325
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۴ / ۱۲

ما يفسّر القرآن بالتّاريخ‏

۱۶۱۶. الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أيُّهَا النّاسُ! إنَّما يَجمَعُ النّاسَ الرِّضى‏ وَالسُّخطُ ، وإنَّما عَقَرَ ناقَةَ ثَمودَ رجُلٌ واحِدٌ فعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالعَذابِ لَمّا عَمُّوهُ بِالرِّضا ، فَقالَ سُبحانَهُ : « فعَقَرُوها فأصْبَحُوا نادِمينَ »۱، فَما كانَ إلّا أن خارَت أرضُهُم بالخَسفَةِ خُوارَ السِّكَّةِ المُحماةِ فِي الأَرضِ الخَوَّارَةِ۲ .۳

۱۶۱۷. عنه عليه السلام : وإن شِئتَ ثَنَّيتُ بِموسى‏ كَليمِ اللَّهِ عليه السلام ؛ حَيثُ يَقولُ : « رَبِّ إنّي لِما أنْزَلْتَ إلَيَّ مِن خَيرٍفَقيرٌ »۴، وَاللَّهِ ! ما سَألَهُ إلّا خُبزاً يَأكُلُهُ ؛ لِأَ نَّهُ كانَ يَأكُلُ بَقلَةَ الأَرضِ .۵

۱۶۱۸. الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ إسماعيلَ الّذي قالَ اللَّهُ عزّ و جلّ في كِتابهِ : « وَ اذْكُرْ فِى الْكِتَبِ إِسْمَعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَ كَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا »۶ لَم يَكُن إسماعيلَ بنَ إبراهيمَ ، بَل كانَ نَبِيّاً مِنَ الأَنبياءِ بَعَثَهُ اللَّهُ عزّ و جلّ إلى‏ قَومِهِ ، فأخَذوهُ فسَلَخوا فَروَةَ۷ رَأسهِ ووَجهِهِ ، فَأَتاهُ مَلَكٌ فَقالَ : إنَّ اللَّهَ بَعَثَني إلَيكَ فَمُرني بِما شِئتَ ، فَقالَ : لِي اُسوَةٌ بِما يُصنَعُ بِالحُسَينِ عليه السلام .۸

۱۶۱۹. الإمامُ الكاظمُ عليه السلام - لَمّا سُئلَ عن أصحابِ الرَّسِّ : مَن هُم ، ومِمَّن هُم ، وأيَّ قَومٍ

1.الشعراء : ۱۵۷ .

2.قال ابن أبي الحديد في شرح العبارة : وخارت أرضهم بالخسفة : صوّتت كما يخور الثور ، وشبّه عليه السلام ذلك بصوت السكّة المحمَاة في الأرض الخوّارة ، وهي اللّينة ، وإنّما جعلها محماة لتكون أبلغ في ذهابها في الأرض (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۰ ص ۲۶۲) .

3.نهج البلاغة: الخطبة: ۲۰۱، الغارات: ج‏۲ ص‏۵۸۴ عن فرات بن أحنف نحوه، بحار الأنوار: ج‏۱۱ ص‏۳۷۹ ح‏۵.

4.القصص : ۲۴ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۰ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۳۸ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۶ ، عدّة الدّاعي : ص ۱۰۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۵۰ ح ۲۰ .

6.مريم : ۵۴ .

7.الفروة : جلدة الرأس (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۷۳ «فرو») .

8.علل الشرائع : ص ۷۷ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۱۳۷ ح ۱۶۱ و ص ۱۳۹ ح ۱۶۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۸۸ ح ۲ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
324

فَقاءَتا قَيحاً ودَماً ولَحماً عَبيطاً .۱

۱۶۱۴. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - في قولِهِ تَعالى‏ : « يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا »۲ - : يُحشَرُ عَشرَةُ أصنافٍ مِن اُمَّتي أشتاتاً ... فأَمّا الَّذينَ عَلى‏ صورَةِ القِرَدَةِ فَالقَتّاتُ‏۳ مِنَ النّاسِ ، وأمَّا الَّذينَ عَلى‏ صورَةِ الخَنازيرِ فَأَهلُ السُّحتِ ، وأمّا المُنَكَّسونَ عَلى‏ رُؤوسِهِم فَآكِلَةُ الرِّبا ، وَالعُميُ الجائِرونَ فِي الحُكمِ ، وَالصُّمُّ وَالبُكمُ المُعجَبونَ بِأَعمالِهِم ، وَالَّذينَ يَمضَغونَ بِألسِنَتِهِم فَالعُلَماءُ وَالقُضاةُ الّذينَ خالَفَ أعمالُهُم أقوالَهُم ، وَالمُقَطَّعَةُ أيديهِم وأرجُلُهُمُ الَّذينَ يُؤذونَ الجيرانَ ، وَالمُصَلَّبونَ عَلى‏ جُذوعٍ مِن نارٍ فَالسُّعاةُ بِالنّاسِ إلَى السُّلطانِ ، وَالَّذينَ أشَدُّ نَتناً مِنَ الجِيَفِ فَالَّذينَ يَتَمَتَّعونَ بِالشَّهَواتِ وَاللَّذّاتِ ويَمنَعونَ حَقَّ اللَّهِ في أموالِهِم ، وَالَّذينَ يَلبِسونَ الجِبابَ فَأَهلُ الفَخرِ والخُيَلاءِ .۴

۱۶۱۵. الإمام الباقر عليه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : يُبعَثُ اُناسٌ مِن قُبورِهِم يَومَ الِقيامَةِ تَأَجَّجَ أفواهُهُم ناراً .
فَقيلَ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، مَن هؤُلاءِ؟
قالَ : « الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَمَى‏ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا »۵ .۶

1.مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۲۳۴ ح ۱۵۷۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۱۶۵ ح ۲۳۷۱۴ نحوه ، اُسد الغابة : ج ۳ ص ۵۳۳ الرقم ۳۴۹۵ ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۴ ص ۶۲۹ ، تاريخ دمشق : ج ۴ ص ۲۷۵ ح ۱۰۳۶ نحوه .

2.النبأ : ۱۸ .

3.القتّاتُ : النمّامُ (النهاية : ج ۴ ص ۱۱ «قتت») .

4.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۴۲ عن البراء بن عازب ، جامع الأخبار : ص ۵۰۱ ح ۱۳۸۹ عن معاذ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۸۹ ؛ تفسير الفخر الرازي : ج ۳۱ ص ۱۱ و ۱۲ ، تفسير القرطبي : ج ۱۹ ص ۱۷۵ ، تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۱۵ والثلاثة الأخيرة عن معاذ نحوه ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۳۹۳ .

5.النساء : ۱۰ .

6.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۴۷ عن أبي الجارود ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۱۰ ح ۳۳ ؛ صحيح ابن حبّان : ج ۱۲ ص ۳۷۷ ح ۵۵۶۶ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۴۶۶ ح ۷۴۰۳ ، موارد الظمآن : ص ۶۳۹ ح ۲۵۸۰ ، الدرّ المنثور : ج ۲ ص ۴۴۳ كلّها عن أبي برزة .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34527
صفحه از 618
پرینت  ارسال به