331
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۱۶۲۷. الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ عزّ و جلّ : « يَإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ »۱ - : اليَدُ في كلامِ العَربِ القُوَّةُ وَالنِّعمَةُ ؛ قالَ : « وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ »۲وقالَ : « وَ السَّمَاءَ بَنَيْنَهَا بِأَيْيْدٍ »۳أي بِقُوَّةٍ ، وقالَ : « وَ أَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ »۴ أي قَوّاهُم ، ويُقالُ : لِفُلانٍ عِندي أيادي كَثيرةٌ ؛ أي فَواضِلُ وإحسانٌ ، ولَهُ عِندي يَدٌ بَيضاءُ ؛ أي نِعمَةٌ . ۵

۱۶۲۸. عنه عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى »۶ - : روحٌ اِختارَهُ اللَّهُ وَاصطَفاهُ وخَلَقَهُ وأضافَهُ إلى‏ نَفسِهِ ، وفَضَّلَهُ عَلى‏ جَميعِ الأَرواحِ ، فَأَمَرَ فَنُفِخَ مِنهُ في آدَمَ .۷

۱۶۲۹. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏ »۸ - : اِستَوى‏ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ ، فَلَيسَ شَي‏ءٌ أقرَبَ إلَيهِ مِن شَي‏ءٍ .۹

۱۶۳۰. التوحيد عن محمّد بن عليّ الحلبيّ عن الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ عزّ و جلّ : « يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ »۱۰ - قالَ : تَبارَكَ الجَبّارُ ، ثُمَّ أشارَ إِلى‏ ساقِهِ فَكَشَفَ عَنهَا الإِزارَ .۱۱قالَ :

1.ص : ۷۵ .

2.ص : ۱۷ .

3.الذاريات : ۴۷ .

4.المجادلة : ۲۲ .

5.التوحيد : ص ۱۵۳ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۶ ح ۸ نحوه وكلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۴ ح ۵ وراجع : عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۱۳ وتصحيح الاعتقاد : ص ۳۴ والتبيان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۴۷۵ .

6.الحِجر : ۲۹ ، ص : ۷۲ .

7.التوحيد : ص ۱۷۰ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۶ ص ۱۱ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱ ح ۲ وراجع : التوحيد : ص ۱۷۱ و۱۷۲ .

8.طه : ۵ .

9.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۶ و ص ۱۲۸ ح ۷ ، التوحيد : ص ۳۱۵ ح ۱ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۵۹ كلّها عن محمّد بن مارد ، معاني الأخبار : ص ۲۹ ح ۱ عن مقاتل بن سليمان ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۳۶ ح ۴۶ ؛ تفسير الآلوسي : ج ۱۶ ص ۱۶۱ عن ابن عبّاس من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام .

10.القلم : ۴۲ .

11.قالَ الصدوق رحمه اللّه : قوله عليه السلام : « تبارك الجبّار وأشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار » يعني به : تبارك الجبّار أن يوصف بالساق الّذي هذا صفته .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
330

وَالأَرضَ أن تَزولا ، وَالمَحمولُ ما سِوَى اللَّهِ ، ولَم يُسمَع أحَدٌ آمَنَ بِاللَّهِ وعَظَمَتِهِ قَطُّ قالَ في دُعائِهِ : يا محَمولُ .
قالَ أبو قُرَّةَ : فَإِنَّهُ قالَ : « وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَل-ِذٍ ثَمَنِيَةٌ »۱ وقالَ : « الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ »۲؟
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : العَرشُ لَيسَ هُوَ اللَّهُ ، وَالعَرشُ اسمُ عِلمٍ وقُدرَةٍ ، وعَرشٍ فيهِ كُلُّ شَي‏ءٍ ، ثُمَّ أضافَ الحَملَ إلى‏ غَيرِهِ : خَلقٍ مِن خَلقِهِ ؛ لِأَنَّهُ استَعبَدَ خَلقَهُ بِحَملِ عَرشِهِ وهُم حَمَلَةُ عِلمِهِ ، وخَلقاً يُسَبِّحونَ حَولَ عَرشِهِ وهُم يَعمَلونَ بِعِلمِهِ ، ومَلائِكَةً يَكتُبونَ أعمالَ عِبادِهِ . وَاستَعبَدَ أهلَ الأَرضِ بِالطَّوافِ حَولَ بَيتِهِ ، وَاللَّهُ عَلَى العَرشِ استَوى‏ ، كَما قالَ : وَالعَرشُ ومَن يَحمِلُهُ ومَن حَولَ العَرشِ وَاللَّهُ الحامِلُ لَهُم ، الحافِظُ لَهُم ، المُمسِكُ القائِمُ عَلى‏ كُلِّ نَفسٍ ، وفَوقَ كُلِّ شَي‏ءٍ ، وعَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ ، ولا يُقالُ : مَحمولٌ ولا أسفَلُ ، قَولاً مُفرَداً لا يُوصَلُ بِشَي‏ءٍ فَيَفسُدُ اللَّفظُ وَالمَعنى‏ .
قالَ أبو قُرَّةَ : فَتُكَذِّبُ بِالرِّوايَةِ الَّتي جاءَت : إنَّ اللَّهَ إذا غَضِبَ إنَّما يُعرَفُ غَضَبُهُ ؛ أنَّ المَلائِكَةَ الَّذين يَحمِلونَ العَرشَ يَجِدونَ ثِقلَهُ عَلى‏ كَواهِلِهِم ، فَيَخِرّونُ سُجَّداً ، فَإذا ذَهَبَ الغَضَبُ خَفَّ ورَجَعوا إلى‏ مَواقِفِهِم ؟
فَقالَ أبُو الحسن عليه السلام : أخبِرني عَنِ اللَّهِ - تَبارَكَ وتَعالى‏ - مُنذُ لَعَنَ إبليسَ إلى‏ يَومِكَ هذا هُوَ غَضبانُ عَلَيهِ ، فَمَتى‏ رَضِيَ ؟ وهُوَ في صِفَتِكَ لَم يَزَل غَضبانَ عَلَيهِ وعَلى‏ أَولِيائِهِ وعَلى‏ أتباعِهِ ، كَيفَ تَجتَرِئُ أن تَصِفَ رَبَّكَ بِالتَّغييرِ مِن حالٍ إلى‏ حالٍ ، وأنَّهُ يَجري عَلَيهِ ما يَجري عَلَى المَخلوقينَ ؟! سُبحانَهُ وتَعالى‏ ، لَم يَزُل مَعَ الزّائِلينَ ، ولَم يَتَغَيَّر مَعَ المُتَغَيِّرينَ ، ولَم يَتَبَدَّل مَعَ المُتَبَدِّلينَ ، ومَن دونَهُ في يَدِهِ وتَدبيرِهِ ، وكُلُّهُم إلَيهِ مُحتاجٌ ، وهُوَ غَنِيٌّ عَمَّن سِواهُ . ۳

1.الحاقّة : ۱۷ .

2.غافر : ۷ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۰ ح ۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۷۸ ح ۲۸۵ نحوه وليس فيه «قال أبو قرّة : فإنّه قال : «ويحمل عرش ربك» - إلى - فيفسد اللفظ والمعنى» بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۱۴ ح ۹ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34776
صفحه از 618
پرینت  ارسال به