۱۶۹۳. سنن الترمذي عن أسلم أبي عمران التجيبي : كُنّا بِمَدينَةِ الرّومِ ، فَأَخرَجوا إلَينا صَفّاً عَظيماً مَِن الرّومِ ، فَخَرَجَ إلَيهِم مِنَ المُسلِمينَ مِثلُهُم أو أكثَرُ ، وعَلى أهلِ مِصرَ عُقبَةُ بنُ عامِرٍ ، وعَلَى الجَماعَةِ فَضالَةُ بنُ عُبَيدٍ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ عَلى صَفِّ الرّومِ حَتّى دَخَلَ فيهِم ، فَصاحَ النّاسُ وقالوا: سُبحانَ اللَّهِ! يُلقي بِيَدَيهِ إلَى التَّهلُكَةِ .
فَقامَ أبو أيّوبَ فَقالَ: يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّكُم تَتَأَوَّلونَ هذِهِ الآيَةَ هذَا التَّأويلَ ، وإنَّما اُنزَِلت هذِهِ الآيَةُ فينا مَعشَرَ الأَنصارِ لَمّا أعَزَّ اللَّهُ الإِسلامَ ، وكَثُرَ ناصِروهُ ، فَقالَ بَعضُنا لِبَعضٍ سِرّاً دونَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : إنَّ أموالَنا قَد ضاعَت ، وإنَّ اللَّهَ قَد أعَزَّ الإِسلامَ وكَثُرَ ناصِروهُ ، فَلَو أقَمنا في أموالِنا فَأَصلَحنا ما ضاعَ مِنها. فَأَنزَلَ اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ صلى اللّه عليه و آله يَرُدُّ عَلَينا ما قُلنا: « وَأَنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ »۱ فَكانَتِ التَّهلُكَةُ الإِقامَةَ عَلَى الأَموالِ وإصلاحِها ، وتَرْكَنا الغَزوَ .۲
۵ / ۲
ألهوى
۱۶۹۴. الدرّ المنثور عن أبي قلابة : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ: أوَّلُ ما يُرفَعُ مِنَ الأَرضِ العِلمُ ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ يُرفَعُ القُرآنُ؟ قالَ: لا ، ولكِن يَموتُ مَن يَعلَمُهُ - أو قالَ : مَن يَعلَمُ تَأويلَهُ - ، ويَبقى قَومٌ يَتَأَوَّلونَهُ عَلى أهوائِهِم .۳
۱۶۹۵. الاحتجاج : رُوِيَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ في أثناءِ خُطبَةٍ خَطَبَها بَعدَ فَتحِ البَصرَةِ بِأَيّامٍ ، حاكِياً عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله قَولَهُ: يا عَلِيُّ ، إنَّكَ باقٍ بَعدي ، ومُبتَلىً بِاُمَّتي ومُخاصَمٌ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ ، فَأَعِدَّ لِلخُصومَةِ جَواباً ، فَقُلتُ: بِأَبي أنتَ واُمّي ، بَيِّن لي ما هذِهِ الفِتنَةُ الَّتي اُبتَلى