237
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

القسم السادس: التفسير والتأويل‏

الفصل الأوّل: الحاجة إلى التفسير والتأويل‏

الفصل الثاني: معرفة التفسير والتأويل‏

الفصل الثالث : تفسير القرآن بالقرآن‏

الفصل الرابع : نماذج من الأحاديث التفسيريّة

الفصل الخامس : آفات التفسير والتأويل‏


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
236

مختلفة، كانوا يقرؤون الكلمة في بعض المواضع بلهجاتهم‏۱، وأدّى هذا الأمر إلى اختلاف القراءات تدريجياً، وعلى سبيل المثال فقد قرئت الكلمتان «نَعبد» و«نَستعين» في بعض لهجات العرب: «نِعبد» و «نِستعين»، كما كانت بعض القبائل تحوّل «الواو» المكسورة إلى همزة، وعلى سبيل المثال كانت تلفظ «وعاء» «إعاء»، ويدلّ تاريخ القراءات على أنّ اختلاف اللهجات أدّى في بعض الحالات إلى اختلاف القراءات.۲

۳. اجتهاد القراء

بعد توحيد المصاحف وإرسال القرّاء إلى المدن الإسلامية المختلفة، كان كثيراً مّا يحدث أن يشكّ القرّاء في قراءة آية من المصحف تخلو من أيّ إعراب وإعجام، فيعملون برأيهم في مثل هذه الحالات، ويختارون الاحتمال الذي يرونه مناسباً أكثر برأيهم‏۳. ودونت آثار كثيرة على هذا الأساس، مثل: الحجّة للقرّاء السبعة أو الكشف عن وجود القراءات السبع؛ كي يبرّروا قراءات القرّاء المختلفة، ويقيموا الدليل على صحّتها من القواعد الأدبية والنحوية.

1.راجع: البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۲۴؛ تاريخ القرآن الكريم للهروي: ص ۸۶.

2.تاريخ قرآن، محمود راميار: ص ۳۶۱.

3.راجع: الإنصاف: ج ۴ ص ۱۹۵؛ البيان: ص ۱۵۱.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 36861
صفحه از 618
پرینت  ارسال به