فَقالَ: وَيلٌ لَهُم! إنّي لَأَعرِفُ ناسِخَهُ مِن مَنسوخِهِ ، ومُحكَمَهُ مِن مُتَشابِهِهِ ، وفَصلَهُ مِن وِصالِهِ ، وحُروفَهُ مِن معانيهِ ، وَاللَّهِ ما مِن حَرفٍ نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله إلّا إنّي أعرِفُ فيمَن اُنزِلَ ، وفي أيِّ يَومٍ ، وفي أيِّ مَوضِعٍ ، وَيلٌ لَهُم! أما يَقرَؤونَ: « إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى »۱ وَاللَّهِ عِندي ، وَرِثتُهُما مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وقَد أنهى رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مِن إبراهيمَ وموسى عليهما السلام ، وَيلٌ لَهُم! وَاللَّهِ أنَا الَّذي أنزَلَ اللَّهُ فِيَّ: « وَ تَعِيَهَا أُذُنٌ وَ عِيَةٌ »۲ فَإِنَّما كُنّا عِندَ رَسولِ اللَّه صلى اللّه عليه و آله فَيُخبِرُنا بِالوَحيِ فَأَعيهِ أنَا ومَن يَعيهِ ، فَإِذا خَرَجنا قالوا: ماذا قالَ آنِفاً .۳
۱۵۳۰. الإمام الصادق عليه السلام : الرّاسِخونَ فِي العِلمِ أميرُ المُؤمِنينَ وَالأَئِمَّةُ مِن بَعدِهِ .۴
۱۵۳۱. تفسير العيّاشي عن بريد بن معاوية : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللَّهِ : « وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ » قالَ : يَعني تَأويلَ القُرآنِ كُلَّهُ « إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ » فَرَسولُ اللَّهِ أفضَلُ الرّاسِخينَ ، قَد عَلَّمَهُ اللَّهُ جَميعَ ما أنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التَّنزيلِ وَالتَّأويلِ ، وما كانَ اللَّهُ مُنزِلاً عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلِّمهُ تَأويلَهُ ، وأوصِياؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمونَهُ كُلَّهُ ، فَقالَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ : ما نَقولُ إذا لَم نَعلَم تَأويلَهُ ؟ فَأَجابَهُمُ اللَّهُ : « يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا » وَالقُرآنُ لَهُ خاصٌّ وعامٌّ ، وناسِخٌ ومَنسوخٌ ومُحكَمٌ ، فَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَعلَمونَهُ .۵
۱۵۳۲. الكافي عن أبي عبيدة : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ »۶ فَقالَ: يا أبا عُبَيدَةَ ، إنَّ لِهذا تَأويلاً لا يَعلَمُهُ إلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ مِن