« أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ».۱
وأحياناً بمعنى العبرة وما تستلهم منه، مثل:
« فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَ مَثَلاً لِّلْأَخِرِينَ ».۲
كما استعمل في بعض المواضع بمعنى النموذج والاُسوة؛ مثل:
« ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيًْا وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ».۳
والوصف والتوصيف هما من المعاني الاُخرى للمثل في القرآن، حيث تمكن الإشارة على سبيل المثال إلى هذه الآية:
« مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَ أَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ».۴
ولكن بلحاظ آيات القرآن يتحصّل أنّ الاستعمال الأكثر للمثل في القرآن يعود إلى نفس معناه الأصلي، أي «التمثيل والتشبيه»، ومن جملة ذلك:
« أَلَمْ تَرَكَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ ».۵
وفضلاً عن كلّ ذلك فإنّ للمتخصّصين رأيين في تحليل الأمثال القرآنية، وهما:
الأوّل: أنّ هذه الأمثال هي مجرّد تشبيه ولم تبيّن إلّا لتقريب المعارف السامية إلى أذهان البشر.
والثاني: أنّ الأمثال هي المبيّنة للوجود المثالي لتلك الحقائق، ولا يوجد أيّ