التَّأويلُ تَفسيرُ ما يَؤُولُ إلَيهِ الشَّىءُ .۱
۳. ويعتبر بعضهم «التأويل» تفسير الكلام الذي له معان متعدّدة، ولا يمكن بيان المقصود بتبيان لفظه، مثل الليث:
التَّأويلُ تَفسيرُ الكَلامِ الَّذى تَختَلِفُ مَعانيهِ و لا يَصِحُّ إلّا بِبَيانِ غَيرِ لَفظِهِ .۲
۴. ويرى بعضهم أنّ تأويل الكلام: هو المعنى الذي لا يدلّ عليه ظاهر اللفظ، ولا يمكن قبول ذلك المعنى دون قرينة. يقول ابن الأثير في هذا المجال:
التَّأويلُ نَقلُ ظاهِرِ اللَّفظِ عَن وَضعِهِ الأصلىِّ إلى ما يَحتاجُ إلى دَليلٍ لَولاهُ ما تُرِكَ ظاهِرُ اللَّفظِ ، و مِنهُ حَديثُ عائِشَةَ : كانَ النَّبيُّ صلى اللّه عليه و آله يُكثِرُ أن يَقولَ في رُكوعِهِ وسُجودِهِ : «سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ» يَتَأَوّلُ القُرآنَ ، تَعني أنَّهُ مَأخوذٌ مِن قَولِهِ تَعالى : « فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ »۳. ۴
۵. ويرى بعضهم أنّ تأويل الكلام: عاقبته والشيء الذي يؤول إليه الكلام. يقول ابن فارس:
تَأويلُ الكَلامِ ، و هُوَ عاقِبَتُهُ وما يَؤُولُ إلَيهِ و ذلِكَ قَولُهُ تَعالى : « هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ »۵ ، يَقولُ : ما يَؤُولُ إلَيهِ في وَقتِ بَعثِهِم و نُشورِهِم .۶
۶. يقول بعضهم: التأويل: عبارة عن إرجاع الكلام إلى الهدف المقصود منه، سواء كان العلم أم الفعل. قال الراغب:
التَّأويلُ مِنَ الأولِ ، أي : الرَّجوعِ إلَى الأصلِ و مِنهُ : المَوئِلُ لِلمَوضِعِ الَّذى يُرجَعُ إلَيهِ و ذلِكَ هُوَ رَدُّ الشَّيءِ إلَى الغايَةِ المُرادَةِ مِنهُ ، عِلماً كانَ أو فِعلاً .۷
۷. كما فسّر بعضهم «التأويل» ب «الرؤيا»، يقول أبو عبيدة:
1.لسان العرب: مادّة «أوّل».
2.لسان العرب: مادّة «أوّل».
3.النصر: ۳.
4.لسان العرب: مادّة «أوّل».
5.الأعراف: ۵۳.
6.معجم مقاييس اللغة: مادّة «أوّل».
7.مفردات ألفاظ القرآن: ص ۹۹.