371
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

« وَ جَنَّتٌ مِّنْ أعْنَبٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَ غَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى‏ بِمَاءٍ وَ حِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى‏ بَعْضٍ فِى الْأُكُلِ إنَّ فِى ذَ لِكَ لَآيَتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ».۱ وقالَ : « وَ مِنْ ءَايَتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْىِ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إنَّ فِى ذَ لِكَ لَآيَتٍ لِّقَوْمٍ يعْقِلُونَ ».۲وقالَ : « قُلْ تَعَالَوْاْ أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ألَّا تُشْرِكُواْ بِهِ شَيًْا وَبِالْوَ لِدَيْنِ إحْسَنًا وَلَا تَقْتُلُواْ أوْلَدَكُم مِّنْ إمْلَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُواْ الْفَوَ حِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بِالْحَقِ‏ّ ذَ لِكُمْ وَصَّلكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ».۳وقالَ : « هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أيْمَنُكُم مِّن شُرَكَاءَ فِى مَا رَزَقْنَكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أنفُسَكُمْ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْآيَتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ».۴ يا هِشامُ ، ما بَعَثَ اللَّهُ أنبِياءَهُ ورُسُلَهُ إلى‏ عِبادِهِ إلّا لِيَعقِلوا عَنِ اللَّهِ ، فَأَحسَنُهُمُ استِجابَةً أحسَنُهُم مَعرِفَةً ، وأعلَمُهُم بِأَمرِ اللَّهِ أحسَنُهُم عَقلاً ، وأكمَلُهُم عَقلاً أرفَعُهُم دَرَجَةً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ.۵

۱۷۱۸. تيسير المطالب عن ابن عمر عن النّبيّ صلى اللّه عليه و آله - أنَّهُ تَلا « تَبَرَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ » حَتّى‏ بَلَغَ قَولَهُ: « أيُّكُمْ أحْسَنُ عَمَلًا » ثُمَّ قالَ - : أيُّكُم أحسَنُ عَمَلاً فَهُوَ أحسَنُ عَقلًا ، وأورَعُ عَن مَحارِمِ اللَّهِ ، وأسرَعُهُم في طاعَةِ اللَّهِ تَعالى‏.۶

۱۷۱۹. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - في وَصِيَّتِهِ إلَى ابنِ مَسعودٍ - : يَا ابنَ مَسعودٍ ، إذا عَمِلتَ عَمَلاً فَاعمَل بِعِلمٍ وعَقلٍ ، وإيّاكَ وأن تَعمَلَ عَمَلاً بِغَيرِ تَدَبُّرٍ وعِلمٍ ، فَإِنَّهُ جَلَّ جَلالُهُ يَقولُ : « وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أنكَثًا »۷.۸

1.الرعد: ۴

2.الروم: ۲۴

3.الأنعام: ۱۵۱ .

4.الروم: ۲۸ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۳ ح ۱۲ عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۳۶ ح ۳۰ .

6.تيسير المطالب : ص ۳۷۷ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۴۸۴ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۳۳ ح ۶ .

7.النحل : ۹۲ .

8.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۱ ح ۲۶۶۰ عن ابن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۱۰ ح ۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
370

« هُوَ الَّذِى أنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَ مِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَ الزَّيْتُونَ وَ النَّخِيلَ وَ الْأَعْنَبَ وَ مِن كُلِ‏ّ الثَّمَرَ تِ إنَّ فِى ذَ لِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ».۱

الحديث‏

۱۷۱۷. الإمام الكاظم عليه السلام - لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ - : يا هِشامُ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ بَشَّرَ أهلَ العَقلِ وَالفَهمِ في كِتابِهِ فَقالَ : « فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ اُوْلَلِكَ الَّذِينَ هَدَلهُمُ اللَّهُ وَ اُوْلَلِكَ هُمْ اُوْلُواْ الْأَلْبَبِ ».۲
يا هِشامُ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ أكمَلَ لِلنّاسِ الحُجَجَ بِالعُقولِ ، ونَصَرَ النَّبِيّينَ بِالبَيانِ ، ودَلَّهُم عَلى‏ رُبوبِيَّتِهِ بِالأَدِلَّةِ ، فَقالَ : « وَ إلَهُكُمْ إلَهٌ وَ حِدٌ لَّا إلَهَ إلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَ مَا أنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِ‏ّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَآيَتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ».۳
يا هِشامُ، قَد جَعَلَ اللَّهُ ذلِكَ دَليلاً عَلى‏ مَعرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُم مُدَبِّراً ، فَقالَ : « وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُ‏بِأَمْرِهِ إنَّ فِى ذَ لِكَ لَآيَتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ».۴ وقالَ : « هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخًا وَ مِنكُم مَّن يُتَوَفَّى‏ مِن قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُواْ أجَلًا مُّسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ »۵. وقالَ : « وَ اخْتِلَفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَ مَا أنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ تَصْرِيفِ الرِّيَحِ »۶« وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَآيَتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ »۷وقالَ : « يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ »۸. وقالَ :

1.النحل : ۱۰ و ۱۱ .

2.الزمر: ۱۷ و ۱۸ .

3.البقرة: ۱۶۳ و ۱۶۴ .

4.النحل: ۱۲ .

5.غافر: ۶۷.

6.الجاثية : ۵ و تمام الآية «ءَايَتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» .

7.البقرة : ۱۶۴ .

8.الحديد: ۱۷ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34723
صفحه از 618
پرینت  ارسال به