345
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

قالَ : السَّماءُ فِي الباطِنِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وَالماءُ عَلِيٌّ عليه السلام جَعَلَ اللَّهُ عَلِيّاً عليه السلام مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَذلِكَ قَولُهُ : « مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ » فَذلِكَ عَلِيٌّ يُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ قَلبَ مَن والاهُ .
وأمّا قَولُهُ : « وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَنِ » مَن والى‏ عَلِيّاً يُذهِبُ الرِّجزَ عَنهُ ويُقَوّي قَلبَهُ « وَلِيَرْبِطَ عَلَى‏ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَْقْدَامَ » فَإِنَّهُ يَعني عَليّاً ، مَن والى‏ عَلِيّاً يَربِطُ اللَّهُ عَلى‏ قَلبِهِ بِعَليٍّ ، فَثَبَتَ عَلى‏ وِلايَتِهِ‏۱ .

۱۶۵۸. تفسير العيّاشي عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن هذِهِ الآيَةِ : « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَل-ِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلِمَا بِالْقِسْطِ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .۲
قالَ أبو جَعفَرٍ : « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ » فَإِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَشهَدُ بِها لِنَفسِهِ وهُوَ كَما قالَ ، فَأَمّا قَولُهُ : « وَالْمَلَل-ِكَةُ » فَإِنَّهُ أكرَمَ المَلائِكَةَ بِالتَّسليمِ لِرَبِّهِم ، وصَدَّقوا وشَهِدوا كَما شَهِدَ لِنَفسِهِ ، وأمّا قَولُهُ : « وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلِمَا بِالْقِسْطِ » فَإِنَّ اُولِي العِلمِ الأَنبياءُ وَالأَوصياءُ ، وهُم قِيامٌ بِالقِسطِ ؛ وَالقِسطُ : هُوَ العَدلُ فِي الظّاهِرِ ، وَالعَدلُ فِي الباطِنِ : أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ۳.

۱۶۵۹. تفسير العيّاشي عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن هذِهِ الآيَةِ ، عَن قَولِ اللَّهِ : « فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ »۴ قالَ تَفسيرُها فِي الباطِنِ : « لَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ » في عَلِيٍّ « كَفَرُواْ بِهِ » ، فَقالَ اللَّهُ فيهِم : « فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَفِرِينَ » في باطِنِ القُرآنِ ، قالَ أبو جَعفَرٍ فيهِ : يَعني بني اُمَيَّةَ هُمُ الكافِرونَ في باطِنِ القُرآنِ .
قال أبو جَعفَرٍ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله هكَذا : « بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ » في عليّ « بَغْيًا » وقالَ اللَّهُ في عَلِيٍّ : « أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۵۰ ح ۲۵ ، تفسير فرات : ص ۱۵۳ ح ۱۹۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۷۶ ح ۱۶۷.

2.آل عمران : ۱۸ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۵ ح ۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۰۴ ح ۵۱ .

4.البقرة : ۸۹ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
344

وتَكفُروا ، وقَديماً ما فَعَلتُم .۱

۱۶۵۶. الخصال عن صالِح بن سَهل ، عن الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى‏ كُلِ‏ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا »۲الآية - : أخَذَ الهُدهُدَ وَالصُّرَدَ وَالطّاووسَ وَالغُرابَ ، فَذَبَحَهُنَّ وعَزَلَ رُؤوسَهُنَّ ، ثُمَّ نَحَزَ۳ أبدانَهُنَّ فِي المِنحازِ بِريشِهِنَّ ولُحومِهِنَّ وعِظامِهِنَّ حَتَّى اختَلَطَت ، ثُمَّ جَزَّأَهُنَّ عَشَرَةَ أجزاءٍ عَلى‏ عَشَرَةِ أجبُلٍ ، ثُمَّ وَضَعَ عِندَهُ حَبّاً وماءً ، ثُمَّ جَعَلَ مَناقيرَهُنَّ بَينَ أصابِعِهِ ، ثُمَّ قالَ : «إيتينِ سَعياً بِإِذنِ اللَّهِ عزّ و جلّ » ، فَتَطايَرَ بَعضُها إلى‏ بَعضٍ ؛ اللُّحومُ وَالرّيشُ وَالعِظامُ ، حَتَّى استَوَتِ الأَبدانُ كَما كانَت وجاءَ كُلُّ بَدَنٍ حَتَّى التَزَقَ بِرَقبَتِهِ الَّتي فيها رَأسُهُ وَالمِنقارُ ، فَخَلّى‏ إبراهيمُ عَن مَناقيرِهِنّ فَوَقَعنَ وشَرِبنَ مِن ذلِكَ الماءِ ، وَالتَقَطنَ مِن ذلِكَ الحَبِّ ، ثُمَّ قُلنَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ ، أحيَيتَنا أحياكَ اللَّهُ ، فَقالَ إبراهيمُ : بَل اللَّهُ يُحيي ويُميتُ . فَهذا تَفسيرُ الظّاهِرِ.
قالَ عليه السلام : وتَفسيرُهُ فِي الباطِنِ : خُذ أربَعَةً مِمَّن يَحتَمِلُ الكَلامَ فَاستَودِعهُم عِلمَكَ ، ثُمَّ ابعَثهُم في أطرافِ الأَرَضينَ حُجَجاً لَكَ عَلَى النّاسِ ، وإذا أرَدتَ أن يَأتوكَ دَعَوتَهُم بِالاِسمِ الأَكبَرِ ، يَأتونَكَ سَعياً بِإِذنِ اللَّهِ عزّ و جلّ .۴

۱۶۵۷. تفسير العيّاشي عن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام ، قالَ : سَأَلتُهُ عَن هذِهِ الآيَةِ فِي البَطنِ : « وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى‏ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَْقْدَامَ ».۵

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۷۸ و ۴۷۹ ح ۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۵۷۳ ح ۱ وليس فيه ذيله من «فقال الرجل : صف لي الأوّل والآخر» ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۱۹ ح ۲۸ .

2.البقرة : ۲۶۰ .

3.النَّحْز : الدقّ بالمنحاز ؛ وهو الهاون (لسان العرب : ج ۵ ص ۴۱۴ «نحز») .

4.الخصال : ص ۲۶۴ ح ۱۴۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۴۵ ح ۴۷۷ ، التوحيد : ص ۱۳۲ ح ۱۴ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۹۸ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۲۷ ح ۳۰۸ والثلاثة الأخيرة عن عليّ بن الجهم عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۶۳ ح ۹ .

5.الأنفال : ۱۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37373
صفحه از 618
پرینت  ارسال به