337
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ » يَعني فِي المَوَدَّةِ .
قالَ : فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِ هِشامٌ بِهذَا الجَوابِ وأخبَرَهُ قالَ : وَاللَّهِ ، ما هذا مِن عِندِكَ .۱

۴ / ۱۶

ما يبيّن الإشارات‏

۱۶۴۰. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ القُرآنَ نَزَلَ جَميعُهُ عَلى‏ مَعنى‏: إيّاكِ أعني وَاسمَعي يا جارَةُ .۲

۱۶۴۱. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ بِإِيّاكِ أعني وَاسمَعي يا جارَةُ .۳

۱۶۴۲. عنه عليه السلام : ما عاتَبَ اللَّهُ عزّ و جلّ بِهِ عَلى‏ نَبِيِّهِ صلى اللّه عليه و آله فَهُوَ يَعني بِهِ ما قَد مَضى‏ فِي القُرآنِ ، مِثلُ قَولِهِ: « وَ لَوْلَا أَن ثَبَّتْنَكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيًْا قَلِيلاً »۴ عَنى‏ بِذلِكَ غَيرَهُ .۵

۱۶۴۳. الإمام الرضا عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ »۶ - : هذا مِمّا نَزَلَ بِإِيّاكِ أعني وَاسمَعي يا جارَةُ ، خاطَبَ اللَّهُ عزّ و جلّ بِذلِكَ نَبِيَّهُ وأرادَ بِهِ اُمَّتَهُ ، وكَذلِكَ قَولُهُ تَعالى‏: « لَل-ِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَسِرِينَ »۷ وقَولُهُ عزّ و جلّ : « وَ لَوْلَا أَن ثَبَّتْنَكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيًْا قَلِيلاً » .۸

۱۶۴۴. الكافي عن حريز : كانَت لإِسماعيلَ بنِ أَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام دَنانيرُ وَأرادَ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ أَن

1.الكافي : ج ۵ ص ۳۶۲ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۴۲۰ ح ۱۶۸۳ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۵۵ عن أبي جعفر الأحول ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۱۸۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۵۰ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۲۵ ح ۱۳ . راجع : نهج الدعاء : ص ۲۲۱ الفصل الثالث «اجابة الدعاء» .

2.عوالي اللآلي: ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۱۷۹ ، الكافي: ج ۲ ص ۶۳۱ ح ۱۴ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۰ ح ۴ كلاهما عن عبداللَّه بن بكير عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۸ وص ۱۴۷ وص ۱۷۱ .

4.الإسراء : ۷۴ .

5.الكافي: ج ۲ ص ۶۳۱ ح ۱۴ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۰ ح ۵ عن ابن أبي عمير عمّن حدّثه .

6.التوبة : ۴۳ .

7.الزمر : ۶۵ .

8.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱ عن عليّ بن محمّد بن الجهم .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
336

وَالثّامِنَةُ : أنَّكُم جَعَلتُم عُيوبَ النّاسِ نَصبَ أعيُنِكُم وعُيوبَكُم وَراءَ ظُهورِكُم ، تَلومونَ مَن أنتُم أحَقُّ بِاللَّومِ مِنهُ .۱

۱۶۳۷. الإمام الصادق عليه السلام - أيضاً - : لِأَ نَّكُم لا تَفونَ للَّهِ‏ِ بِعَهدِهِ ، وإنَّ اللَّهَ يَقولُ : « وَ أَوْفُوا بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ »۲ ، واللَّهِ ، لَو وَفَيتُم للَّهِ‏ِ لَوَفَى اللَّهُ لَكُم .۳

۱۶۳۸. عنه عليه السلام : إنَّ العبدَ إذا دَعا اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وقَلبٍ مُخلِصٍ ، اُستُجيبَ لَهُ بَعدَ وَفائهِ بِعَهدِ اللَّهِ عزّ و جلّ ، وإذا دَعا اللَّهَ عزّ و جلّ لِغَيرِ نِيَّةٍ وإخلاصٍ لَم يُستَجَب لَهُ ، ألَيسَ اللَّهُ تَعالى‏ يَقولُ : « وَ أَوْفُوا بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ »؟ فَمَن وَفى‏ اُوفِيَ لَه .۴

۱۶۳۹. الكافي عن نوح بن شُعَيب : سَأَلَ ابنُ أبِي العَوجاءِ هِشامَ بنَ الحَكَمِ ، فَقالَ لَهُ : ألَيسَ اللَّهُ حَكيماً؟ قالَ : بَلى‏ وهُوَ أحكَمُ الحاكِمينَ .
قالَ : فَأَخبِرني عَن قَولِهِ عزّ و جلّ : « فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلَثَ وَرُبَعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَ حِدَةً »۵ ألَيسَ هذا فَرضٌ؟ قالَ : بَلى‏ .
قالَ : فَأَخبِرني عَن قَولِهِ عزّ و جلّ : « وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ »۶ أيُّ حَكيمٍ يَتَكَلَّمُ بِهذا؟
فَلَم يَكُن عِندَهُ جَوابٌ فَرَحَلَ إلَى المَدينَةِ إلى‏ أبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام ، فَقالَ : يا هِشامُ ، في غَيرِ وَقتِ حَجٍّ ولا عُمرَةٍ؟ قالَ : نَعَم جُعِلتُ فِداكَ ، لِأَمرٍ أهَمَّني . إنَّ ابنَ أبِي العَوجاءِ سَأَلَني عَن مَسأَلَةٍ لَم يَكُن عِندي فيها شَي‏ءٌ ، قالَ : وما هِيَ؟ قالَ : فَأَخبَرَهُ بِالقِصَّةِ .
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام : أمّا قَولُهُ عزّ و جلّ : « فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلَثَ وَرُبَعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَ حِدَةً » يَعني فِي النَّفَقَةِ ، وأمّا قَولُهُ : « وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن

1.أعلام الدين : ص ۲۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۶ ح ۱۷ نقلاً عن دعائم الدين .

2.البقرة : ۴۰ .

3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۴۶ عن جميل ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۶۸ ح ۳ .

4.الاختصاص : ص ۲۴۲ عن هشام بن سالم ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۹ ح ۲۳ .

5.النساء : ۳ .

6.النساء : ۱۲۹ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37284
صفحه از 618
پرینت  ارسال به