315
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

شَي‏ءٍ فَقَد وَصَفَهُ صِفَةَ مَخلوقٍ ، وإنَّ اللَّهَ تَعالى‏ لا يَستَفِزُّهُ‏۱ شَي‏ءٌ فَيُغَيِّرَهَ .۲

۴ / ۷

ما يبيّن الأحكام الفقهية

۱۵۹۶. السنن الكبرى عن أبي حرب بن أبي الأسود : إنَّ عُمَرَ اُتِيَ بِامرَأَةٍ قَد وَلَدَت لِسِتَّةِ أشهُرٍ فَهَمَّ بِرَجمِها ، بَلَغَ ذلِكَ عَلِيّاً عليه السلام فَقالَ : لَيسَ عَلَيها رَجمٌ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ فَسَأَلَهُ ، فَقالَ : « وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ »۳، وقالَ : « وَ حَمْلُهُ‏وَ فِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا »۴ ، فَسِتَّةُ أشهُرٍ حَملُهُ [و۵ حَولَينِ تَمامٌ ، لا حَدَّ عَلَيها ، أو قالَ : لا رَجمَ عَلَيها . قالَ : فَخَلّى‏ عَنها ثُمَّ وَلَدَت .۶

۱۵۹۷. تفسير العيّاشي عن زُرقانَ صاحِبِ ابنِ أبي داوودَ وصديقِهِ بِشِدَّةٍ : رَجَعَ ابنُ أبي داوودَ [دُواد] ذاتَ يَومٍ مِن عِندِ المُعتَصِمِ وهُوَ مُغتَمٌّ ، فَقُلتُ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : وَدِدتُ اليَومَ أنّي قَد مِتُّ مِنذُ عِشرينَ سَنَةً ، قالَ : قُلتُ لَهُ : ولِمَ ذاكَ؟
قالَ : لِما كانَ مِن هذَا الأَسودِ أبا۷ جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى عليهم السلام اليَومَ بَينَ يَدَي أميرِ المُؤمِنينَ المُعتَصِمِ ، قالَ : قُلتُ لَهُ : وكَيفَ كانَ ذلِكَ؟
قالَ : إنَّ سارِقاً أقَرَّ عَلى‏ نَفسِهِ بِالسَّرِقَةِ وسَأَلَ الخَليفَةَ تَطهيرَهُ بِإِقامَةِ الحَدِّ عَلَيهِ ، فَجَمَعَ لِذلِكَ الفُقَهاءَ في مَجلِسِهِ وقَد أحضَرَ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَسَأَلَنا عَنِ القَطعِ في

1.يستفِزُّه : أي يزعجه (انظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۳۵ «فزّ») .

2.الكافي: ج‏۱ ص‏۱۱۰ ح ۵ ، التوحيد: ص‏۱۶۸ ح‏۱، معاني الأخبار: ص‏۱۹ ح‏۱، بحار الأنوار: ج‏۴ ص ۶۵ ح ۵.

3.البقرة: ۲۳۳ .

4.الأحقاف : ۱۵ .

5.]اُضيفت الواو للضرورة .

6.السنن الكبرى‏ : ج ۷ ص ۷۲۷ ح ۱۵۵۴۹ ، تاريخ المدينة : ج ۳ ص ۹۷۸ عن ابن عبّاس ، تفسير ابن كثير : ج ۷ ص ۲۶۴ عن بعجة بن عبداللَّه الجهني وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۴۵۷ ح ۱۳۵۹۸ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۲۰۶ عن الحسن ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۱۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۸۰ .

7.في بحار الأنوار : «أبي» بدل «أبا» .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
314

۱۵۹۱. الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ فيما خاطَبَ اللَّهُ تعالى‏ بِهِ نَبِيَّهُ صلى اللّه عليه و آله أن قالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ : « إنّكَ لَعلى‏ خُلقٍ عظيمٍ »۱ قالَ : السَّخاءُ، وحُسنُ الخُلْقِ .۲

۱۵۹۲. عنه عليه السلام : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله خُلُقُهُ القُرآنُ ، قَولُهُ عزّ و جلّ : « خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ وأعْرِضْ عَنِ‏الجاهِلينَ »۳ .۴

۱۵۹۳. الإمام الكاظم عليه السلام - في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى‏ : « وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَنَ الْحِكْمَةَ »۵ - : الفَهمَ وَالعَقلَ .۶

۱۵۹۴. الإمام عليّ عليه السلام - في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ - : فَفَرَضَ عَلَى السَّمعِ أن لا تُصغِيَ بِهِ إلَى المَعاصي ، فَقالَ عزّ و جلّ : « وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتَبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى‏ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ »۷ .۸

۴ / ۶

ما يفسّر القرآن بالاصول العقليّة

۱۵۹۵. الكافي عن المَشرِقيّ حَمزَةَ بن المُرتَفِع ، عن بَعضِ أصحابِنا : كُنتُ في مَجلِسِ أبي جَعفَرٍ عليه السلام إذ دَخَلَ عَلَيهِ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ ، فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، قَولُ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ : « وَ مَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى‏ »۹ ما ذلِكَ الغَضَبُ؟
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : هُوَ العِقابُ يا عَمرُو ، إنَّهُ مَن زَعَمَ أنَّ اللَّهَ قَد زالَ مِن شَي‏ءٍ إلى‏

1.القلم : ۴ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۳۰۲ ح ۵۹۹ عن أبي قتادة ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۳۹۱ ح ۵۲ .

3.الأعراف : ۱۹۹ .

4.تنبيه الخواطر (طبعة النجف) : ص ۷۲ وراجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۳۴۰ .

5.لقمان : ۱۲ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۱۶ ح ۱۲ عن هشام بن الحكم ، تحف العقول : ص ۳۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۳۶ ح ۳۰ وراجع : تفسير الطبري : ج ۱۱ الجزء ۲۱ ص ۶۷ .

7.النساء : ۱۴۰ .

8.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۲۶ ح ۳۲۱۵ ، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۱۲۹ ح ۲۰۲۲۶ .

9.طه : ۸۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34426
صفحه از 618
پرینت  ارسال به