۱۴۰۵. عنه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ القُرآنَ يَتَعَلَّمُهُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ يُباهي بِهِ، ورَجُلٌ يَستَأكِلُ بِهِ، ورَجُلٌ يَقرَؤُهُ للَّهِِ عزّ و جلّ .۱
۱۴۰۶. عنه صلى اللّه عليه و آله : مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ ابتِغاءَ وَجهِ اللَّهِ ، وتَفَقُّهاً فِي الدّينِ ، كانَ لَهُ مِنَ الثَّوابِ مِثلُ جَميعِ ما يُعطَى المَلائِكَةُ وَالأَنبِياءُ وَالمُرسَلونَ .
ومَن تَعَلَّمَ القُرآنَ يُريدُ بِهِ رِياءً وسُمعَةً لِيُمارِيَ بِهِ السُّفَهاءَ ، ويُباهِيَ بِهِ العُلَماء ، ويَطلُبَ بِهِ الدُّنيا ، بَدَّدَ اللَّهُ عزّ و جلّ عِظامَهُ يَومَ القِيامَةِ ، ولَم يَكُن فِي النّارِ أشَدَّ عَذاباً مِنهُ ، ولَيسَ نَوعٌ مِن أنواعِ العَذابِ إلّا ويُعَذَّبُ بِهِ مِن شِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيهِ وسَخَطِهِ .
ومَن تَعَلَّمَ القُرآنَ ، وتَواضَعَ فِي العِلمِ ، وعَلَّمَ عِبادَ اللَّهِ وهُوَ يُريدُ بِهِ ما عِندَ اللَّهِ ، لَم يَكُن فِي الجَنَّةِ أحَدٌ أعظَمَ ثَواباً مِنهُ. ولا أعظَمَ مَنزِلَةً مِنهُ ، ولَم يَكُن فِي الجَنَّةِ مَنزِلٌ ولا دَرَجَةٌ رَفيعَةٌ ولا نَفيسَةٌ إلّا كانَ لَهُ فيها أوفَرُ النَّصيبِ ، وأشرَفُ المَنازِلِ .۲
۱۴۰۷. عنه صلى اللّه عليه و آله : حَمَلَةُ القُرآنِ ثَلاثَةٌ: أحَدُهُمُ اتَّخَذَهُ مَتجَراً ، وَالآخَرُ يَزهو بِهِ حَتّى لَهُوَ أزهى بِهِ مِن مَزاميرَ۳ عَلى مِنبَرٍ ، فَيَقولُ: وَاللَّهِ لا ألحَنُ ولا يُعييني فيهِ حَرفٌ ، فَتِلكَ الطّائِفَةُ شِرارُ اُمَّتي ، وحَمَلَهُ آخَرُ فَسَرَّ لَهُ جَوفَهُ ، وألهَمَهُ قَلبَهُ ، فَاتَّخَذَ قَلبَهُ مِحراباً ، مِنهُ۴ في عافِيَةٍ ونَفسُهُ مِنهُ في بَلاءٍ ، فَاُولئِكَ أقَلُّ في اُمَّتي مِنَ الكِبريتِ الأَحمَرِ .۵
۱۴۰۸. عنه صلى اللّه عليه و آله : إذا قَرَأَ القُرآنَ المُنافِقُ لا يُخطِئُ ألِفاً ولا واواً ولا ميماً ، يَلقَفُ القُرآنَ بِلِسانِهِ كَما تَلقَفُ البَقَرَةُ الكَلَأَ بِلِسانِها .۶
۱۴۰۹. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله قالَ: لَيَخلُقَنَّ القُرآنُ في قُلوبِ أقوامٍ فَيَتَهافَتُ كَما تَتَهافَتُ ثِيابُهُم ، قالوا: يَا رَسولَ اللَّهِ ، ومَا التَّهافُتُ؟ قالَ: التَّساقُطُ ، لا يَجِدونَ لَهُ لَذَّةً ولا
1.شعب الإيمان: ج ۲ ص ۵۳۴ ح ۲۶۳۰ ، فتح الباري: ج ۹ ص ۱۰۰ ح ۵۰۵۹ كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۳۱ ح ۲۳۷۹ .
2.ثواب الأعمال: ص ۳۴۶ ح ۱ عن أبي هريرة وعبداللَّه بن عبّاس ، بحار الأنوار: ج ۷۶ ص ۳۷۳ .
3.في منتخب كنز العمّال : «من أمير» .
4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الأصل : « الناس منه . . . » .
5.كنز العمّال: ج۱ ص۶۲۲ ح۲۸۸۰ نقلاً عن أبيالنصر السجزي في الإبانة، وابنالسنّي والديلمي عن أنس.
6.الجعفريّات: ص ۱۷۳ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .