245
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

فَقالَ لَهُ: فَما «المص» قالَ أبو لُبَيدٍ: فَأَجابَهُ بِجَوابٍ نَسيتُهُ.
فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَقالَ لي أبو جَعفَرٍ عليه السلام : هذا تَفسيرُها في ظَهرِ القُرآنِ أفَلا اُخبِرُكَ بِتَفسيرِها في بَطنِ القُرآنِ؟ قُلتُ: ولِلقُرآنِ بَطنٌ وظَهرٌ؟ فَقالَ: نَعَم ، إنَّ لِكِتابِ اللَّهِ ظاهِراً وباطِناً ، ومَعانِيَ وناسِخاً ومَنسوخاً ، ومُحكَماً ومُتَشابِهاً ، وسُنَناً وأمثالاً ، وفَصلاً ووَصلاً ، وأحرُفاً وتَصريفاً ؛ فَمَن زَعَمَ أنَّ كِتابَ اللَّهِ مُبهَمٌ فَقَد هَلَكَ وأهلَكَ .۱

۱۴۶۷. المحاسن عن جابر : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن شَي‏ءٍ مِن التَفسيرِ فَأَجابَني ، ثُمَّ سَأَلتُهُ عنهُ ثانِيَةً فَأَجابَني بِجَوابٍ آخَرَ ، فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ! كُنتَ أجبتني في هذِهِ المَسأَلَةِ بِجَوابٍ غَيرِ هذا قَبلَ اليَومِ ، فَقالَ عليه السلام لي : يا جابِرُ، إنَّ لِلقُرآنِ بَطناً ، ولِلبَطنِ بطناً وله ظهر وللظهر ظَهرٌ ، يا جابِرُ ، لَيسَ شَي‏ءٌ أبعَدَ مِن عُقولِ الرِّجالِ مِن تَفسيرِ القُرآنِ ،
إنَّ الآيَةَ يَكونُ أوَّلُها في شَي‏ءٍ وآخِرُها في شَي‏ءٍ ، وهُوَ كَلامٌ مُتَّصِلٌ مُنصَرِفٌ عَلى‏ وُجوهٍ .۲

أ - عَدَدُ بُطونِ القُرآنِ‏

۱۴۶۸. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ لِلقُرآنِ ظَهراً وبَطناً ، ولِبَطنِهِ بَطنٌ إلى‏ سَبعَةِ أبطُنٍ .۳

1.المحاسن: ج ۱ ص ۴۲۱ ح ۹۶۴ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۹۰ ح ۳۴ .

2.المحاسن: ج ۲ ص ۷ ح ۱۰۷۶ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۲ ح ۸ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۲۱ ح ۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۹۱ ح‏۳۷.

3.عوالي اللآلي: ج ۴ ص ۱۰۷ ح ۱۵۹ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
244

۱۴۶۳. عنه صلى اللّه عليه و آله : ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ آيَةٌ إلّا و لَها ظَهرٌ و بَطنٌ ، و لِكُلِّ حَرفٍ حَدٌّ ، و لِكُلِّ حَدٍّ مَطَّلعٌ‏۱ .۲

۱۴۶۴. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ القُرآنَ ظاهِرُهُ أنيقٌ وباطِنُهُ عَميقٌ ، لا تَفنى‏ عَجائِبُهُ ، ولا تَنقَضي غَرائِبُهُ ، ولا تُكشَفُ الظُّلُماتُ إلّا بِهِ .۳

۱۴۶۵. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ قَوماً آمَنوا بِالظّاهِرِ وكَفَروا بِالباطِنِ ، فَلَم يَنفَعهُم شَي‏ءٌ ، وجاءَ قَومٌ مِن بَعدِهِم فَآمَنوا بِالباطِنِ وكَفَروا بِالظّاهِرِ ، فَلَم يَنفَعهُم ذلِكَ شَيئاً۴ ، ولا إيمانَ بِظاهِرٍ إلّا بِباطِنٍ ، ولا بِباطِنٍ‏۵ إلّا بِظاهِرٍ .۶

۱۴۶۶. المحاسن عن خيثمة بن عبدالرحمن الجعفي عن أبي لبيد البحراني : جاءَ رَجُلٌ إلى‏ أبي جَعفَرٍ عليه السلام بِمَكَّةَ فَسَأَلَهُ عَن مَسائِلَ فَأَجابَهُ فيها ، ثُمَّ قالَ لَهُ الرَّجُلُ: أنتَ الَّذي تَزعُمُ أنَّهُ لَيسَ شَي‏ءٌ مِن كِتابِ اللَّهِ إلّا مَعروفٌ؟ قالَ: لَيسَ هكَذا قُلتُ ، ولكِن لَيسَ شَي‏ءٌ مِن كِتابِ اللَّهِ إلّا عَلَيهِ دَليلٌ ناطِقٌ عَنِ اللَّهِ في كِتابِهِ ، مِمّا لا يَعلَمُهُ النّاسُ ، قالَ: فَأَنتَ الَّذي تَزعُمُ أنَّهُ لَيسَ مِن كِتابِ اللَّهِ إلّا وَالنّاسُ يَحتاجونَ إلَيهِ؟ قالَ: نَعَم ، ولا حَرفٌ واحِدٌ

1.المطلع : إمّا بضمّ الميم وتشديد الطاء وفتح اللام ؛ اسم مكان من الاطِّلاع ، أو بفتح الميم واللام وسكون الطاء اسم مكان من الطلوع ، وهو مراد اللَّه من العبد بها (الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۷۴) وراجع : المجازات النبويّة : ص ۲۵۱ ذيل ح ۲۰۰ .

2.المجازات النبويّة : ص ۲۳۶ ح ۲۰۲ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۱ ح ۵ ، بصائر الدرجات: ص ۲۰۳ ح ۲ كلاهما عن الفضل بن يسار عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ؛ الزهد لابن المبارك ( الملحقات ) : ص ۲۳ ح ۹۳ عن الحسن ، مسند أبي يعلى: ج ۵ ص ۸۰ ح ۵۱۲۷ عن ابن مسعود وكلاهما نحوه ، وراجع : المعجم الكبير: ج ۱۰ ص ۱۰۶ ح ۱۰۱۰۷ ، المعجم الأوسط: ج ۱ ص ۲۳۶ ح ۷۷۳ .

3.نهج البلاغة: الخطبة ۱۸ ، أعلام الدين: ص ۱۰۲ ، غرر الحكم : ح ۳۵۷۸ ، جامع الأخبار: ص ۱۱۷ ح ۲۱۲ ، نزهة الناظر: ص ۱۱۳ ح ۴۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۷ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام وفي الثلاثة الأخيرة صدره إلى «عميق» ؛ ربيع الأبرار: ج ۲ ص ۸۰ .

4.في المصدر : «شي‏ء» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

5.في المصدر: «باطن» ، و الصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

6.مختصر بصائر الدرجات: ص ۷۸ ، بصائر الدرجات: ص ۵۳۶ ح ۵ كلاهما عن الهيثم بن عروة التميمي ، بحار الأنوار: ج ۷۲ ص ۹۷ ح ۱۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34722
صفحه از 618
پرینت  ارسال به