339
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

رَجُلٍ غَضِبَ وهُوَ قَائِمٌ فَليَلزَمِ الأَرضَ مِن فَورِهِ ، فَإِنَّهُ يُذهِبُ رِجزَ۱الشَّيطانِ .۲

۱۶۴۶. تفسير العيّاشي عن سماعة عن الإمام الصادق ، قال : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن رَجُلٍ أكَلَ مالَ اليَتيمِ ، هَل لَهُ تَوبَةٌ؟ فَقالَ عليه السلام : يُؤَدّي إلى‏ أهلِهِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقولُ : « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَمَى‏ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا »۳ ، وقالَ : « إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا »۴ .۵

۱۶۴۷. جامع الأخبار عن عبداللَّه بن مسعود : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مَرَّ بِقَومٍ يَلعَبونَ بِالشِّطرَنجِ ، فقال : « مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَكِفُونَ »۶ .۷

۴ / ۱۷

ما يفسّر البطون‏

۱۶۴۸. الكافي عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي : كُنتُ جالِساً في مَسجِدِ الرَّسولِ صلى اللّه عليه و آله إذا أقبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أنتَ يا عَبدَاللَّهِ؟ قُلتُ: رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ، فَقُلتُ: ما حاجَتُكَ؟ فقالَ لي : أتَعرِفُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ؟ فَقُلتُ: نَعَم ، فَما حاجَتُكَ إلَيهِ؟ قالَ: هَيَّأتُ لَهُ أربَعينَ مَسأَلَةً أسأَلُهُ عَنها، فَما كانَ مِن حَقٍّ أخَذتُهُ وما كان مِن باطِلٍ تَركتُهُ.
قالَ أبو حَمزَةَ : فَقُلتُ لَهُ : هَل تَعرِفُ ما بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ؟ قالَ : نَعَم ، فَقُلتُ لَهُ :

1.رِجزُ الشيطانِ : وَساوِسُهُ (النهاية : ج ۲ ص ۲۰۰ «رجز») .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۱۷ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۲۶۵ ح ۱۴ .

3.النساء : ۱۰ .

4.النساء : ۲ .

5.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۱۷ ح ۱۲ و ص ۲۲۴ ح ۴۱ عن سماعة عن الإمام الصادق أو الإمام الكاظم عليهما السلام وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۷۹ ص ۲۷۰ ح ۱۳ .

6.الأنبياء : ۵۲ .

7.جامع الأخبار : ص ۴۳۱ ح ۱۲۰۴ ، مجمع البيان : ج ۷ ص ۸۳ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه السلام من دون إسنادٍ إليه صلى اللّه عليه و آله ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۲۴۳ ح ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۹ ص ۲۳۶ ح ۲۳ ؛ السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۳۵۸ ح ۲۰۹۲۹ عن ميسرة بن حبيب عن الإمام عليّ عليه السلام من دون إسناد إليه صلى اللّه عليه و آله ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۶ ص ۱۹۲ ح ۱ عن مسيرة من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۲۲۵ ح ۴۰۶۸۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
338

يَخرُجَ إلى اليَمَنِ ، فَقالَ إسماعيلُ : يا أبَتِ ، إنَّ فُلاناً يُريدُ الخُروجَ إلى اليَمَنِ وَعِندي كَذا وَكَذا دينارٌ أَفَتَرى أَن أَدفَعَها إلَيهِ يَبتاعُ لي بِها بِضاعةً مِنَ اليَمَنِ؟ فَقالَ أَبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، أَما بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشرَبُ الخَمرَ؟ فَقالَ إسماعيلُ : هَكَذا يَقولُ النَّاسُ ! فَقالَ : يا بُنَيَّ ، لا تفعَل . فَعَصى إسماعيلُ أَباهُ ، وَدَفَعَ إلَيهِ دَنانيرَهُ فَاستَهلَكَها وَلَم يَأتِهِ بِشَي‏ءٍ مِنها . فَخَرَجَ إسماعيلُ وَقُضيَ أَنَّ أَبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام حَجَّ وَحَجَّ إسماعيلُ تِلكَ السَّنَةَ ، فَجَعَلَ يَطوفُ بِالبَيتِ وَيَقولُ : اللَّهُمَّ أجُرني وَأَخلِف عَلَيَّ . فَلَحِقَهُ أَبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام فَهَمَزَهُ بيَدِهِ مِن خَلفِهِ فَقالَ لَهُ : مَه يا بُنَيَّ ! فَلا وَاللَّهِ مالَكَ عَلى اللَّهِ هَذا حُجَّةٌ وَلا لَكَ أَن يَأجُرَكَ ، وَلا يُخلِفُ عَلَيكَ وَقَد بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشرَبُ الخَمرَ فَائتَمَنتَهُ ، فَقالَ إسماعيلُ : يا أَبَتِ ، إنّي لَم أَرَهُ يَشرَبُ الخَمرَ ، إنَّما سَمِعتُ النَّاسَ يَقولونَ . فَقالَ : يا بُنَيَّ إنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يقولُ في كِتابِهِ : « يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ »۱ ؛ يَقولُ : يُصَدِّقُ اللَّهَ وَيُصَدِّقُ لِلمُؤمِنينَ ، فَإِذا شَهِدَ عِندَكَ المُؤمِنونَ فَصَدِّقهُم ، وَلا تَأتَمِن شارِبَ الخَمرِ فَإِنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ في كِتابِهِ : « وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَآءَ أَمْوَ لَكُمُ »۲ ، فَأَيُّ سَفيهٍ أَسفَهُ مِن شارِبَ الخَمرِ ، إِنَّ شارِبَ الخَمرِ لا يُزَوَّجُ إِذا خَطَبَ ، وَلا يُشَفَّعُ إِذا شَفَعَ ، وَلا يُؤمَّنُ عَلى أَمانَةٍ ، فَمَنِ ائتَمَنَهُ عَلى أَمانَةٍ فَاستَهلَكَها لَم يَكُن لِلَّذي ائتَمَنَهُ عَلى اللَّهِ أَن يَأجُرَهُ وَلا يُخلِفَ عَلَيهِ .۳

۱۶۴۵. تفسير العيّاشي عن الأصبغ بن نُباتة : سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام يَقولُ : إنَّ أحَدَكُم لَيَغضَبُ فَما يَرضى‏ حَتّى‏ يَدخُلَ بِهِ النّارَ ، فَأَيُّما رَجُلٍ مِنكُم غَضِبَ عَلى‏ ذي رَحِمِهِ فَليَدنُ مِنهُ ، فَإِنَّ الرَّحِمَ إذا مَسَّتهَا الرَّحِمُ استَقَرَّت وإنَّها مُتَعَلِّقَةٌ بِالعَرشِ ، يَنتَقِضُ انتِقاضَ الحَديدِ ، فَيُنادي : اللَّهُمَّ صِل مَن وَصَلَني وَاقطَع مَن قَطَعَني ، وذلِكَ قَولُ اللَّهِ في كِتابِهِ : « وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا » ۴ وأُيّما

1.التوبة : ۶۱ .

2.النساء : ۵ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۲۹۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۶۷ ح ۳۸ وراجع : الكافي : ج ۶ ص ۳۹۸ ح ۹ .

4.النساء : ۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37300
صفحه از 618
پرینت  ارسال به