303
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

يَومَئِذٍ اُمَمٌ مُختَلِفَةٌ ، وَالاُمَّةُ واحِدَةٌ فَصاعِداً ، كَما قالَ اللَّهُ عزّ و جلّ : « إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ »۱ ، يَقولُ : مُطيعاً للَّهِ‏ِ عزّ و جلّ ، ولَيسَ عَلى‏ مَن يَعلَمُ ذلِكَ في هذِهِ الهُدنَةِ مِن حَرَجٍ ، إذا كانَ لا قُوَّةَ لَهُ ولا عُذرَ ولا طاعَةَ .
وسَمِعتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام يَقولُ - وسُئِلَ عَنِ الحَديثِ الَّذي جاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله «إنَّ أفضَلَ الجِهادِ كَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إمامٍ جائِرٍ» ما مَعناهُ؟ قالَ - : هذا عَلى‏ أن يَأمُرَهُ بَعدَ مَعرِفَتِهِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَقبَلُ مِنهُ ، وإلّا فَلا .۲

راجع : ص ۳۱۵ (ما يبيّن الأحكام الفقهيّة) .

۴ / ۳

ما يفسّر اللّفظ

۱۵۵۳. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - في قَولِهِ تَعالى‏ : « وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطًا »۳ - : عَدلاً .۴

۱۵۵۴. الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا »۵ - : الرَّقيبُ : الحَفيظُ .۶

۱۵۵۵. تفسير القرطبي : قَولُهُ تَعالى‏ : « إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ »۷ قالَ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، مَعنى‏ : « لِنَعْلَمَ » لِنَرى‏ . وَالعَرَبُ تَضَعُ العِلمَ مَكانَ الرُّؤيَةِ ، وَالرُّؤيَةَ مَكانَ العِلمِ ، كَقَولِهِ

1.النحل : ۱۲۰ .

2.الكافي : ج ۵ ص ۵۹ ح ۱۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۷۷ ح ۳۶۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۰۳ ح ۲۳۶ و ح ۲۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۹۳ ح ۹۲ و ۹۳ .

3.البقرة : ۱۴۳ .

4.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۲۶۷۵ ح ۶۹۱۷ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۰۷ ح ۲۹۶۱ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۲ ح ۱۱۰۶۸ كلّها عن أبي سعيد الخدري ؛ بصائر الدرجات : ص ۸۲ ح ۴ عن ميمون البان عن الإمام الباقر عليه السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۷۹ عن حمران بن أعين عن أبيه عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۴۲ ح ۲۵ .

5.النساء : ۱ .

6.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۳۰ عن أبي الجارود ، تفسير فرات : ص ۱۰۱ ح ۸۸ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۶۹ ح ۲۰ و راجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۵۶ و تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۲۲۸ .

7.البقرة : ۱۴۳ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
302

ابتَلاهُمُ اللَّهُ بِذلِكَ فَسَلَبَهُم روحَ الإِيمانِ ، وأسكَنَ أبدانَهُم ثَلاثَةَ أرواحٍ : روحَ القُوَّةِ ، وروحَ الشَّهوَةِ، وروحَ البَدَنِ، ثُمَّ أضافَهُم إلَى الأَنعامِ، فَقالَ: « إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَمِ »۱ ، لِأَنَّ الدّابَّةَ إنَّما تَحمِلُ بِروحِ القُوَّةِ ، وتَعتَلِفُ بِروحِ الشَّهوَةِ ، وتَسيرُ بِروحِ البَدَنِ فَقالَ لَهُ السّائِلُ : أحيَيتَ قَلبي بِإِذنِ اللَّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ .۲

۱۵۵۱. التوحيد عن عبداللَّه بن الفضل الهاشمي : سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا »۳،فَقالَ : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يُضِلُّ الظّالِمينَ يَومَ القِيامَةِ عَن دارِ كَرامَتِهِ ، ويَهدي أهلَ الإِيمانِ وَالعَمَلِ الصّالِحِ إلى‏ جَنَّتِهِ ، كَما قالَ عزّ و جلّ : « وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّلِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ »۴ . وقالَ عزّ و جلّ : « إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَنِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَرُ فِى جَنَّتِ النَّعِيمِ »۵ .۶

۱۵۵۲. الكافي عن هارون بن مسلم ، عن مَسعَدَةَ بن صَدَقَة : سَمِعتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام يَقولُ - وسُئِلَ عَنِ الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، أواجِبٌ هُوَ عَلَى الاُمَّةِ جَميعاً؟ فَقالَ - : لا ، فَقيلَ لَهُ : ولِمَ؟ قالَ : إنَّما هُوَ عَلَى القَوِيِّ المُطاعِ ، العالِمِ بِالمَعروفِ مِنَ المُنكَرِ ، لا عَلَى الضَّعيفِ الّذي لا يَهتَدي سَبيلاً إلى‏ أيٍّ مِن أيٍّ ، يَقولُ مِنَ الحَقِّ إلَى الباطِلِ ، وَالدّليلُ عَلى‏ ذلِكَ كِتابُ اللَّهِ عزّ و جلّ قَولُهُ : « وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ »۷ فَهذا خَاصٌّ غَيرُ عامٍّ ، كَما قالَ اللَّهُ عزّ و جلّ :« وَمِن قَوْمِ مُوسَى‏ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ »۸ ولَم يَقُل : عَلى‏ اُمَّةِ موسى‏ ، ولا عَلى‏ كُلِّ قَومِهِ ، وهُم‏

1.الفرقان : ۴۴ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۲۸۲ ح ۱۶ ، بصائر الدرجات : ص ۴۴۹ ح ۶ و ص ۴۴۷ ح ۵ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، تحف العقول : ص ۱۸۹ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۱۹۱ ح ۶ .

3.الكهف : ۱۷ .

4.إبراهيم : ۲۷ .

5.يونس: ۹

6.التوحيد : ص ۲۴۱ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۲۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۹۹ ح ۲۱ .

7.آل عمران : ۱۰۴ .

8.الأعراف : ۱۵۹

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34458
صفحه از 618
پرینت  ارسال به