عِلماً لِيُمارِيَ بِهِ السُّفَهاءَ أو يُباهِيَ بِهِ العُلَماءَ، أو لِيُقبِلَ بِوُجوهِ النّاسِ إلَيهِ فَهُوَ فِي النّارِ».
فَقالَ عليه السلام : صَدَقَ جَدّي عليه السلام ، أفتَدري مَنِ السُّفَهاءُ؟ فَقُلتُ : لا يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، قالَ عليه السلام : هُم قُصّاصُ مُخالِفينا . أو تَدري مَنِ العُلَماءُ؟ فَقُلتُ : لا يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالَ : هُم عُلَماءُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام الَّذينَ فَرَضَ اللَّهُ طاعَتَهُم وأوجَبَ مَوَدَّتَهُم .
ثُمَّ قالَ : أوَ تَدري ما مَعنى قَولِهِ : «أو لِيُقبِل بِوُجوهِ النّاسِ إلَيهِ»؟ فَقُلتُ : لا ، فَقالَ عليه السلام : يَعني وَاللَّهِ بِذلِكَ ادِّعاءَ الإِمامَةِ بِغَيرِ حَقِّها ، ومَن فَعَلَ ذلِكَ فَهُوَ فِي النّارِ .۱
۱۶۷۱. الإمام عليّ عليه السلام : الإِيمانُ وَالعِلمُ أخَوانِ تَوأَمانِ ، ورَفيقانِ لا يَفتَرِقانِ.۲
۱۶۷۲. عنه عليه السلام : أصلُ الإِيمانِ العِلمُ.۳
۱۶۷۳. عنه عليه السلام : ثَمَرَةُ العِلمِ مَعرِفَةُ اللَّهِ .۴
راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ ص ۵۳ (المعرفة / الفصل الثالث : آثار العلم / الإيمان) .
نكتة
إنَّ هذه الروايات وأمثالها في الحقيقة تُفسّر الآياتِ التاليةَ :
« شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَل-ِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلِمَا بِالْقِسْطِ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .۵
« وَ يَرَى الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ الَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَ يَهْدِى إِلَى صِرَ طِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ » .۶
« وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ » .۷
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۰۷ ح ۶۹ ، معاني الأخبار : ص ۱۸۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۳۰ ح ۱۳ .
2.غرر الحكم: ج ۲ ص ۴۷ ح ۱۷۸۵، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۲ ح ۱۵۴ وفيه «العمل» بدل «العلم» .
3.بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۸۱ ح ۲۹ و ج ۹۳ ص ۵۷ كلاهما نقلًا عن تفسير النعماني .
4.غرر الحكم: ج ۳ ص ۳۲۲ ح ۴۵۸۶.
5.آل عمران : ۱۸ .
6.سبأ : ۶ .
7.الحجّ : ۵۴ .