ بِالكِتابِ المُنزَلِ عَلَيهِ، وَ السَّبعِ المَثانِي الموحاةِ إلَيهِ، و أسمَيتَهُ القُرآنَ ، وأكنَيتَهُ الفُرقانَ العَظيمَ، فَقُلتَ جَلَّ اسمُكَ : « وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »۲، و قُلتَ جَلَّ قَولُكَ لَهُ حينَ اختَصَصتَهُ بِما سَمَّيتَهُ بِهِ مِنَ الأَسماءِ: «طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى‏ »۳ ، و قُلتَ عَزَّ قَولُكَ: « يس * وَ الْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ »۴ ، و قُلتَ تَقَدَّسَت أسماؤُكَ: « ص وَ الْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ »۵، و قُلتَ عَظُمَت آلاؤُكَ: «ق وَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ »۶.
فَخَصَصتَهُ أن جَعَلتَهُ قَسَمَكَ حينَ أسمَيتَهُ و قَرَنتَ القُرآنَ مَعَهُ ؛ فَما في كِتابِكَ مِن شاهِدِ قَسَمٍ وَ القُرآنُ مُردَفٌ بِهِ إلّا و هُوَ اسمُهُ، و ذلِكَ شَرَفٌ شَرَّفتَهُ بِهِ، و فَضلٌ بَعَثتَهُ إلَيهِ، تَعجُزُ الأَلسُنُ وَالأَفهامُ عَن وَصفِ مُرادِكَ بِهِ، و تَكِلُّ عَن عِلمِ ثَنائِكَ عَلَيهِ، فَقُلتَ عَزَّ جَلالُكَ في تَأكيدِ الكِتابِ و قَبولِ ما جاءَ فيهِ : « هَذَا كِتَبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِ‏ّ »۷ ، و قُلتَ عَزَزتَ و جَلَلتَ : « مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَبِ مِن شَىْ‏ءٍ » ۸ ، و قُلتَ تَبارَكتَ و تَعالَيتَ في عامَّةِ ابتِدائِهِ : « الر تِلْكَ ءَايَتُ الْكِتَبِ الْحَكِيمِ »۹ ، و « الر كِتَبٌ أُحْكِمَتْ ءَايَتُهُ »۱۰ ، و « الر كِتَبٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ » ۱۱ ، و « الر تِلْكَ ءَايَتُ الْكِتَبِ الْمُبِينِ »۱۲ ، « الم * ذَ لِكَ الْكِتَبُ لَا

1.وهي سُوَر : الشعراء ، النمل والقصص .

2.الحجر : ۸۷ .

3.طه : ۱ و ۲ .

4.يس : ۱ و ۲ .

5.ص : ۱ .

6.ق : ۱ .

7.ق : ۱ .الجاثية : ۲۹ .

8.الأنعام: ۳۸ .

9.يونس: ۱ .

10.هود : ۱ .

11.ابراهيم : ۱ .

12.يوسف : ۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
70

المثاني لأنّ المئين مبادٌ لها .

وأما المفصّل : فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن ، سُمّيت مفصّلاً لكثرة الفصول بين سورها ببسم اللَّه الرحمن الرحيم .۱

۵ / ۹

ديباج القرآن‏۲

۸۸۸. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : الحَواميمُ ديباجُ‏۳ القُرآنِ .۴

۸۸۹. عنه صلى اللّه عليه و آله : مَثَلُ الحَواميمِ فِي القُرآنِ كَمَثَلِ الحِبَراتِ‏۵ فِي الثِّيابِ .۶

۸۹۰. عنه صلى اللّه عليه و آله : لِكُلِّ شَي‏ءٍ ثَمَرَةٌ ، وإنَّ ثَمَرَةَ القُرآنِ ذَواتُ حم ، هُنَّ رَوضاتٌ حِسانٌ مُخصِباتٌ مُتَجاوِراتٌ ؛ فَمَن أحَبَّ أن يَرتَعَ في رِياضِ الجَنَّةِ فَليَقرَأِ الحَواميمَ .۷

۸۹۱. الإمام الصادق عليه السلام : الحَواميمُ رَياحينُ القُرآنِ ؛ فَإِذا قَرَأتُموها فَاحمَدُوا اللَّهَ وَاشكُروهُ كَثيراً لِحِفظِها وتِلاوَتِها ، إنَّ العَبدَ لَيَقومُ ويَقرَأُ الحَواميمَ فَيَخرُجُ مِن فيهِ أطيَبُ مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ وَالعَنبَرِ ، وإنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ لَيَرحَمُ تالِيَها وقارِيَها ، ويَرحَمُ جيرانَهُ وأصدِقاءَهُ ومَعارِفَهُ ، وكُلَّ حَميمٍ وقَريبٍ لَهُ ، وإنَّهُ فِي القِيامَةِ يَستَغفِرُ لَهُ العَرشُ وَالكُرسِيِّ ومَلائِكَةُ اللَّهِ المُقَرَّبونَ .۸

1.مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۱ - ۴۲ .

2.مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۱ - ۴۲ .

3.الديباج : الثياب المتّخذة من الإبريسم (النهاية : ج ۲ ص ۹۷ «دبج») .

4.مجمع البيان: ج ۸ ص ۷۹۷ ، مستدرك الوسائل: ج ۴ ص ۲۱۸ ح ۴۵۳۲ ، تفسير القرطبي : ج ۱۵ ص ۲۸۸ كلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۷۹ ح ۲۶۲۲ .

5.الحِبَرَةُ والحَبَرَة : ضَربٌ من برود اليمن مُنَمَّرٌ ، والجمع حِبَرات . وكُلُّ ما حَسُنَ مِن خَطٍّ أو كلامٍ أو شعرٍ أو غير ذلك فقد حُبِرَ حَبْراً (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۵۹ و ۱۵۷ «حبر» ) .

6.تفسيرالقرطبي: ج‏۱۵ ص ۲۸۸؛ مستدرك الوسائل: ج‏۴ ص‏۲۱۹ ح‏۴۵۳۷ نقلاً عن تفسير أبي‏الفتوح الرازي نحوه.

7.تفسيرالقرطبي: ج‏۱۵ ص ۲۸۸؛ مستدرك الوسائل: ج‏۴ ص‏۲۱۹ ح‏۴۵۳۶ نقلاً عن تفسير أبي‏الفتوح الرازي نحوه.

8.ثواب الأعمال : ص ۱۴۱ ح ۱ ، مجمع البيان : ج ۸ ص ۷۹۷ كلاهما عن أبي بصير ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۸۰۸ ح ۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37173
صفحه از 618
پرینت  ارسال به