25
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

بِنورِهِ ؛ فَإِنَّهُ أشفى‏ لِما فِي الصُّدورِ ، وَاسمَعوا لَهُ وأنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ .۱

۷۶۷. عنه عليه السلام - في صِفَةِ القُرآنِ - : هُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ ، هُوَ النّاطِقُ بِسُنَّةِ العَدلِ ، وَالآمِرُ بِالفَضلِ ، هُوَ حَبلُ اللَّهِ المَتينُ ، وَالذِّكرُ الحَكيمُ ، هُوَ وَحيُ اللَّهِ الأَمينُ ، وحَبلُهُ المَتينُ ، وهُوَ رَبيعُ القُلوبِ ، ويَنابيعُ العِلمِ ، وهُوَ الصِّراطُ المُستَقيمُ ، هُوَ هُدىً لِمَنِ ائتَمَّ بِهِ ، وزينَةٌ لِمَن تَحَلّى‏ بِهِ ، وعِصمَةٌ لِمَنِ اعتَصَمَ بِهِ ، وحَبلٌ لِمَن تَمَسَّكَ بِهِ .۲

۷۶۸. عنه عليه السلام : إنَّ القُرآنَ حَقٌّ ونورٌ وهُدىً .۳

۷۶۹. عنه عليه السلام : ثُمَّ أنزَلَ عَلَيهِ الكِتابَ نوراً لا تُطفَأُ مَصابيحُهُ ، وسِراجاً لا يَخبو تَوَقُّدُهُ ، وبَحراً لا يُدرَكُ قَعرُهُ ، ومِنهاجاً لا يُضِلُّ نَهجُهُ ، وشُعاعاً لا يُظلِمُ ضَوؤُهُ ، وفُرقاناً لا يُخمَدُ بُرهانُهُ ، وتِبياناً لا تُهدَمُ أركانُهُ ، وشِفاءً لا تُخشى‏ أسقامُهُ ، وعِزّاً لا تُهزَمُ أنصارُهُ ، وحَقّاً لا تُخذَلُ أعوانُهُ ، فَهُوَ مَعدِنُ الإِيمانِ وبُحبوحَتُهُ‏۴ ، ويَنابيعُ العِلمِ وبُحورُهُ ، ورِياضُ العَدلِ و غُدرانُهُ ، وأثافِيُ‏۵الإِسلامِ وبُنيانُهُ ، وأودِيَةُ الحَقِّ وغيطانُهُ‏۶ ، وبَحرٌ لا يَنزِفُهُ المُستَنزِفونَ ، وعُيونٌ لا يَنضِبُهَا الماتِحونَ ، ومَناهِلُ لا يَغيضُهَا الوارِدونَ ، ومَنازِلُ لا يَضِلُّ نَهجَهَا المُسافِرونَ ، وأعلامٌ لا يَعمى‏ عَنهَا السّائِرونَ ، وآكامٌ لا يَجوزُ عَنهَا القاصِدونَ ، جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ العُلَماءِ ، ورَبيعاً لِقُلوبِ الفُقَهاءِ ، ومَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ ، ودَواءً لَيسَ بَعدَهُ داءٌ ، ونوراً لَيسَ مَعَهُ ظُلمَةٌ ، وحَبلاً وَثيقاً عُروَتُهُ ، ومَعقِلاً

1.أعلام الدين: ص ۱۰۰ وراجع: تحف العقول: ص ۱۵۰ وبحار الأنوار: ج ۷۷ ص ۲۹۰ ح ۲ .

2.غرر الحكم: ح ۱۰۰۵۰ .

3.كتاب سليم بن قيس: ج ۲ ص ۷۷۱ ح ۲۵ ، بحار الأنوار: ج ۳۳ ص ۱۵۵ ح ۴۲۱ .

4.بُحبوحة الدار : وسطها . يقال : تبحبحَ : إذا تمكّن وتوسّط المنزل والمُقام (النهاية : ج ۱ ص ۹۸ «بحبح») .

5.الأثافيُّ : جمع الاُثفيّة - بالضمّ والكسر على أفعولة - وهي الحجارة التي تُنصَب ويُجعَل القدرُ عليها . وقد تخفّف الياء في الجمع ، واستعارها هنا لما قام الإسلامُ عليه وثَبَتَ كثبوت القدر على الأثافيّ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۴۳ «ثفى») .

6.الغَوط : المطمئنّ الواسع من الأرض ، الجمع غيطان (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۷۶ «غوط») . والكلام استعارة .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
24

المَيِّتَ ، ويَنهى‏ عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ ، وبِالقُرآنِ تُسَيَّرُ الجِبالُ .۱

۷۶۵. سنن الترمذي عن الحارث [الأعور] : مَرَرتُ فِي المَسجِدِ ، فَإِذا النّاسُ يَخوضونَ‏۲فِي الأَحاديثِ ، فَدَخَلتُ عَلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقُلتُ : يا أميرَالمُؤمِنينَ ، ألا تَرى‏ أنَّ النّاسَ قَد خاضوا فِي الأَحاديثِ ، قالَ: وقَد فَعَلوها؟ قُلتُ: نَعَم .
قالَ: أما إنّي قَد سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَقولُ: ألا إنَّها سَتَكونُ فِتنَةٌ ، فَقُلتُ: مَا المَخرَجُ مِنها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: كِتابُ اللَّهِ ؛ فيهِ نَبَأُ ما كانَ قَبلَكُم ، وخَبَرُ ما بَعدَكُم ، وحُكمُ ما بَينَكُم ، وهُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ ، مَن تَرَكَهُ مِن جَبّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، ومَنِ ابتَغَى الهُدى‏ في غَيرِهِ أضَلَّهُ اللَّهُ ، وهُوَ حَبلُ اللَّهِ المَتينُ ، وهُوَ الذِّكرُ الحَكيمُ ، وهُوَ الصِّراطُ المُستَقيمُ ، هُوَ الَّذي لا تَزيغُ‏۳بِهِ الأَهواءُ ، ولا تَلتَبِسُ بِهِ الأَلسِنَةُ ، ولا يَشبَعُ مِنهُ العُلَماءُ ، ولا يَخلُقُ عَلى‏ كَثرَةِ الرَّدِّ ، ولا تَنقَضي عَجائِبُهُ ، هُوَ الَّذي لَم تَنتَهِ الجِنُّ إذ سَمِعَتهُ حَتّى‏ قالوا: « إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا * يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ »۴مَن قالَ بِهِ صُدِّقَ ، ومَن عَمِلَ بِهِ اُجِرَ ، ومَن حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، ومَن دَعا إلَيهِ هَدى‏ إلى‏ صِراطٍ مُستَقيمٍ ، خُذها إلَيكَ يا أعوَرُ۵ !

۷۶۶. الإمام عليّ عليه السلام : أنصِتوا إلى‏ ذِكرِ اللَّهِ ؛ فَإِنَّهُ أحسَنُ الحَديثِ ، وَاقتَدوا بِهَديِ نَبِيِّكُم ؛ فَإِنَّهُ أفضَلُ الهَديِ ، وَاستَنّوا بِسُنَّتِهِ ؛ فَإِنَّها أفضَلُ السُّنَنِ ؛ وتَعَلَّموا كِتابَ اللَّهِ وَاستَضيؤوا

1.الفردوس: ج ۵ ص ۳۶۸ ح ۸۴۵۹ عن أنس ، كنز العمّال: ج ۲ ص ۲۹۱ ح ۴۰۳۲ عن كثير بن سليم .

2.خاض القوم في الحديث : أي تفاوضوا فيه . والخوض من الكلام : ما فيه الكذب والباطل (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۷ «خوض») .

3.زاغ عن الطريق : إذا عدل عنه (النهاية : ج ۲ ص ۳۲۴ «زيغ») .

4.الجنّ : ۱ و ۲ .

5.سنن الترمذي: ج ۵ ص ۱۷۲ ح ۲۹۰۶ ، سنن الدارمي: ج ۲ ص ۸۹۳ ح ۳۲۱۱ نحوه ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۸۸۷ ؛ تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۳ ح ۲ ، مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۴ ح ۲۵ وراجع: مسند أبي يعلى: ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۳۶۲ وتاريخ بغداد: ج ۸ ص ۳۲۲ الرقم ۴۴۱۶ وحلية الأولياء: ج ۵ ص ۲۵۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37361
صفحه از 618
پرینت  ارسال به