299
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

فَنَسأَلُ رَبَّنا أن يُنعِمَ عَلَينا .۱

۱۵۴۷. الإمام العسكري عليه السلام - فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ - : قَولُهُ تَعالى‏ : « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ » قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أمَرَ اللَّهُ عزّ و جلّ عِبادَهُ أن يَسأَلوهُ طَريقَ المُنعَمِ عَلَيهِم ؛ وهُمُ : النَّبِيّونَ وَالصِّدّيقونَ وَالشُّهَداءُ وَالصّالِحونَ ، وأن يَستَعيذوا (بِهِ) مِن طَريقِ المَغضوبِ عَلَيهِم ؛ وهُمُ اليَهودُ ، الَّذينَ قالَ اللَّهُ تَعالى‏ فيهِم : « قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَ لِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ » ۲، وأن يَستَعيذوا بِهِ مِن طَريقِ الضّالّينَ ، وهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ تَعالى‏ فيهِم :« قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَا تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ‏ّ وَلَا تَتَّبِعُواْ أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ »۳وهُمُ النَّصارى‏ .
ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كُلُّ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ فَهُوَ مَغضوبٌ عَلَيهِ، وضالٌّ عَن سَبيلِ اللَّهِ عزّ و جلّ .۴

۱۵۴۸. الإمام الحسن عليه السلام - لَمّا سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعالى‏ : « وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ »۵ - : أمَّا الشّاهِدُ فَمُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله ، وأمَّا المَشهودُ فَيَومُ القِيامَةِ ، أما سَمِعتَهُ سُبحانَهُ يَقولُ : « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَكَ شَهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا »۶ ، وقالَ : « ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَ ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ »۷ .۸

۱۵۴۹. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى‏ ثَلَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ »۹ - : هُوَ واحِدٌ ، واحِدِيُّ الذّاتِ ، بائِنٌ مِن خَلقِهِ ، وبِذاكَ وَصَفَ نَفسَهُ

1.إرشاد القلوب : ص ۳۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۶۱ .

2.المائدة : ۶۰ .

3.المائدة : ۷۷ .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۰ ح ۲۳ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۳۰ ح ۱۵ وليس فيه ذيله : ثمّ قال أميرالمؤمنين عليه السلام ... ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۷۳ ح ۲۰ .

5.البروج : ۳ .

6.الأحزاب : ۴۵ .

7.هود : ۱۰۳ .

8.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۰۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۶۳ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۶۶ ، المعجم الاوسط : ج ۹ ص ۱۸۲ ح ۹۴۸۲ نحوه عن الحسين عليه السلام ، مطالب السؤول : ج ۲ ص ۱۸ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ص ۱۵۳ الأخيرة نحوه وراجع : الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۴۶۴ .

9.المجادلة : ۷ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
298

المَروِيُّ عَنِ السَّيِّدَينِ الباقِرِ وَالصّادِقِ عليهما السلام .۱

۱۵۴۴. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « وَ كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ »۲ - : هذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فِي اليَهودِ وَالنَّصارى‏ : يَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ : « الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ » يَعنِي التَّوراةَ وَالإِنجيلَ « يَعْرِفُونَهُ » يَعني رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله « كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمْ »۳ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ قَد أنزَلَ عَلَيهِم فِي التَّوراةِ وَالزَّبورِ وَالإِنجيلِ صِفَةَ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله وصِفَةَ أصحابِهِ ، ومَبعَثَهُ وهِجرَتَهُ ، وهُوَ قَولُهُ : « مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَلهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَ لِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَ مَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ »۴ ، هذِهِ صِفَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وأصحابِهِ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ ، فَلَمّا بَعَثَهُ اللَّهُ عَرَفَهُ أهلُ الكِتابِ ، كَما قالَ جَلَّ جَلالُهُ : « فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ » .۵

۴ / ۲

ما يفسّر القرآن بالقرآن‏

۱۵۴۵. الإمام عليّ عليه السلام - في تَفسيرِ : « لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ »۶ - : أيِ المُشرِكينَ ؛ لِأَنَّهُ سَمَّى الشِّركَ ظُلماً بِقَولِهِ : « إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ »۷ .۸

۱۵۴۶. عنه عليه السلام - في جَوابِ مَسائِلَ أرسَلَها قَيصَرُ مَلِكُ الرّومِ - : أمّا قَولُهُ : « صِرَ طَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ »۹ فَتِلكَ النِّعمَةُ الَّتي أنعَمَهَا اللَّهُ عَلى‏ مَن كانَ قَبلَنا مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ‏۱۰ ،

1.مجمع البيان: ج‏۳ ص‏۷ ، التبيان في تفسير القرآن: ج‏۳ ص‏۱۰۱ وراجع: تفسير الطبري: ج‏۲ الجزء ۲ ص ۳۷۱ .

2.البقرة : ۸۹ .

3.البقرة : ۱۴۶ .

4.الفتح : ۲۹ .

5.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۲ عن حريز ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۹۲ ح ۲ .

6.البقرة : ۱۲۴ .

7.لقمان : ۱۳ .

8.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۱ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۶ ح ۱ .

9.الفاتحة : ۷ .

10.الإشارة إلى آية ۶۹ من سورة النساء .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34558
صفحه از 618
پرینت  ارسال به