قالَ : السَّماءُ فِي الباطِنِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وَالماءُ عَلِيٌّ عليه السلام جَعَلَ اللَّهُ عَلِيّاً عليه السلام مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَذلِكَ قَولُهُ : « مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ » فَذلِكَ عَلِيٌّ يُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ قَلبَ مَن والاهُ .
وأمّا قَولُهُ : « وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَنِ » مَن والى عَلِيّاً يُذهِبُ الرِّجزَ عَنهُ ويُقَوّي قَلبَهُ « وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَْقْدَامَ » فَإِنَّهُ يَعني عَليّاً ، مَن والى عَلِيّاً يَربِطُ اللَّهُ عَلى قَلبِهِ بِعَليٍّ ، فَثَبَتَ عَلى وِلايَتِهِ۱ .
۱۶۵۸. تفسير العيّاشي عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن هذِهِ الآيَةِ : « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَل-ِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلِمَا بِالْقِسْطِ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .۲
قالَ أبو جَعفَرٍ : « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ » فَإِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَشهَدُ بِها لِنَفسِهِ وهُوَ كَما قالَ ، فَأَمّا قَولُهُ : « وَالْمَلَل-ِكَةُ » فَإِنَّهُ أكرَمَ المَلائِكَةَ بِالتَّسليمِ لِرَبِّهِم ، وصَدَّقوا وشَهِدوا كَما شَهِدَ لِنَفسِهِ ، وأمّا قَولُهُ : « وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآلِمَا بِالْقِسْطِ » فَإِنَّ اُولِي العِلمِ الأَنبياءُ وَالأَوصياءُ ، وهُم قِيامٌ بِالقِسطِ ؛ وَالقِسطُ : هُوَ العَدلُ فِي الظّاهِرِ ، وَالعَدلُ فِي الباطِنِ : أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ۳.
۱۶۵۹. تفسير العيّاشي عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن هذِهِ الآيَةِ ، عَن قَولِ اللَّهِ : « فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ »۴ قالَ تَفسيرُها فِي الباطِنِ : « لَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ » في عَلِيٍّ « كَفَرُواْ بِهِ » ، فَقالَ اللَّهُ فيهِم : « فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَفِرِينَ » في باطِنِ القُرآنِ ، قالَ أبو جَعفَرٍ فيهِ : يَعني بني اُمَيَّةَ هُمُ الكافِرونَ في باطِنِ القُرآنِ .
قال أبو جَعفَرٍ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله هكَذا : « بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ » في عليّ « بَغْيًا » وقالَ اللَّهُ في عَلِيٍّ : « أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن