277
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم - إلى‏ أن قالَ: - ألَم أقُل لَكُم : إنَّ لِهذا تَأويلاً وتَفسيراً ، وَالقُرآنُ - يا أبا عُبَيدَةَ - ناسِخٌ ومَنسوخٌ .۱

۱۵۳۳. الإمام الصادق عليه السلام : نَحنُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، ونَحنُ نَعلَمُ تَأويلَهُ .۲

۱۵۳۴. الإمام الجواد عليه السلام : قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إنَّ رَجُلاً سَأَلَ أباهُ عَن مَسائِلَ ، فَكانَ مِمّا أجابَهُ بِهِ أن قالَ: قُل لَهُم: هَل كانَ فيما أظهَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مِن عِلمِ اللَّهِ اختِلافٌ؟ فَإِن قالوا: لا ، فَقُل لَهُم: فَمَن حَكَمَ بِحُكمٍ فيهِ اختِلافٌ ، فَهَل خالَفَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ؟ فَيَقولونَ: نَعَم ، فَإِن قالوا: لا ، فَقَد نَقَضوا أوَّلَ كَلامِهِم ، فَقُل لَهُم : « وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ » ، فَإِن قالوا: مَنِ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ؟ فَقُل: مَن لا يَختَلِفُ في عِلمِهِ ، فَإِن قالوا: مَن ذاكَ؟ فَقُل: كانَ رَسولُ اللَّهِ صاحِبَ ذاكَ - إلى‏ أن قالَ - : وإن كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لَم يَستَخلِف أحَداً فَقَد ضَيَّعَ مَن في أصلابِ الرِّجالِ مِمَّن يَكونُ بَعدَهُ ، قالَ: وما يَكفيهِمُ القُرآنُ؟ قالَ: بَلى‏ ، لَو وَجَدوا لَهُ مُفَسِّراً ، قالَ: وما فَسَّرَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ؟ قالَ: بَلى‏ ، قَد فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ واحِدٍ ، وفَسَّرَ لِلاُمَّةِ شَأنَ ذلِكَ الرَّجُلِ ، وهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام - إلى‏ أن قالَ - :
وَالمُحكَمُ لَيسَ بِشَيئَينِ إنَّما هُوَ شَي‏ءٌ واحِدٌ ، فَمَن حَكَمَ بحُِكمٍ لَيسَ فيهِ اختِلافٌ ، فَحُكمُهُ مِن حُكمِ‏اللَّهِ عزّ و جلّ ، ومَن حَكَمَ بِحُكمٍ فيهِ اختِلافٌ فَرَأى‏ أنَّهُ مُصيبٌ، فَقَد حَكَمَ بِحُكمِ الطّاغوتِ.۳

1.الكافي: ج ۸ ص ۲۶۹ ح ۳۹۷ ، تفسير القمّي: ج ۲ ص ۱۵۲ .

2.الكافي: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۱ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۸ ، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۱۰۰ ح ۲ كلّها عن أبي بصير ، بصائر الدرجات: ص‏۲۰۴ ح ۷ عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام .

3.وسائل الشيعة: ج ۱۸ ص ۱۳۱ ح ۳ نقلاً عن الكافي عن الحسن بن العبّاس بن الجريش ، وراجع : الكافي: ج ۱ ص ۲۴۵ ح ۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
276

فَقالَ: وَيلٌ لَهُم! إنّي لَأَعرِفُ ناسِخَهُ مِن مَنسوخِهِ ، ومُحكَمَهُ مِن مُتَشابِهِهِ ، وفَصلَهُ مِن وِصالِهِ ، وحُروفَهُ مِن معانيهِ ، وَاللَّهِ ما مِن حَرفٍ نَزَلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله إلّا إنّي أعرِفُ فيمَن اُنزِلَ ، وفي أيِّ يَومٍ ، وفي أيِّ مَوضِعٍ ، وَيلٌ لَهُم! أما يَقرَؤونَ: « إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى‏ * صُحُفِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى‏ »۱ وَاللَّهِ عِندي ، وَرِثتُهُما مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وقَد أنهى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مِن إبراهيمَ وموسى‏ عليهما السلام ، وَيلٌ لَهُم! وَاللَّهِ أنَا الَّذي أنزَلَ اللَّهُ فِيَّ: « وَ تَعِيَهَا أُذُنٌ وَ عِيَةٌ »۲ فَإِنَّما كُنّا عِندَ رَسولِ اللَّه صلى اللّه عليه و آله فَيُخبِرُنا بِالوَحيِ فَأَعيهِ أنَا ومَن يَعيهِ ، فَإِذا خَرَجنا قالوا: ماذا قالَ آنِفاً .۳

۱۵۳۰. الإمام الصادق عليه السلام : الرّاسِخونَ فِي العِلمِ أميرُ المُؤمِنينَ وَالأَئِمَّةُ مِن بَعدِهِ .۴

۱۵۳۱. تفسير العيّاشي عن بريد بن معاوية : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللَّهِ : « وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ » قالَ : يَعني تَأويلَ القُرآنِ كُلَّهُ « إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ » فَرَسولُ اللَّهِ أفضَلُ الرّاسِخينَ ، قَد عَلَّمَهُ اللَّهُ جَميعَ ما أنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التَّنزيلِ وَالتَّأويلِ ، وما كانَ اللَّهُ مُنزِلاً عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلِّمهُ تَأويلَهُ ، وأوصِياؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمونَهُ كُلَّهُ ، فَقالَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ : ما نَقولُ إذا لَم نَعلَم تَأويلَهُ ؟ فَأَجابَهُمُ اللَّهُ : « يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا » وَالقُرآنُ لَهُ خاصٌّ وعامٌّ ، وناسِخٌ ومَنسوخٌ ومُحكَمٌ ، فَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَعلَمونَهُ .۵

۱۵۳۲. الكافي عن أبي عبيدة : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ »۶ فَقالَ: يا أبا عُبَيدَةَ ، إنَّ لِهذا تَأويلاً لا يَعلَمُهُ إلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ مِن

1.الأعلى: ۱۸ و ۱۹ .

2.الحاقّة : ۱۲

3.تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۴ ح ۱ ، بصائر الدرجات: ص ۱۳۵ ح ۳ .

4.الكافي: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۳ عن عبدالرحمن بن كثير .

5.تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۶ ، الكافي: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۲ ، بصائر الدرجات: ص ۲۰۴ ح ۸ كلاهما عن أحدهما عليهما السلام وص ۲۰۳ ح ۴ ، تفسير القمّي: ج ۱ ص ۹۶ ، مجمع البيان: ج ۲ ص ۷۰۱ كلاهما نحوه .

6.الروم: ۱ - ۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37242
صفحه از 618
پرینت  ارسال به