269
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۱۴۹۸. عنه عليه السلام - مِن كَلامٍ لَهُ - : فَرَضَ عَلَى الاُمَّةِ طاعَةَ وُلاةِ أمرِهِ ، القُوّامِ بِدينِهِ ، كَما فَرَضَ عَلَيهِم طاعَةَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: « أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ »۱ثُمَّ بَيَّنَ مَحَلَّ وُلاةِ أمرِهِ مِن أهلِ العِلمِ بِتَأويلِ كِتابِهِ ، فَقالَ عزّ و جلّ : « وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى‏ أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ »۲ وعَجَزَ كُلُّ أحَدٍ مِنَ النّاسِ عَن مَعرِفَةِ تَأويلِ كِتابِهِ غَيرَهُم ، لِأَنَّهُم هُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، المَأمونونَ عَلى‏ تَأويلِ التَّنزيلِ ، قالَ اللَّهُ تَعالى‏: « وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ »۳ .۴

۱۴۹۹. عنه عليه السلام : أينَ الَّذينَ زَعَموا أنَّهُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ دونَنا كَذِباً وبَغياً عَلَينا أن رَفَعَنَا اللَّهُ ووَضَعَهُم، وأعطانا وحَرَمَهُم، وأدخَلَنا وأخرَجَهُم؟ بِنا يُستَعطَى الهُدى‏، ويُستَجلَى العَمى‏.۵

۱۵۰۰. عنه عليه السلام - في عَهدِهِ إلى‏ مالِكٍ الأَشتَرِ - : نَحنُ أهلُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، الَّذينَ نَستَنبِطُ المُحكَمَ مِن كِتابِهِ ، ونُمَيِّزُ المُتَشابِهَ مِنهُ ، ونَعرِفُ النّاسِخَ مِمّا نَسَخَ اللَّهُ ووَضَعَ إصرَهُ‏۶ .۷

۱۵۰۱. عنه عليه السلام : إنَّ عِلمَ القُرآنِ لَيسَ يَعلَمُ ما هُوَ إلّا مَن ذاقَ طَعمَهُ ، فَعُلِّمَ بِالعِلمِ جَهلَهُ ، وبُصِّرَ بِهِ عَماهُ ، وسُمِّعَ بِهِ صَمَمَهُ ، وأدرَكَ بِهِ عِلمَ ما فاتَ ، وحَيِيَ بِهِ بَعدَ إذ ماتَ ... فَاطلُبوا ذلِكَ مِن عِندِ أهلِهِ خاصَّةً ، فَإِنَّهُم خاصَّةً نورٌ يُستَضاءُ بِهِ ، وأئِمَّةٌ يُقتَدى‏ بِهِم ، وهُم عَيشُ العِلمِ ومَوتُ الجَهلِ ، هُمُ الَّذينَ يُخبِرُكُم حُكمُهُم عَن عِلمِهِم ، وصَمتُهُم عَن مَنطِقِهِم ، وظاهِرُهُم عَن باطِنِهِم ، لا يُخالِفونَ الدّينَ ولا يَختَلِفونَ فيهِ . ۸

1.النساء: ۵۹ .

2.النساء: ۸۳.

3.آل عمران: ۷ .

4.بحار الأنوار: ج ۶۹ ص ۷۹ ح ۲۹ نقلاً عن تفسير النعماني .

5.نهج البلاغة: الخطبة ۱۴۴ ، المناقب لابن شهر آشوب: ج ۱ ص ۲۸۵ ، غرر الحكم: ح ۲۸۲۶ كلاهما نحوه .

6.الإصر : الثِّقَل (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۶۴ «أصر») .

7.تحف العقول : ص ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۵۰ ح ۱.

8.الكافي : ج ۸ ص ۳۹۰ ح ۵۸۶ ، نهج البلاغة: الخطبة ۱۴۷ و الخطبة ۲۳۹ وفيهما ذيله من (هم عيش العلم...) ، تاريخ اليعقوبي: ج ۲ ص ۱۹۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار: ج ۷۷ ص ۳۶۹ ح ۳۴ و راجع : تحف العقول: ص ۲۲۷.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
268

قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ » .۱

« وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى‏ أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَنَ إِلَّا قَلِيلاً » .۲

« وَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ » .۳

« وَ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » .۴

« كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ ءَايَتِنَا وَ يُزَكِّيكُمْ وَ يُعَلِّمُكُمُ الْكِتَبَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ » .۵

الحديث‏

۱۴۹۶. الإمام عليّ عليه السلام : سَلوني عَنِ القُرآنِ فَإِنَّ فِي القُرآنِ عِلمَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، لَم يَدَع لِقائِلٍ مَقالاً ، ولا يَعلَمُ تَأويلَهُ إلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، ولَيسوا بِواحِدٍ ، ورَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله كانَ واحِداً مِنهُم عَلَّمَهُ اللَّهُ سُبحانَهُ إيّاهُ ، وعَلَّمَنيهِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ لا يَزالُ في بَقِيَّتِهِ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ .۶

۱۴۹۷. عنه عليه السلام : إنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكرُهُ لِسَعَةِ رَحمَتِهِ ، ورَأفَتِهِ بِخَلقِهِ ... قَسَّمَ كَلامَهُ ثَلاثَةَ أقسامٍ: فَجَعَلَ قِسماً مِنهُ يَعرِفُهُ العالِمُ وَالجاهِلُ ، وقِسماً لا يَعرِفُهُ إلّا مَن صَفا ذِهنُهُ ولَطُفَ حِسُّهُ وصَحَّ تَمييزُهُ مِمَّن شَرَحَ اللَّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ ، وقِسماً لا يَعرِفُهُ إلَّا اللَّهُ واُمَناؤُهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ .۷

1.آل عمران: ۷ .

2.النساء : ۸۳ .

3.النحل: ۴۴ .

4.النحل : ۶۴ .

5.البقرة : ۱۵۱ .

6.تأويل الآيات الظاهرة : ج‏۲ ص ۵۵۵ ح‏۱۰ ، تفسير فرات : ص‏۶۸ ح‏۳۸ ، كتاب سليم بن قيس : ج‏۲ ص‏۹۴۲ ح‏۷۸ كلاهما نحوه وكلّها عن سليم بن قيس .

7.الاحتجاج: ج ۱ ص ۵۹۶ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۴۵ ح ۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37440
صفحه از 618
پرینت  ارسال به