، التين والزيتون۱، الشفع والوتر۲، تمام الوجود ۳، وغيرها.
خصائص الأقسام القرآنية
إنّ الهدف من الأقسام الشائعة بين الناس تأكيد وإثبات اُمور قد تكون قليلة القيمة أو مخالفة للواقع أيضاً، إلّا أنّنا لا نجد في الأقسام القرآنية أيّ أمر مخالف للواقع وباطل في المقسَم عليه، فضلاً عن التأكيد على عظمة المقسم به وأهمّيته؛ كما أنّ المقسم به في الأقسام العادية عزيز ومحبوب أكثر من المقسم، في حين أنّ الأقسام القرآنية ليست كذلك.
ويعتبر القرآن الكريم كلّ الوجود۴ مسرحاً للفكر البشري؛ ولذلك فإنّه يقسم بالمحسوسات مثل: الأرض، الشمس، القمر، المجرّات، وكذلك غير المحسوسات ۵ مثل: الروح، الملائكة، القيامة۶، وغير ذلك:
« فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَ مَا لَا تُبْصِرُونَ ».۷
وهو ما يؤدّي إلى أن يفكّر الإنسان في المقسَم به ويكتشف حقائقه الكامنة، ومن جهة اُخرى فإنّ هذا العمل يؤثّر من الناحية النفسية في قلب السامع، ويزيد من قوّة المؤمنين ولين المنكرين، في حين أنّ الأقسام البشرية لا تسلك مثل هذا المسار.
كما أنّ اللَّه يقسم بالمخلوقات لإظهار عظمة قدرته كي يتعرّف الناس على منافعها الكثيرة وأعاجيب الخلق، وأمّا الأقسام البشرية فهي لترسيخ المقسم عليه عادة لا لمعرفة المخلوقات بنحو موضوعي.