321
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

وقَمَراً مُنيراً : في فَلَكٍ دائِرٍ ، وسَقفٍ سائِرٍ ، ورَقيمٍ مائِرٍ۱ .۲

۱۶۰۶. عنه عليه السلام : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي . . . خَلَقَ الخَلقَ عَلى‏ غَيرِ أصلٍ ، وَ ابتَدَأَهُم عَلى‏ غَيرِ مِثالٍ ، وقَهَرَ العِبادَ بِغَيرِ أعوانٍ ، ورَفَعَ‏السَّماءَ بِغَيرِ عَمَدٍ۳ ، وبَسَطَ الأَرضَ عَلَى‏الهَواءِ بِغَيرِ أركانٍ . ۴

۱۶۰۷. تفسير ابن أبي حاتم عن حَبَّةَ العُرَنِيّ‏۵ : سَمِعتُ عَلِيّاً عليه السلام ذاتَ يَومٍ يَحلِفُ فَيَقولُ : وَالَّذي خَلَقَ السَّماءَ مِن دُخانٍ وماءٍ۶ .۷

۱۶۰۸. الإمام عليّ عليه السلام - في جَوابِ رَجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ فيما سَأَلَهُ عَنِ السَّماءِ الدُّنيا مِمّا هِيَ ؟ - : مِن مَوجٍ مَكفوفٍ .۸

۱۶۰۹. الإمام الباقر عليه السلام : كانَ كُلُّ شَي‏ءٍ ماءً وكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ۹ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزّ ذِكرُهُ الماءَ فَاضطَرَمَ ناراً ، ثُمَّ أمَرَ النّارَ فَخَمِدَت ، فَارتَفَعَ مِن خُمودِها دُخانٌ ، فَخَلَقَ السَّماواتِ مِن ذلِكَ الدُّخانِ ۱۰ ، وخَلَقَ الأَرضَ مِنَ الرَّمادِ .۱۱

1.رقيم مائر : يريد به وشي السماء بالنجوم (النهاية : ج ۲ ص ۲۵۴ «رقم») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۷۷ ح ۱۳۶ ؛ مطالب السؤول : ج ۱ ص ۱۳۰ .

3.إشارة إلى‏ آية ۲ من سورة الرعد .

4.الدروع الواقية : ص ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹۲ .

5.في النسخة الّتي بأيدينا «الحبري» ، وما أثبتناه من كنز العمّال .

6.إشارة إلى الآية ۱۱ من سورة فصّلت .

7.تفسير ابن أبي حاتم : ج ۹ ص ۳۰۶۴ ح ۱۷۳۲۸ ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۱۷۰ ح ۱۵۲۳۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۱۰۴ ح ۳۵ .

8.علل الشرائع : ص ۵۹۳ ح ۴۴ عن عبد اللَّه بن أحمد بن عامر الطائي ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۴۱ ح ۱ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۷۹ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۷۶ ح ۱ ؛ تفسير الطبري : ج ۱۴ ص ۱۵۴ عن قتادة عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۳۳۴ عن ابن عبّاس عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وكلاهما نحوه ، الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۱۰۹ .

9.إشارة إلى آية ۷ من سورة هود .

10.إشارة إلى آية ۱۱ من سورة فصّلت .

11.الكافي : ج‏۸ ص‏۹۵ ح‏۶۸ و ص‏۱۵۳ ح‏۱۴۲ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۹۸ ح ۸۲ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
320

۱۶۰۵. الإمام عليّ عليه السلام - مِن خُطبَةٍ لَهُ يَصِفُ فيها خَلقَ العالَمِ - : ثُمَّ أنشَأَ - سُبحانَهُ - فَتقَ الأَجواءِ وشَقَّ الأَرجاءِ وسَكائِكَ‏۱ الهَواءِ ، فَأَجرى‏ فيها ماءً مُتَلاطِماً تَيّارُهُ ، مُتَراكِماً زَخّارُهُ ۲ ، حَمَلَهُ عَلى‏ مَتنِ الرّيحِ العاصِفَةِ ، وَالزَّعزَعِ‏۳ القاصِفَةِ ، فَأَمَرَها بِرَدِّهِ ، وسَلَّطَها عَلى‏ شَدِّهِ ، وقَرَنَها إلى‏ حَدِّهِ ، الهَواءُ مِن تَحتِها فَتيقٌ ، وَالماءُ مِن فَوقِها دَفيقٌ‏۴ .
ثُمَّ أنشَأَ سُبحانَهُ ريحاً اِعتَقَمَ مَهَبَّها ، وأدامَ مُرَبَّها۵ ، وأعصَفَ مَجراها ، وأبعَدَ مَنشَأَها ، فَأَمَرَها بِتَصفيقِ الماءِ الزَّخّارِ ، وإثارَةِ مَوجِ البِحارِ ، فَمَخَضَتهُ‏۶مَخضَ السِّقاءِ ، وعَصَفَت بِهِ عَصفَها بِالفَضاءِ ، تَرُدُّ أوَلَّهُ إلى‏ آخِرِهِ ، وساجِيَهُ‏۷ إلى‏ مائِرِهِ‏۸ ، حَتّى‏ عَبَّ عُبابُهُ ، ورَمى‏ بِالزَّبَدِ رُكامُهُ ، فَرَفَعَهُ في هَواءٍ مُنفَتِقٍ ، وجَوٍّ مُنفَهِقٍ‏۹ ، فَسَوّى‏ مِنهُ سَبعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفلاهُنَّ مَوجاً مَكفوفاً ، وعُلياهُنَّ سَقفاً مَحفوظاً۱۰ ، وسَمكاً مَرفوعاً۱۱ ، بِغَيرِ عَمَدٍ يَدعَمُها۱۲ ، ولا دِسارٍ۱۳يَنظِمُها .
ثُمَّ زَيَّنَها بِزينَةٍ الكَواكِبِ ، وضِياءِ الثَّواقِبِ‏۱۴ ، وأجرى‏ فيها سِراجاً مُستَطيراً۱۵ ،

1.السُّكاك : الجوُّ ، وهو ما بين السماء والأرض (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۵ «سكك») .

2.زخر : أي مدّ وكثُر ماؤه وارتفعت أمواجه (النهاية : ج ۲ ص ۲۹۹ «زخر») .

3.ريحٌ زَعْزَعٌ : شديدة (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۴۲ «زعع») .

4.الدُّفاق : الواسع الكثير (النهاية : ج ۲ ص ۱۲۵ «دفق») .

5.أرب الدهر : اشتدّ (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۰۸ «أرب») .

6.المَخْضُ : تحريك السِّقاء الذي فيه اللبن ؛ ليخرُج زُبْدُه (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۷ «مخض») .

7.الساجي : أي الساكن (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۵ «سجا») .

8.مار الشي‏ء يمور موراً : إذا جاء وذهب (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۱ «مور») .

9.الفَهق : هو الامتِلاء والاتّساع (النهاية : ج ۳ ص ۴۸۲ «فهق») .

10.إشارة إلى آية ۳۲ من سورة الأنبياء .

11.إشارة إلى آية ۲۸ من سورة النازعات .

12.إشارة إلى آية ۲ من سورة الرعد .

13.الدِسار : المِسْمار ، وجمعه دُسُر (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۶ «دسر») .

14.إشارة إلى آية ۳ من سورة الطارق .

15.إشارة إلى آية ۶۱ من سورة الفرقان .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37283
صفحه از 618
پرینت  ارسال به