النَّفسِ وَالزِّنا؟
ثُمَّ قالَ عليه السلام : أوَ لَستَ تَعلَمُ أنَّ اللَّهَ تَعالى لَم يُخلِ الدُّنيا مِن نَبِيٍّ قَطُّ أو إمامٍ مِنَ البَشَرِ ، أوَ لَيسَ اللَّهُ عزّ و جلّ يَقولُ : « وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ » يَعني إلَى الخَلقِ « إِلَّا رِجَالًا نُّوحِى إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى »۱فَأَخبَرَ أنَّهُ لَم يَبعَثِ المَلائِكَةَ إلَى الأَرضِ لِيَكونوا أئِمَّةً وحُكّاماً ، وإنَّما كانوا اُرسِلوا إلى أنبِياءِ اللَّهِ .
قالا : قُلنا لَهُ : فَعَلى هذا أيضاً لَم يَكُن إبليسُ أيضاً مَلَكاً .
فَقالَ : لا ، بَل كانَ مِنَ الجِنِّ ، أما تَسمَعانِ أنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ : « وَ إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَل-ِكَةِ اسْجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلآَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ »۲ فَأَخبَرَ عزّ و جلّ أنَّهُ كانَ مِنَ الجِنِّ ، وهُوَ الَّذي قالَ اللَّهُ
تَعالى : « وَ الْجَآنَّ خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ »۳.۴
۴ / ۲۰
ما يفسّر القرآن من دون الإشارة إلى آية خاصّة
الف - العِلمُ وَ الإِيمانُ تَوأَمانِ
۱۶۷۰. عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد السلام بن صالح الهِرَويّ : سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام يَقولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَبداً أحيا أمرَنا ، فَقُلتُ لَهُ : وكَيفَ يُحيي أمرَكُم؟
قالَ : يَتَعَلَّمُ عُلومَنا ويُعَلِّمُهَا النّاسَ ، فَإِنَّ النّاسَ لَو عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لَاتَّبَعونا .
قالَ : قُلتُ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَقَد رُوي لَنا عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام أنَّهُ قالَ : «مَن تَعَلَّمَ