وتكذيب بعض الآيات بواسطة بعضها الآخر عمداً أو جهلاً.
روايات ضرب القرآن بالقرآن
تفيد إحدى الروايات بأنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله سمع أنّ طائفة تنازعت بواسطة القرآن وكذّب بعضهم بعضاً، فقال صلى اللّه عليه و آله :
بِهَذَا ضَلَّتِ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ، بِاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ وَضَرْبِهِمِ الْكِتَابَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ لِتَضْرِبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، وَلَكِنْ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا تَشَابَهَ عليكم فَآمِنُوا بِهِ .۱
وينقل أحمد بن حنبل - بشيء من الاختلاف - كلام النبيّ صلى اللّه عليه و آله هكذا:
إنّما هَلَكَ مَنْ كانَ قَبلَكُم بِهذا؛ ضَرَبوا كِتابَ اللَّهِ بَعضَهُ بِبَعضٍ وَ إنّما نَزَلَ كِتابُ اللَّهِ يُصَدِّقُ بَعضُهُ بَعضاً، فَلاتُكَذِّبوا بَعضَهُ بِبَعضٍ، فَما عَلِمتُم مِنهُ فَقولوا ، وَ ما جَهِلتُم فَكِلوهُ إلَى عالِمِهِ .۲
وقد روى أحمد في مسنده هذه القضية بأسانيد مختلفة وباختلاف طفيف۳. وتفيد بعض الروايات بأنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله قال ذلك عندما كان الأصحاب يتنازعون في موضوع القَدَر:
خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَلى أصحابِهِ وهُم يَختَصِمونَ فِي القَدَرِ ... .۴
وقد جمع ابن كثير في تفسيره روايات ضرب القرآن بالقرآن الواردة بأسانيد مختلفة.۵
كما جاء موضوع ضرب القرآن بالقرآن في روايات الشيعة، فقد نقل الإمام الصادق عليه السلام عن أبيه عليه السلام أنّه قال: