265
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

الفصل الثاني: معرفة التفسير والتأويل‏

۲ / ۱

فضل معرفة التّأويل‏

۱۴۸۸. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ما أنعَمَ اللَّهُ عزّ و جلّ عَلى‏ عَبدٍ بَعدَ الإِيمانِ بِاللَّهِ أفضَلَ مِنَ العِلمِ بِكِتابِ اللَّهِ وَالمَعرِفَةِ بِتَأويلِهِ ، ومَن جَعَلَ اللَّهُ لَهُ في ذلِكَ حَظّاً ، ثُمَّ ظَنَّ أنَّ أحَداً - لَم يُفعَل بِهِ ما فُعِلَ بِهِ - قَد فُضِّلَ عَلَيهِ ، فَقَد حَقَّرَ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيهِ .۱

۱۴۸۹. عنه صلى اللّه عليه و آله - في قَولِهِ تَعالى‏: « قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَ لِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ »۲ - : فَضلُ اللَّهِ عزّ و جلّ : القُرآنُ وَالعِلمُ بِتَأويلِهِ .۳

۱۴۹۰. الإمام عليّ عليه السلام - في كِتابِهِ إلَى ابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام - : أي بُنَيَّ ، إنّي ... رَأَيتُ حَيثُ عَناني مِن أمرِكَ ما يَعنِي الوالِدَ الشَّفيقَ، وأجمَعتُ عَلَيهِ مِن أدَبِكَ ... أن أبتَدِئَكَ بِتَعليمِ كِتابِ اللَّهِ عزّ و جلّ وتَأويلِهِ.۴

۱۴۹۱. عنه عليه السلام : مَن فَهِمَ القُرآنَ فَسَّرَ جُمَلَ العِلمِ .۵

1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۱۵ ح ۱ عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۸۳ ح ۱۸ وراجع : الكافي : ج ۲ ص ۶۰۵ ح ۵ و ۷ .

2.يونس: ۵۸ .

3.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۱۵ ح ۲ عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، تأويل الآيات الظاهرة (طبعة مؤسسة النشر الإسلامي) : ص ۲۲۳ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۸۳ ح ۱۸ .

4.نهج البلاغة: الكتاب ۳۱ ، تحف العقول: ص ۷۱ ؛ كنز العمّال: ج ۱۶ ص ۱۷۰ ح ۴۴۲۱۵ نقلاً عن وكيع والعسكري في المواعظ نحوه .

5.التفسير الصافي : ج ۱ ص ۳۶ ، المحجّة البيضاء: ج ۲ ص ۲۵۲ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
264

وجاء في رواية اُخرى:
إنَّ القُرآنَ لَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ، فَجَميعُ ما حَرَّمَ اللَّهُ فِي القُرآنِ هُوَ الظّاهِرُ ، وَالباطِنُ مِن ذلِكَ أئِمَّةُ الجَورِ ، وجَميعُ ما أحَلَّ اللَّهُ تَعالى‏ فِي الكِتابِ هُوَ الظّاهِرُ ، وَالباطِنُ مِن ذلِكَ أئِمَّةُ الحَقِّ .۱

ونقرأ في رواية اُخرى:
ظَهرُهُ الَّذينَ نَزَلَ فيهِمُ القُرآنُ ، وبَطنُهُ الَّذينَ عَمِلوا بِمِثلِ أعمالِهِم ، يَجري فيهِم ما نَزَلَ في اُولئِكَ .۲

وعلى هذا الأساس، فإنّ المراد من الروايات التي تصرّح بأنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله علّم الإمام عليّاً عليه السلام تنزيل القرآن و تأويله : هو أنّه صلى اللّه عليه و آله علّمه المعنى الظاهر لعبارات القرآن بكلّ دقّة ، وترتيب نزولها ، كما علّمه المراد الحقيقي و العميق من آيات هذا الكتاب السماوي.

كما أنّ المراد من الروايات التي تؤكّد أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله قاتل على تنزيل القرآن، والإمام عليّ عليه السلام يقاتل على تأويله: هو أنّ الأعداء الذين سيحاربهم الإمام عليّ عليه السلام لا يختلفون في الحقيقة عن الأعداء الذين حاربوا النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، والاختلاف الوحيد لحروب الإمام عليّ عليه السلام عن حروب النبيّ صلى اللّه عليه و آله هو أنّ حروب النبيّ صلى اللّه عليه و آله كانت على تنزيل القرآن، وللأشخاص الذين كانوا يعارضون القرآن أساساً وكونه وحياً، ويخالفون نبوّة النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، وأنّ حروب الإمام عليّ عليه السلام كانت على تأويل القرآن، وللأشخاص الذين كانوا أذعنوا في الظاهر للقرآن ونبوّة خاتم الأنبياء صلى اللّه عليه و آله ، إلّا أنّهم لم يعترفوا بأهداف هذا الكتاب السماوي ومقاصده الأساسية.

وبعبارة اُخرى: حروب النبيّ صلى اللّه عليه و آله لمعارضي أصل القرآن، وحروب الإمام عليّ عليه السلام لمعارضي القيم القرآنية.

1.راجع: ص ۲۵۲ ح ۱۴۸۴.

2.راجع: ص ۲۵۰ ح ۱۴۷۳.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 38124
صفحه از 618
پرینت  ارسال به