مَنيعاً ذِروَتُهُ ، وعِزّاً لِمَن تَوَلّاهُ ، وسِلماً لِمَن دَخَلَهُ ، وهُدىً لِمَنِ ائتَمَّ بِهِ ، وعُذراً لِمَنِ انتَحَلَهُ ، وبُرهاناً لِمَن تَكَلَّمَ بِهِ ، وشاهِداً لِمَن خاصَمَ بِهِ ، وفَلجاً لِمَن حاجَّ بِهِ ، وحامِلاً لِمَن حَمَلَهُ ، ومَطِيَّةً لِمَن أعمَلَهُ ، وآيَةً لِمَن تَوَسَّمَ ، وجُنَّةً لِمَنِ استَلأَمَ۱ ، وعِلماً لِمَن وَعى ، وحَديثاً لِمَن رَوى ، وحُكماً لِمَن قَضى .۲
۷۷۰. فاطمة عليها السلام : للَّهِِ فيكُم عَهدٌ قَدَّمَهُ إلَيكُم ، وبَقِيَّةٌ استَخلَفَها عَلَيكُم ، كِتابُ اللَّهِ بَيِّنَةٌ بَصائِرُهُ ، وآيٌ مُنكَشِفَةٌ سَرائِرُهُ ، وبُرهانٌ مُتَجَلِّيَةٌ ظَواهِرُهُ ، مُديمٌ لِلبَرِيَّةِ استِماعُهُ ، وقائِدٌ إلَى الرِّضوانِ أتباعَهُ ، مُؤَدِّياً إلَى النَّجاةِ أشياعَهُ ، فيهِ تِبيانُ حُجَجِ اللَّهِ المُنَوَّرَةِ ، ومَحارِمِهِ المَحدودَةِ ، وفَضائِلِهِ المَندوبَةِ ، وجُمَلِهِ الكافِيَةِ ، ورُخَصِهِ المَوهوبَةِ ، وشَرايِعِهِ المَكتوبَةِ ، وبَيِّناتِهِ۳الخالِيَةِ .۴
۷۷۱. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ لِلأَنصارِ أيّامَ وَفاتِهِ فيما أوصى بِهِ إلَيهِم : كِتابَ اللَّهِ وأهلَ بَيتي ! فَإِنَّ الكِتابَ هُوَ القُرآنُ ، وفيهِ الحُجَّةُ وَالنّورُ وَالبُرهانُ ، كَلامُ اللَّهِ غَضٌّ جَديدٌ طَرِيٌّ ، شاهِدٌ وحَكَمٌ عادِلٌ ، قائِدٌ بِحَلالِهِ وحَرامِهِ وأحكامِهِ ، بَصيرٌ بِهِ ، قاضٍ بِهِ ، مَضمومٌ فيهِ ، يَقومُ غَداً فَيُحاجُّ بِهِ أقواماً ، فَتَزِلُّ أقدامُهُم عَنِ الصِّراطِ .۵
۷۷۲. الإمام الكاظم عليه السلام : قَد وَرِثنا نَحنُ هذَا القُرآنَ الَّذي فيهِ ما تُسَيَّرُ بِهِ الجِبالُ ، وتُقَطَّعَ بِهِ
1.استلأمَ لَأْمَتَهُ : لَبِسَها . واللّأْمة : الدرع (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۳۲ «لأم») .
2.نهج البلاغة: الخطبة ۱۹۸ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۱ ح ۲۱ .
3.المراد بالبيّنات : المحكمات . وبالجمل المتشابهات ، ووصفها بالكافية لدفع توهُّم نقص فيها لإجمالها ؛ فإنّها كافية فيما اُريد منها . ويحتمل أن يكون المراد بالجمل العمومات التي يستنبط منها الأحكام الكثيرة (بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۲۵۸) .
4.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۳ ص ۵۶۷ ح ۴۹۴۰ ، علل الشرائع: ص ۲۴۸ ح ۲ كلاهما عن زينب بنت الإمام عليّ عليه السلام ، الاحتجاج: ج ۱ ص ۲۵۸ ح ۴۹ عن عبداللَّه بن الحسن عن آبائه عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۳ ح ۵ .
5.مستدرك الوسائل: ج ۴ ص ۲۳۷ ح ۴۵۸۸ ، بحار الأنوار: ج ۲۲ ص ۴۷۷ ح ۲۷ كلاهما نقلاً عن ابن طاووس في الطرف عن الإمام الكاظم عليه السلام .