343
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً » مِنكُم .۱

۱۶۵۴. تفسير العيّاشي عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، قالَ : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن تَفسيرِ هذِهِ الآيَةِ : « لِكُلِ‏ّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِىَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لَا يُظْلَمُونَ » .۲
قالَ عليه السلام : تَفسيرُها بِالباطِنِ أنَّ لِكُلِّ قَرنٍ مِن هذِهِ الاُمَّةِ رَسولاً مِن آلِ مُحَمَّدٍ ، يَخرُجُ إلَى القَرنِ الَّذي هُوَ إلَيهِم رَسولٌ ، وهُمُ الأَولياءُ وهُمُ الرُّسُلُ .
وأمّا قَولُهُ : « فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِىَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ » قالَ عليه السلام : مَعناهُ أنَّ الرُّسُلَ يَقضونَ بِالقِسطِ وهُم لا يَظلِمونَ ، كَما قالَ اللَّهُ .۳

۱۶۵۵. الكافي عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم : كُنتُ عِندَ أبي الحَسَنِ موسى‏ عليه السلام ، إذ أتاهُ رَجُلٌ نَصرانيٌّ ونَحنُ مَعَهُ بِالعَريضِ ، فَقالَ النَّصرانِيُّ : ... إنّي أسأَلُكَ - أصلَحَكَ اللَّهُ - قالَ : سَل ، قالَ : أخبِرني عَن كِتابِ اللَّهِ تَعالَى الَّذي اُنزِلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ ونَطَقَ بِهِ ، ثُمَّ وَصَفَهُ بِما وَصَفَهُ بِهِ ، فَقالَ : « حم * وَ الْكِتَبِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ »۴ما تَفسيرُها فِي الباطِنِ؟
فَقالَ : أمّا « حم » فَهُوَ مُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله ، وهُوَ في كِتابِ هودٍ الَّذي اُنزِلَ عَلَيهِ ، وهُوَ مَنقوصُ الحُروفِ ، وأمّا « الْكِتَبِ الْمُبِينِ » فَهُوَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام ، وأمَّا اللَّيلَةُ فَفاطِمَةُ ، وأمّا قَولُهُ : « فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ » يَقولُ : يَخرُجُ مِنها خَيرٌ كَثيرٌ ، فَرَجُلٌ حَكيمٌ ، ورَجُلٌ حَكيمٌ ، ورَجُلٌ حَكيمٌ .
فَقالَ الرَّجُلُ : صِف لِيَ الأَوَّلَ وَالآخِرَ مِن هؤُلاءِ الرِّجالِ؟
فَقالَ : إنَّ الصِّفاتِ تَشتَبِهُ ، ولكِنَّ الثّالِثَ مِنَ القَومِ أصِفُ لَكَ ما يَخرُجُ مِن نَسلِهِ ، و إنَّهُ عِندَكُم لَفِي الكُتُبِ الَّتي نزَلَت عَلَيكُم ، إن لَم تُغَيِّروا و تُحَرِّفوا

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۱۷ ح ۱۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۲۲ ح ۱۰ .

2.يونس : ۴۷ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۲۳ ح ۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۰۶ ح ۶ .

4.الدخان : ۱ - ۴ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
342

فَقالَ: يا أبا بَكرٍ: « سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَ أَيَّامًا ءَامِنِينَ » فَقالَ: مَعَ قائِمِنا أهلَ البَيتِ ، وأمّا قَولُهُ: « وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنًا » فَمَن بايَعَهُ ودَخَلَ مَعَهُ ومَسَحَ عَلى‏ يَدِهِ ودَخَلَ في عَقدِ أصحابِهِ كانَ آمِناً . ۱

۱۶۵۰. الكافي عن زيد الشحّام عن الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « فَلْيَنظُرِ الْإِنسَنُ إِلَى‏ طَعَامِهِ »۲ ، قالَ - : قُلتُ: ما طَعامُهُ؟ قالَ صلى اللّه عليه و آله : عِلمُهُ الَّذي يَأخُذُهُ ، عَمَّن يَأخُذُهُ‏۳ .

۱۶۵۱. الإمام الباقر والإمام الصّادق عليهما السلام - في قَولِ اللَّهِ : « ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِى السَّمَآءِ »۴ - : يَعنِي : النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله وَالأَئِمَّةَ مِن بَعدِهِ هُمُ الأَصلُ الثّابِتُ ، وَالفَرعُ الوَلايَةُ لِمَن دَخَلَ فيها .۵

۱۶۵۲. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - في قَولِهِ تَعالى‏ : « كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِى السَّمَآءِ » - : أنَا أصلُها ، وعَلِيٌّ عليه السلام فَرعُها ، وَالأَئِمَّةُ أغصانُها ، وعِلمُنا ثَمَرُها ، وشيعَتُنا وَرَقُها .۶

۱۶۵۳. تفسير العيّاشي عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ تَعالى‏ : « وَ مَآ أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً »۷ - : تَفسيرُها فِي الباطِنِ أنَّهُ لَم يُؤتَ العِلمَ إلّا اُناسٌ يَسيرٌ ، فَقالَ عليه السلام : « وَ مَآ

1.علل الشرائع: ص ۸۹ ح ۵ ، الاحتجاج: ج ۲ ص ۲۶۷ ح ۲۳۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۸۷ ح ۴ وراجع : المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص‏۲۵۳ .

2.عبس : ۲۴ .

3.الكافي: ج ۱ ص ۵۰ ح ۸ ، المحاسن: ج ۱ ص ۳۴۷ ح ۷۲۴ ، الإختصاص: ص ۴ ، رجال الكشّي: ج ۱ ص ۱۳ الرقم ۶ ، بحار الأنوار: ج ۲ ص ۹۶ ح ۳۸ .

4.إبراهيم : ۲۴ .

5.تفسير العيّاشيّ: ج‏۲ ص ۲۲۴ ح ۱۰ عن زرارة و حمران ، بصائر الدرجات : ص ۶۰ ح ۱ عن محمّد الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۴۱ ح ۸ .

6.بصائر الدرجات : ص ۵۸ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، الكافي : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۸۰ عن عمرو بن حريث عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۶۹ عن سلام بن مستنير عن الإمام الباقر عليه السلام ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۲۴ ح ۱۱ عن محمّد بن يزيد عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير فرات : ص ۲۲۰ ح ۲۹۳ عن عمر بن يزيد عن الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۴۲ ح ۱۲ .

7.الإسراء : ۸۵ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37431
صفحه از 618
پرینت  ارسال به