49
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

ولا نَكبَةِ قَدَمٍ إلّا بِذَنبٍ ، وما عَفَا اللَّهُ عَنهُ فِي الدُّنيا فَهُوَ أكرَمُ مِن أن يَعودَ فيهِ ، وما عاقَبَ عَلَيهِ فِي الدُّنيا فَهُوَ أعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عَلى‏ عَبدِهِ .۱

۴ / ۵

أحبّ آية عند رسول اللَّه‏

۸۱۲. مجمع البيان عن أنس : لَمّا رَجَعنا مِن غَزوَةِ الحُدَيبِيَّةِ وقَد حيلَ بَينَنا وبَينَ نُسُكِنا۲ ، فَنَحنُ بَينَ الحُزنِ وَالكَآبَةِ ، إذ أنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ : « إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا » .
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : لَقَد اُنزِلَت عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا كُلِّها .۳

۴ / ۶

كرائم القرآن‏

۸۱۳. تفسير فرات عن ابن عبّاس : أخَذَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله يَدَ عَلِيٍّ ، فَقالَ: إنَّ القُرآنَ أربَعَةُ أرباعٍ: رُبعٌ فينا أهلَ البَيتِ خاصَّةً ، ورُبعٌ في أعدائِنا ، ورُبعٌ حَلالٌ وحَرامٌ ، ورُبعٌ فَرائِضُ وأحكامٌ. وإنَّ اللَّهَ أنزَلَ في عَلِيٍّ كَرائِمَ القُرآنِ .۴

۸۱۴. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : اِعلَموا أنَّ القُرآنَ أربَعَةُ أرباعٍ: رُبعٌ فينا أهلَ البَيتِ ، ورُبعٌ قَصَصٌ وأمثالٌ ، ورُبعٌ فَرائِضُ وإنذارٌ ، ورُبعٌ أحكامٌ. وَاللَّهُ أنزَلَ في عَلِيٍّ كَرائِمَ القُرآنِ .۵

۸۱۵. الإمام عليّ عليه السلام : القُرآنُ أربَعَةُ أرباعٍ: رُبعٌ فينا ، ورُبعٌ في عَدُوِّنا ، ورُبعٌ فَرائِضُ وأحكامٌ ،

1.مجمع البيان: ج ۹ ص ۴۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار: ج ۷۳ ص ۳۱۶ .

2.النُّسْكُ والنُّسُكُ : الطاعة والعبادة وكلّ ما تُقُرِّب به إلى اللَّه تعالى (النهاية : ج ۵ ص ۴۸ «نسك») والمراد به هنا زيارة البيت الحرام .

3.مجمع البيان: ج ۹ ص ۱۶۵ ؛ صحيح مسلم: ج ۳ ص ۱۴۱۳ ح ۹۷ ، السنن الكبرى‏ للنسائي: ج ۶ ص ۴۶۲ ح ۱۱۵۰۲ ، مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۴۲۸ ح ۱۳۲۴۵ كلّها نحوه ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۸۱ ح ۲۶۳۶ .

4.تفسير فرات: ص ۴۸ ح ۳ وص ۲۴۹ ح ۳۳۶ ، بحار الأنوار: ج ۳۵ ص ۳۵۹ ح ۱۱ نقلاً عن أبي نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام ؛ شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۵۷ ح ۵۷ عن ابن عبّاس .

5.الفضائل: ص ۱۰۶ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار: ج ۳۵ ص ۳۵۶ ح ۶ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
48

۸۱۰. جامع الأحاديث للقمّي عن تميم بن حِذْيَم : كُنّا جُلوساً عِندَ أميرِالمُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ لِأَصحابِهِ: أيَّةُ آيَةٍ في كِتابِ اللَّهِ أرجى‏ لَكُم أن تَكونَ فيهَا النَّجاةُ غَداً؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَولُ اللَّهِ تَعالى‏: « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَالِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا » .۱
قالَ: ما أحسَنَ ما نَظَرتَ! فَهَل عِندَكُم غَيرُ هذا؟
فَقالَ رَجُلٌ آخَرُ: نَعَم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَولُهُ تَعالى‏: « إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَ لِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَلًا بَعِيدًا » .
قالَ: ما أحسَنَ ما نَظَرتَ! فَهَل عِندَكُم غَيرُ هذا؟
فَقالَ رَجُلٌ آخَرٌ: نَعَم قَولُهُ تَعالى‏: « يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا » .
قالَ: ما أحسَنَ ما نَظَرتَ! فَهَل عِندَكُم غَيرُ هذا؟
قالَ: فَلَمّا رَأَوا أنَّهُم لا يُصيبونَ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ وأميرُالمُؤمِنينَ أعلَمُ .
قالَ عليه السلام : ما فِي القُرآنِ آيَةٌ أرجى‏ عِندي أن تَكونَ فيهَا النَّجاةُ غَداً مِن قَولِهِ: « وَمَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ »۲ فَما جازى‏ بِهِ فِي الدُّنيا فَقَد جازى‏ بِهِ ، وما عَفا عَنهُ فَإِنَّهُ أحلَمُ وأكرَمُ مِن أن يَعفُوَ عَن شَي‏ءٍ فِي الدُّنيا ثُمَّ يَعودُ فيهِ فِي الآخِرَةِ . ۳

۴ / ۴

خير آية

۸۱۱. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - لِعَلِيٍّ عليه السلام في قَولِهِ تَعالى‏:« وَ مَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ » - : خَيرُ آيَةٍ في كِتابِ اللَّهِ هذِهِ الآيَةُ ، يا عَلِيُّ ، ما مِن خَدشِ عودٍ

1.النساء : ۳۱ .

2.الشورى: ۳۰ .

3.جامع الأحاديث للقمّي: ص ۱۸۱ وراجع: الدعوات: ص ۱۶۷ ح ۴۶۵ والفردوس: ج ۴ ص ۹۶ ح ۶۳۰۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 36976
صفحه از 618
پرینت  ارسال به