فَنَسأَلُ رَبَّنا أن يُنعِمَ عَلَينا .۱
۱۵۴۷. الإمام العسكري عليه السلام - فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ - : قَولُهُ تَعالى : « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ » قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أمَرَ اللَّهُ عزّ و جلّ عِبادَهُ أن يَسأَلوهُ طَريقَ المُنعَمِ عَلَيهِم ؛ وهُمُ : النَّبِيّونَ وَالصِّدّيقونَ وَالشُّهَداءُ وَالصّالِحونَ ، وأن يَستَعيذوا (بِهِ) مِن طَريقِ المَغضوبِ عَلَيهِم ؛ وهُمُ اليَهودُ ، الَّذينَ قالَ اللَّهُ تَعالى فيهِم : « قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَ لِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ » ۲، وأن يَستَعيذوا بِهِ مِن طَريقِ الضّالّينَ ، وهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ تَعالى فيهِم :« قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَا تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُواْ أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ »۳وهُمُ النَّصارى .
ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كُلُّ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ فَهُوَ مَغضوبٌ عَلَيهِ، وضالٌّ عَن سَبيلِ اللَّهِ عزّ و جلّ .۴
۱۵۴۸. الإمام الحسن عليه السلام - لَمّا سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعالى : « وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ »۵ - : أمَّا الشّاهِدُ فَمُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله ، وأمَّا المَشهودُ فَيَومُ القِيامَةِ ، أما سَمِعتَهُ سُبحانَهُ يَقولُ : « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَكَ شَهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا »۶ ، وقالَ : « ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَ ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ »۷ .۸
۱۵۴۹. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى : « مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ »۹ - : هُوَ واحِدٌ ، واحِدِيُّ الذّاتِ ، بائِنٌ مِن خَلقِهِ ، وبِذاكَ وَصَفَ نَفسَهُ
1.إرشاد القلوب : ص ۳۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۶۱ .
2.المائدة : ۶۰ .
3.المائدة : ۷۷ .
4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۰ ح ۲۳ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۳۰ ح ۱۵ وليس فيه ذيله : ثمّ قال أميرالمؤمنين عليه السلام ... ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۷۳ ح ۲۰ .
5.البروج : ۳ .
6.الأحزاب : ۴۵ .
7.هود : ۱۰۳ .
8.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۰۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۶۳ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۶۶ ، المعجم الاوسط : ج ۹ ص ۱۸۲ ح ۹۴۸۲ نحوه عن الحسين عليه السلام ، مطالب السؤول : ج ۲ ص ۱۸ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ص ۱۵۳ الأخيرة نحوه وراجع : الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۴۶۴ .
9.المجادلة : ۷ .