283
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

تَكْلِيمًا »۱، وقالَ: « وَنَادَلهُمَا رَبُّهُمَا »۲ ، وقالَ: « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لِاَّزْوَ جِكَ وَ بَنَاتِكَ »۳ ، وقالَ: « يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ »۴ ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ يَقولُ: « هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا »۵ ، وقَد يُسَمَّى الإِنسان : سَميعاً ، بَصيراً ، ومَلكاً ، ورَبّاً ، فَمَرَّةً يُخبِرُ بِأَنَّ لَهُ أسامِيَ كَثيرَةً مُشتَرَكَةً ، ومَرَّةً يَقولُ: « هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا » ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وَجَدتُ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ: « وَ مَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى السَّمَاءِ »۶ ، ويَقولُ: « وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ »۷ ، ويَقولُ : « كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَل-ِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ »۸ ، كَيفَ يَنظُرُ إلَيهِم مَن يَحجُبُ عَنهُم ، وأنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ أيضاً - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ: « ءَأَمِنتُم مَّن فِى السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ »۹ ، وقالَ: « الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏ »۱۰ ، وقالَ: « وَهُوَ اللَّهُ فِى السَّمَوَ تِ وَفِى

1.النساء : ۱۶۴ .

2.الأعراف : ۲۲ .

3.الأحزاب : ۵۹ .

4.المائدة : ۶۷ .

5.مريم : ۶۵ .

6.يونس : ۶۱ .

7.آل عمران : ۷۷ .

8.المطفّفين : ۱۵ .

9.الملك : ۱۶ .

10.طه : ۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
282

وقالَ: « يَوْمَ الْقِيَمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا »۱ ، وقالَ: « إِنَّ ذَ لِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ »۲ ، وقالَ: « لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَىَّ وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ »۳ ، وقالَ: « نَخْتِمُ عَلَى‏ أَفْوَ هِهِمْ وَ تُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ »۴ ؛ فَمَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَتَكَلَّمونَ ، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم لا يَتَكَلَّمونَ إلّا مَن أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وقالَ صَواباً ، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّ الخَلقَ لا يَنطِقونَ ويَقولُ عَن مَقالَتِهِم: « وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ » ، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَختَصِمونَ ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ: « وُجُوهٌ يَوْمَل-ِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى‏ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ »۵ ، ويَقولُ: « لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ »۶ ، ويَقولُ: « وَ لَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَى‏ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى‏ »۷، ويَقولُ: «يَوْمَل-ِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَ رَضِىَ لَهُ قَوْلًا * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ لَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا »۸ ، ومَن أدرَكَهُ الأَبصارُ فَقَد أحاطَ بِهِ العِلمُ ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ أيضاً - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ: « وَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاىِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ »۹ ، وقالَ: « وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى‏

1.العنكبوت : ۲۵ .

2.ص : ۶۴ .

3.ق : ۲۸ .

4.يس : ۶۵ .

5.القيامة: ۲۲ و ۲۳ .

6.الأنعام : ۱۰۳ .

7.النجم : ۱۳ و ۱۴ .

8.طه :۱۰۹ و ۱۱۰

9.الشورى :۵۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41690
صفحه از 618
پرینت  ارسال به