347
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۴ / ۱۸

ما يبيّن الآيات المنسوخة

۱۶۶۲. الكافي عن زُرارة بن أعيَن : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ »۱ فَقالَ : هذِهِ مَنسوخَةٌ بِقَولِهِ : « وَ لَا تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ »۲ . ۳

۱۶۶۳. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ في كِتابِ اللَّهِ لَآيَةً ما عَمِلَ بِها أحَدٌ ، ولا يَعمَلُ بِها أحَدٌ بَعدي ؛ آيَةَ النَّجوى‏ : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً »۴الآيَة ؛ قالَ : كانَ عِندي دِينارٌ فَبِعتُهُ بِعَشَرَةِ دَراهِمَ ، فَناجَيتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله ، فَكُنتُ كُلَّما ناجَيتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله قَدَّمتُ بَينَ يَدَي نَجوايَ دِرهَماً ، ثُمَّ نُسِخَت فَلَم يَعمَل بِها أحَدٌ ، فَنَزَلَت : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَتٍ »۵الآيَةَ .۶

۱۶۶۴. تفسير ابن كثير عن مُجاهد : نُهوا عَن مُناجاةِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله حَتّى‏ يَتَصَدَّقوا ، فَلَم يُناجِهِ إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؛ قَدَّمَ دِيناراً صَدَقَةً تَصَدَّقَ بِهِ ، ثُمَّ ناجَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله ، فَسَأَلَهُ عَن عَشرِ خِصالٍ ، ثُمَّ اُنزِلَتِ الرُّخصَةُ . ۷

۱۶۶۵. فَرائِدُ السِّمطَينِ : رُوِيَ عَن عَلِيٍّ رضى اللّه عنه أنَّهُ ناجى‏ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَشرَ مَرّاتٍ بِعَشرِ كَلِماتٍ قَدَّمَها

1.المائدة : ۵

2.الممتحنة : ۱۰ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۳۵۸ ح ۸ ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۲۹۸ ح ۱۲۴۵ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۴۴۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۲۵۱ عن أبي الجارود نحوه ، المقنعة : ص ۵۸۱ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۷۹ ح ۴۰ .

4.المجادلة : ۱۲ .

5.المجادلة : ۱۳ .

6.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۲۴ ح ۳۷۹۴ عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، تفسير الطبري : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۲۰ عن مجاهد ، أسباب النزول : ص ۴۳۲ ح ۷۹۷ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۵۲۱ ح ۴۶۵۱ ؛ الخصال : ص ۵۷۴ ح ۱ عن مكحول ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۷ عن مجاهد وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۹ ح ۵ وراجع : سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۰۶ ح ۳۳۰۰ .

7.تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۷۵ ، تفسير الطبري : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۲۰ ، تفسير الفخر الرازي : ج ۲۹ ص ۲۷۲ عن ابن عبّاس وكلاهما نحوه ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۸۴ ؛ مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۷۹ عن قتادة ، العمدة : ص ۱۸۵ ح ۲۸۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
346

فَضْلِهِ عَلَى‏ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ » يَعني عَلِيّاً ، قالَ اللَّهُ : « فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَى‏ غَضَبٍ » يَعني بَني اُمَيَّةَ « وَ لِلْكَفِرِينَ » يَعني بَني اُمَيَّةَ « عَذَابٌ مُّهِينٌ »۱ .۲

۱۶۶۰. تفسير العيّاشي عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال : أمّا قَولُهُ : « أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ بِمَا لَا تَهْوَى‏ أَنفُسُكُمُ » الآية ، قالَ أبو جَعفَرٍ : ذلِكَ مَثَلُ موسى‏ وَالرُّسُلِ مِن بَعدِهِ و عيسى‏ عليه السلام ، ضَرَبَ لِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله مَثلاً ، فَقالَ اللَّهُ لَهُم : فَإِن جاءَكُم مُحَمَّدٌ « بِمَا لَا تَهْوَى‏ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ » بِمُوالاةِ عَلِيٍّ « فَفَرِيقًا » مِن آلِ مُحَمَّدٍ « كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ »۳ فَذلِكَ تَفسيرُها فِي الباطِنِ‏۴ .

۱۶۶۱. تفسير العيّاشي عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن تَفسيرِ هذِهِ الآيِةِ في قَولِ اللَّهِ : « يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَفِرِينَ »۵ .
قال أبو جَعفَرٍ عليه السلام : تَفسيرُها فِي الباطِنِ يُريدُ اللَّهُ ، فَإِنَّهُ شَي‏ءٌ يُريدُهُ ولَم يَفعَلهُ بَعدُ ، وأمّا قَولُهُ : « يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَتِهِ » فَإِنَّهُ يَعني يُحِقُّ حَقَّ آلِ مُحَمَّدٍ ، وأمّا قَولُهُ : « بِكَلِمَتِهِ » قالَ : كَلِماتُهُ فِي الباطِنِ ، عَلِيٌّ هُوَ كَلِمَةُ اللَّهِ فِي الباطِنِ ، وأمّا قَولُهُ : « وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَفِرِينَ » فَهُم بَنو اُمَيَّةَ ، هُمُ الكافِرونَ يَقطَعُ اللَّهُ دابِرَهُم .
وأمّا قَولُهُ : « لِيُحِقَّ الْحَقَّ » فَإِنَّهُ يَعني لِيُحِقَّ حَقَّ آلِ مُحَمَّدٍ حينَ يَقومُ القائِمُ عليه السلام ، وأمّا قَولُهُ : « وَيُبْطِلَ الْبَطِلَ » يَعنِي القائِمَ ، فَإِذا قامَ يُبطِلَ باطِلَ بني اُمَيَّةَ ، وذلِكَ قَولُهُ : « لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ »۶ .۷

1.البقرة : ۹۰ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵۰ ح ۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۶۴۱ ح ۱۵۹ .

3.البقرة : ۸۷ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۴۹ ح ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۰۷ ح ۸ .

5.الأنفال : ۷ .

6.الأنفال : ۸ .

7.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۵۰ ح‏۲۴، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۷۸ ح ۱۰ وراجع : هذا الكتاب : ص‏۲۶۶ ح‏۱۴۹۴ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37349
صفحه از 618
پرینت  ارسال به