تَكْلِيمًا »۱، وقالَ: « وَنَادَلهُمَا رَبُّهُمَا »۲ ، وقالَ: « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لِاَّزْوَ جِكَ وَ بَنَاتِكَ »۳ ، وقالَ: « يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ »۴ ، فَأَنّى ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ يَقولُ: « هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا »۵ ، وقَد يُسَمَّى الإِنسان : سَميعاً ، بَصيراً ، ومَلكاً ، ورَبّاً ، فَمَرَّةً يُخبِرُ بِأَنَّ لَهُ أسامِيَ كَثيرَةً مُشتَرَكَةً ، ومَرَّةً يَقولُ: « هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا » ، فَأَنّى ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وَجَدتُ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ: « وَ مَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى السَّمَاءِ »۶ ، ويَقولُ: « وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ »۷ ، ويَقولُ : « كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَل-ِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ »۸ ، كَيفَ يَنظُرُ إلَيهِم مَن يَحجُبُ عَنهُم ، وأنّى ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ أيضاً - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ: « ءَأَمِنتُم مَّن فِى السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ »۹ ، وقالَ: « الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى »۱۰ ، وقالَ: « وَهُوَ اللَّهُ فِى السَّمَوَ تِ وَفِى