« وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ » ۱ ، قالَ : اُفحِمَ القَومُ ، ودَخَلَتهُمُ الهَيبَةُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ ، خاشِعَةً أبصارُهمُ ، تَرهَقُهُم ذِلَّةٌ ، وقَد كانوا يُدعَونَ إلَى السُّجودِ وهُم سالِمونَ .۲
۱۶۳۱. التوحيد عن سليمان بن مهران : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَمَةِ »۳، فَقالَ : يَعني ملكَهُ لا يَملِكُها مَعَهُ أحَدٌ ، وَالقَبضُ مِنَ اللَّهِ - تَبارَكَ وتَعالى - في مَوضِعٍ آخَرَ المَنعُ ، وَالبَسطُ مِنهُ الإِعطاءُ وَالتَّوسيعُ ، كَما قالَ عزّ و جلّ : « وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ »۴ يَعني يُعطي ويُوَسِّعُ ويَمنَعُ ويُضَيِّقُ ، وَالقَبضُ مِنهُ عزّ و جلّ في وَجهٍ آخَرَ الأَخذُ ، وَالأَخذُ في وَجهِ القَبولِ منهُ ، كَما قالَ :« وَ يأْخُذُ الصَّدَقَتِ »۵ أي يَقبَلُها مِن أهلِها ويُثيبُ عَلَيها .
قُلتُ : فَقَولُهُ عزّ و جلّ « وَ السَّمَوَ تُ مَطْوِيَّتُ بِيَمِينِهِ »۶ ؟ قالَ :
اليَمينُ اليَدُ ، وَاليدُ القُدرَةُ وَالقُوَّةُ ، يَقولُ عزّ و جلّ : « وَ السَّمَوَ تُ مَطْوِيَّتُ » بِقُدرَتِهِ وقُوَّتِهِ « سُبْحَنَهُ وَ تَعَلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ »۷ .۸
۱۶۳۲. كفاية الأثر عن يونس بن ظَبيان : دَخَلتُ عَلَى الصّادِقِ عليه السلام فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنّي دَخَلتُ عَلى مالِكٍ وأَصحابِهِ فَسَمِعتُ بَعضَهُم يَقولُ : إِنَّ اللَّهَ لَهُ وجَهٌ كَالوُجوهِ ، وبَعضُهُم يَقولُ : لَهُ يَدانِ ، وَاحتَجّوا بِذلِكَ قَولَ اللَّهِ تَعالى : « بِيَدَىَّ أَسْتَكْبَرْتَ »۹ وبَعضُهُم يَقولُ : هُوَ كَالشّابِّ مِن أبناءِ ثَلاثينَ سَنَةً ، فَما عِندَكَ في هذا يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟