أمثال القرآن في الروايات
أولى الأئمّة أيضاً الأهمّية للتدبّر في الأمثال القرآنية، وأشاروا إليها في أقوالهم وأدعيتهم، فجاء في قول عن الإمام عليّ عليه السلام :
كِتابَ رَبِّكم فيكُم: مُبَيِّناً حَلالَهُ وحَرامَهُ ، وفَرائِضَهُ وفَضائِلَهُ وناسِخَهُ ومَنسوخَهُ ، ورُخَصَهُ وعَزائِمَهُ ، وخاصَّهُ وعامَّهُ ، وعِبَرَهُ وأمثالَهُ .۱
كما نقل عنه عليه السلام :
نَزَلَ القُرآنُ أَرباعاً: رُبُعٌ فِينا، وَ رُبُعٌ فِى عَدُوِّنا، وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ الأَمثالٌ، وَ رُبُعٌ فَرائِضٌ وَ أَحكامٌ.۲
وجاء في رواية عن النبيّ الأعظم صلى اللّه عليه و آله :
إنَّ القُرآنَ نَزَلَ عَلى خَمسَةِ وُجوهٍ: حَلالٍ وَ حَرامٍ وَ مُحكَمٍ وَ مُتَشابِهٍ وَ أَمثالٍ فَأعمَلوا بِالحَلالِ وَ دَعُوا الحَرامَ وَ اعْمَلوا بِالمُحكَمِ وَ دَعُوا المُتَشابِهَ وَ اعتَبِروا بِالأمثالِ .۳
وأشار الإمام الصادق عليه السلام في رواية له إلى فوائد أمثال القرآن قائلاً:
أَمثالُ القُرآنِ لَها فَوائِدٌ فَأَنعِمُوا النَّظَرَ وَ تَفَكَّروا فِى مَعانِيها وَ لا تَمُرُّوا بِها... .۴
وفي قول عن الإمام السجاد عليه السلام أنّه طلب من اللَّه فهم معاني أمثال القرآن، ورأى لها شأناً عظيماً.۵
وذكر مؤلّف رياض السالكين أنّ المراد من أمثال القرآن الآيات التي جاءت في ذكر أحوال الماضين، والصفات البعيدة وغير المعهودة، والقصص العجيبة.۶
1.راجع: ص ۲۴۰ ح ۱۴۴۶.
2.بحار الأنوار: ج ۲۴ ص ۳۰۵.
3.بحار الأنوار: ج ۸۹ ص ۱۸۶.
4.شرح اُصول الكافي: ج ۱۲ ص ۲۲۱؛ رياض السالكين: ص ۴۶۱.
5.راجع: الصحيفة السجّادية: ص ۱۹۶ (الدعاء ۱۰۹).
6.راجع: رياض السالكين: ص ۴۶۱.