253
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

اللَّهُ فِي القُرآنِ هُوَ الظّاهِرُ ، وَالباطِنُ مِن ذلِكَ أئِمَّةُ الجَورِ ، وجَميعُ ما أحَلَّ اللَّهُ تَعالى‏ فِي الكِتابِ هُوَ الظّاهِرُ ، وَالباطِنُ مِن ذلِكَ أئِمَّةُ الحَقِّ .۱

۱۴۸۵. الإمام الباقر عليه السلام : في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى‏ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلِّهِ لِلَّهِ »۲لَم يَجِئ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ بَعدُ ، إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله رَخَّصَ لَهُم لِحاجَتِهِ وحاجَةِ أصحابِهِ ، فَلَو قَد جاءَ تَأويلُها لَم يَقبَل مِنهُم ، لكِنَّهُم يُقتَلونَ حَتّى‏ يُوَحَّدَ اللَّهُ عزّ و جلّ ، وحَتّى‏ لا يَكونَ شِركٌ .۳

۱۴۸۶. معاني الأخبار عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر : سَمِعتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام يَقولُ : إنَّ رَسولَ‏اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله نَظَرَ إلى‏ عَلِيٍّ، وَالحَسَنِ، وَالحُسَينِ عليهم السلام ، فَبَكى‏ وقالَ: أنتُمُ المُستَضعَفونَ بَعدي.
قالَ المُفَضَّلُ : فَقُلتُ لَهُ : ما مَعنى‏ ذلِكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ؟
قالَ : مَعناهُ أنَّكُمُ الأَئِمَّةُ بَعدي ، إنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ : « وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَلِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ »۴ ، فَهذِهِ الآيَةُ جارِيَةٌ فينا إلى‏ يَومِ القِيامَةِ .۵

۱۴۸۷. الإمام الكاظم عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينِ »۶ - : قالَ : إذا غابَ عَنكُم إمامُكُم فَمَن يَأتيكُم بِإِمامٍ جَديدٍ؟۷

راجع : ص ۳۳۹ (ما يفسّر البطون) .

1.الكافي: ج ۱ ص ۳۷۴ ح ۱۰ ، تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۱۶ ح ۳۶ ، الغيبة للنعماني: ص ۱۳۱ ح ۱۱ ، بصائر الدرجات: ص ۳۳ ح ۲ ، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۱۷۱ ح ۳ ، بحار الأنوار: ج ۲۴ ص ۱۸۹ ح ۱۰ .

2.البقرة: ۱۹۳ .

3.الكافي: ج ۸ ص ۲۰۱ ح ۲۴۳ عن محمّد بن مسلم .

4.القصص : ۵ .

5.معاني الأخبار : ص ۷۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۶۸ ح ۱ ؛ شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۵۵۵ ح ۵۸۹ .

6.الملك : ۳۱ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۳۴۰ ح ۱۴ عن عليّ بن جعفر ، كمال الدين : ص ۳۵۱ ح ۴۸ عن عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عن أبيه الإمام الصادق عليه السلام ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۷۰۹ ح ۱۵ عن يحيى الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵۳ ح ۳۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
252

طَعَامِهِ »۱ ، قالَ : قُلتُ : ما طَعامُهُ؟ قال عليه السلام : عِلمُهُ الَّذي يَأخُذُهُ ، عَمَّن يَأخُذُهُ . ۲

۱۴۸۲. الكافي عن عبداللَّه بن سِنان : قال ذَريحٌ المُحارِبيّ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ أمَرَني في كِتابِهِ بِأَمرٍ ، فَأُحِبُّ أن أعمَلَهُ . قالَ عليه السلام : وما ذاكَ؟ قُلتُ : قَولُ اللَّهِ عزّ و جلّ : « ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ »۳ . قالَ عليه السلام : « لِيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ » لِقاءُ الإِمامِ ، « وَ لْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ » تِلكَ المَناسِكُ .
فَأَتيتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ قَولُ اللَّهِ عزّ و جلّ : « ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ »؟ قالَ عليه السلام : أخَذُ الشّارِبِ ، وقَصُّ الأَظفارِ ، وما أشبَهَ ذلِكَ . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ ذَريحاً المُحارِبِيَّ حَدَّثَني عَنكَ بِأَنَّكَ قُلتَ لَهُ : « لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ » لِقاءُ الإِمامِ « وَ لْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ » تِلكَ المَناسِكُ ؟!
فَقالَ عليه السلام : صَدَقَ ذَريحٌ وصَدَقتَ ، إنَّ لِلقُرآنِ ظاهِراً وباطِناً ، ومَن يَحتَمِلُ ما يَحتَمِلُ ذَريحٌ؟!۴

۱۴۸۳. الإمام الصادق عليه السلام : اِعلَموا أنَّ اللَّهَ لَم يَذكُرهُ أحَدٌ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ إلّا ذَكَرَهُ بِخَيرٍ ، فَأَعطُوا اللَّهَ مِن أنفُسِكُمُ الاِجتِهادَ في طاعَتِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُدرَكُ شَي‏ءٌ مِنَ الخَيرِ عِندَهُ إلّا بِطاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَحارِمِهِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ في ظاهِرِ القُرآنِ وباطِنِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ قالَ في كِتابِهِ وقَولُهُ الحَقُّ: « وَذَرُواْ ظَهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ »۵ .۶

۱۴۸۴. الكافي عن محمّد بن منصور : سَأَلتُ عَبداً صالِحاً عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَوَ حِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ »۷ قالَ: فَقالَ: إنَّ القُرآنَ لَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ، فَجَميعُ ما حَرَّمَ

1.عبس : ۲۴ .

2.الكافي: ج‏۱ ص‏۵۰ ح‏۸ ، الاختصاص: ص‏۴، المحاسن: ج‏۱ ص‏۳۴۷ ح‏۷۲۴، رجال الكشي: ج‏۱ ص‏۱۳ ح‏۶.

3.الحجّ : ۲۹ .

4.الكافي : ج ۴ ص ۵۴۹ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۳۱۸ ح ۲۰ .

5.الأنعام: ۱۲۰ .

6.الكافي: ج ۸ ص ۷ ح ۱ وص ۴۰۱ كلاهما عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج ، بحار الأنوار: ج ۷۸ ص ۲۱۶ ح ۹۳ .

7.الأعراف: ۳۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37394
صفحه از 618
پرینت  ارسال به