عَشرَ صَدَقاتٍ، فَسَأَلَ فِي الاُولى : مَا الوَفاءُ ؟ قالَ : التَّوحِيدُ ، وشَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ .
ثُمَّ قالَ : ومَا الفَسادُ ؟ قالَ : الكُفرُ ، وَالشِّركُ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ .
قالَ : ومَا الحَقُّ ؟ قالَ : الإِسلامُ ، وَالقُرآنُ ، وَالوِلايَةُ إذَا انتَهَت إلَيكَ .
قالَ : ومَا الحيلَةُ ؟ قالَ : تَركُ الحيلَةِ .
قالَ : وما عَلَيَّ ؟ قالَ : طاعَةُ اللَّهِ وطاعَةُ رَسولِهِ .
قالَ : وكَيفَ أدعُو اللَّهَ تَعالى ؟ قالَ : بِالصِّدقِ وَاليَقينِ .
قالَ : وماذا أسأَلُ اللَّهَ تَعالى ؟ قالَ : العافِيَةَ .
قالَ : وماذا أصنَعُ لِنَجاةِ نَفسي ؟ قالَ : كُل حَلالاً ، وقُل صِدقاً .
قالَ : ومَا السُّرورُ ؟ قالَ : الجَنَّةُ .
قالَ : ومَا الرّاحَةُ ؟ قالَ : لِقاءُ اللَّهِ تَعالى .
فَلَمّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله مِن جَوابِ أسئِلَةِ عَلِيٍّ نُسِخَ حُكمُ وُجوبِ الصَّدَقَةِ .۱
۱۶۶۶. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ العِدَّةَ كانَت فِي الجاهِلِيَّةِ عَلَى المَرأَةِ سَنَةٌ كامِلَةٌ ، وكانَ إذا ماتَ الرَّجُلُ ألقَتِ المَرأَةُ خَلفَ ظَهرِها شَيئاً بَعرَةً و ما جَرى مَجراها ، ثُمَّ قالَت : البَعلُ أهوَنُ عَلَيَّ من هذِهِ ، فَلا أكتَحِلُ ، ولا أمتَشِطُ ، ولا أتَطَيَّبُ ، ولا أتَزَوَّجُ سَنَةً ، فَكانوا لا يُخرِجونَها مِن بَيتِها ، بَل يُجرونَ عَلَيها مِن تَرَكَةِ زَوجِها سَنَةً .
فَأَنزَلَ اللَّهُ تَعالى في أوَّلِ الإِسلامِ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ »۲ فَلَمّا قَوِيَ الإِسلامُ أنزَلَ اللَّهُ تَعالى : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ »۳إلى آخِرِ الآيَةِ۴ .
راجع : ج ۱ ص ۴۰۱ (الآيات التي سميت منسوخة) .