437
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

بحث في أمثال القرآن ۱

تعتبر الأمثال من الخصوصيّات التعبيرية للقرآن، حيث وظّف هذا العنصر بأفضل ما يكون، وبين مفاهيمه السامية بمهارة في قالب التمثيل والتشبيه، ففي القرآن الكثير من المسائل العقلية ممّا لا يمكن لمعظم الناس فهمها، ومن جهة اُخرى فقد اعتاد الناس المحسوسات؛ ولذلك فقد بيّن اللَّه تعالى بعض المفاهيم العقلية السامية في قالب المثل كي يدركها عامّة الناس، كلّ على قدر إدراكه.

المثل لغة واصطلاحاً

الأمثال: جمع مَثَل‏۲ على وزن حَسَن، وهو صفة مشبّهة من مادة «م ث ل» بمعنى تشابه الشيئين في الصفات والخصائص‏۳. وتستعمل الكلمات: «المَثَل، المِثل، المثيل» - باختلاف معنوي يسير -۴ في الموضع الذي يكون فيه بين الشيئين شبه، أو مثليّة في الصفات والخصوصيّات الظاهرية والباطنية ۵. والأمثل: اسم تفضيل يستعمل عندما يكون للشي‏ء ما يفوق ويفضل في وصف المثلية والشباهة، أو أن يكون نموذجاً بتعبير آخر۶. واستعمل المثل أحياناً بمعنى «النموذج» أيضاً. وفضلاً

1.كتب هذا البحث الاُستاذ الفاضل السيّد حامد علي زاده الموسوي.

2.مجمع البحرين: ج ۵ ص ۴۷۲؛ مادّة (مثل).

3.راجع: معجم مقاييس اللغة: ج ۵ ص ۲۹۶؛ التحقيق: ج ۱۱ ص ۲۵ مادّة «مثل».

4.الفروق اللغوية: ص ۴۸۰.

5.الكشّاف: ج ۱ ص ۷۲؛ البحر المحيط: ج ۱ ص ۱۲۲.

6.التحقيق: ج ۱۱ ص ۲۵ مادّة «مثل».


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
436
  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37368
صفحه از 618
پرینت  ارسال به