465
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۳ . ردّ الأفكار الخرافية والمعتقدات الصادرة عن الجهل: مثل الاعتقاد باُلوهية النجوم التي أقسم بها كي يتبيّن أنّها معبودات وهمية، وأنّ الناس أخطؤوا في عبادة هذه الأجرام:۱« وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى‏ ».۲

۴ . لفت أنظار البشر إلى المنافع الكثيرة للأشياء المقسم بها: مثل: الشمس، القمر، النجوم، الليل، النهار.۳

۵ . تعظيم المقسم به‏
لكي يرغَّب الناس على إثر هذا التعظيم في العبادة والجهاد والفرائض وأعمال الخير الاُخرى، مثل القسم بخيول المجاهدين:
« وَ الْعَدِيَاتِ ضَبْحًا ».۴

وزمان فريضة الحجّ:
« وَ الْفَجْرِ * وَ لَيَالٍ عَشْرٍ ».۵

۶ . بيان عظمة المقسم عليه: يقسم القرآن الكريم بالمقسم عليه لإثبات أهمّيته وعظمته كي يتدبّر فيه الجميع جيّداً.

وقد جاء القسم في بداية سورة الشمس - هي في الحقيقة سورة «تهذيب النفس» وتصبّ في هذا المعنى - بأحد عشر مقسماً به‏۶ مهمّاً؛ لإثبات أهمّية المقسم

1.تفسير الفخر الرازي: ج ۲۸ ص ۲۸۰.

2.النجم: ۱.

3.مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۳۷۴؛ تفسير الفخر الرازي: ج ۳۱ ص ۱۹۸.

4.العاديات: ۱.

5.الفجر: ۱ - ۲.

6.الأقسام في القرآن: ص ۱۶۷.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
464

أهداف القسم في الكلام الإلهي‏

إنّ اللَّه أصدق من كلّ الصادقين:
« وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ».۱

ولا يحتاج إلى القسم من أجل إثبات صحّة كلامه. وللأقسام القرآنية آثار مهمّة بعضها ذو علاقة بالمقسم به، والآخر مرتبط بالمقسم عليه، مثل:۲

۱ . اهتمام البشر بقيمة المقسم به‏۳ وعظمته عندما يظنّونه عديم القيمة: فعرب الجاهلية كانوا يعتبرون القرآن سحراً، وقد أقسم اللَّه به كي تتّضح قيمته وعظمته‏۴:
« وَ الْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ ».۵

وكذلك لفت الانتباه إلى كون المقسم به يقينياً في المواضع التي لا يؤمن بها بعضهم، كما أقسم بالقيامة لإظهار صحّتها:۶« لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ».۷

۲ . لفت الانتباه إلى المقسم به للاتّعاظ: مثل القسم بمخلوقات كالليل والنهار:۸« وَ الَّيْلِ إِذَا يَغْشَى‏ * وَ النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى‏ ».۹

1.النساء: ۸۷.

2.الأقسام في القرآن: ص ۱۳.

3.الأقسام في القرآن: ص ۱۳؛ الأمثل: ج ۱۴ ص ۱۰۳.

4.تفسير الفخر الرازي: ج ۲۶ ص ۴۱؛ الإتقان في علوم القرآن: ج ۲ ص ۳۵۴.

5.يس: ۲.

6.الإتقان في علوم القرآن: ج ۲ ص ۳۵۴.

7.القيامة: ۱.

8.التبيان في تفسير القرآن: ج ۱۰ ص ۳۶۲.

9.الليل: ۱ - ۲.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34470
صفحه از 618
پرینت  ارسال به