الفصل الرابع: تسمية بعض الآيات وتوصيفها

۴ / ۱

أوسع الآيات‏

۸۰۰. مسند ابن حنبل عن ثوبان عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ما اُحِبُّ أنَّ لِيَ الدُّنيا وما فيها بِهذِهِ الآيَةِ: « يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » . فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ ، فَمَن أشرَكَ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ قالَ: إلّا مَن أشرَكَ - ثَلاثَ مَرّاتٍ - .^۱

۸۰۱. تفسير الطبري عن ابن سيرين : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أيُّ آيَةٍ فِي القُرآنِ أوسَعُ؟ فَجَعَلوا يَذكُرونَ آياتٍ مِنَ القُرآنِ: « وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا » ونَحوَها ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما فِي القُرآنِ آيَةٌ أوسَعُ مِن « يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ » ... إلى‏ آخِرِ الآيَةِ .^۲

۸۰۲. الإمام عليّ عليه السلام : ما فِي القُرآنِ آيَةٌ أوسَعُ مِن: « يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ » الآيَةَ ... وقيلَ: إنَّ الآيَةَ نَزَلَت في وَحشِيٍّ قاتِلِ حَمزَةَ حينَ أرادَ أن يُسلِمَ وخافَ أن لا تُقبَلَ تَوبَتُهُ ، فَلَمّا نَزَلَتِ الآيَةُ أسلَمَ ، فَقيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، هذِهِ لَهُ خاصَّةً أم لِلمُسلِمينَ عامَّةً؟ فَقالَ صلى اللّه عليه و آله :

۳ / ۵

أدب محو كتابة القرآن‏

۷۹۵. الإمام عليّ عليه السلام : نَهى‏ [رَسولُ‏اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ] أن يُمحى‏ شَي‏ءٌ مِن كِتابِ‏اللَّهِ عزّ و جلّ بِالبُزاقِ أو يُكتَبَ بِهِ.^۱

۷۹۶. الإمام الصادق عليه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : اِمحُوا كِتابَ اللَّهِ تَعالى‏ وذِكرَهُ بِأَطهَرِ ما تَجِدونَ ، ونَهى‏ أن يُحرَقَ كِتابُ اللَّهِ ، ونَهى‏ أن يُمحى‏ بِالأَقلامِ .^۲

۷۹۷. الكافي عن زرارة : سُئِلَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام عَنِ الاِسمِ مِن أسماءِ اللَّهِ يَمحوهُ الرَّجُلُ بِالتُّفلِ.
قالَ: اُمحوهُ بِأَطهَرِ ما تَجِدونَ .^۳

۷۹۸. الإمام الصادق عليه السلام : لا تُحرِقُوا القَراطيسَ ، ولكِنِ امحوها وحَرِّقوها .^۴

۷۹۹. الكافي عن عبد الملك بن عتبة عن الإمام الكاظم عليه السلام ، قال : سَأَلتُهُ عَنِ القَراطيسِ تَجتَمِعُ ، هَل تُحرَقُ بِالنّارِ وفيها شَي‏ءٌ مِن ذِكرِ اللَّهِ؟ قالَ عليه السلام : لا ، تُغسَلُ بِالماءِ أوَّلاً قَبلُ .^۵

نكتة

تشير هذه الروايات إلى وجوب حفظ حرمة كتابة القرآن وأسماء اللَّه - جلّ شأنه - حتى لو لزمت الضرورة إلى إمحائها في هذه الحالة أيضاً ينبغي أن لا يُمحى شي‏ء من كتاب اللَّه بصورة يترتّب عليها الهتك والإهانة له ؛ كإمحائه بالبزاق أو الإحراق .