195
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

بِهِ ، فَمَن لَم يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيسَ مِنّا .۱

۱۳۲۹. الزُّهد لابن المبارك عن خالد بن يسار : لَمّا قَرَأَها [سورَةَ النِّساءِ] ابنُ اُمِّ عَبدٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله بَكى‏ فَاشتَدَّ بُكاؤُهُ ، ثُمَّ قامَ مُغَطِّياً رَأسَهُ حَتّى‏ دَخَلَ بَيتَهُ .۲

۱۳۳۰. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ما مِن عَينٍ فاضَت مِن قِراءَةِ القُرآنِ ، إلّا قَرَّت يَومَ القِيامَةِ .۳

۱۳۳۱. شعب الإيمان عن عبداللَّه البجلي : قالَ لَنا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : إنّي قارِئٌ عَلَيكُم سورَةَ «ألهاكُم» ؛ فَمَن بَكى‏ فَلَهُ الجَنَّةُ ، فَقَرَأَ فَبَكى‏ بَعضٌ‏۴ ولَم يَبكِ الباقونَ. قالَ الَّذينَ لَم يَبكوا: لَقَد جَهَدنا يا رَسولَ اللَّهِ أن نَبكِيَ فَلَم نَقدِر .
فَقالَ: إنّي قارِئُها عَلَيكُمُ الثّانِيَةَ ، فَمَن بَكى‏ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن لَم يَقدِر أن يَبكِيَ فَليَتَباكَ .۵

۱۳۳۲. المعجم الكبير عن جرير : قالَ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّي قارِئٌ عَلَيكُم آياتٍ مِن آخِرِ الزُّمَرِ ؛ فَمَن بَكى‏ مِنكُم وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ ، فَقَرَأَها مِن عِندِ « وَ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ »۶إلى‏ آخِرِ السّورَةِ ، فَمِنّا مَن بَكى‏ ، ومِنّا مَن لَم يَبكِ ، فَقالَ الَّذينَ لَم يَبكوا: يا رَسولَ اللَّهِ ، لَقَد جَهَدنا أن نَبكِيَ فَلَم نَبكِ. فَقالَ: إنّي سَأَقرَؤُها عَلَيكُم ؛ فَمَن لَم يَبكِ فَليَتَباكَ .۷

۱۳۳۳. الإمام الصادق عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ : « وَ مَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَ مَا تَتْلُواْ

1.سنن ابن ماجة: ج ۱ ص ۴۲۴ ح ۱۳۳۷ ، السنن الكبرى: ج ۱۰ ص ۳۹۱ ح ۲۱۰۵۸ كلاهما عن سعد بن أبي وقّاص ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۶۰۸ ح ۲۷۸۹ ؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۱ ص ۲۵ ، مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۶ ، جامع الأخبار: ص ۱۳۲ ح ۲۶۵ كلّها عن سعد بن أبي وقّاص ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۹۱ ح ۲ .

2.الزهد لابن المبارك : ص ۳۷ ح ۱۱۱ .

3.الفردوس: ج ۴ ص ۳۱ ح ۶۰۹۵ عن أنس ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۶۱۴ ح ۲۸۲۴ .

4.في المصدر : «فبكى‏ بعضاً» ، والصواب ما أثبتناه .

5.شُعب الإيمان: ج ۲ ص ۳۶۴ ح ۲۰۵۴ ، نوادر الاُصول: ج ۱ ص ۴۰۸ عن جرير بن عبداللَّه ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۹۶ ح ۲۷۱۶ .

6.الزمر : ۶۷ .

7.المعجم الكبير: ج ۲ ص ۳۴۸ ح ۲۴۵۹ عن جرير ، فضائل القرآن لأبي عبيد: ص ۱۳۵ عن عبدالملك بن عمير نحوه ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۹۲ ح ۲۶۹۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
194

الذَّليلِ الفَقيرِ ، وإذا قَرَأتَ التَّوراةَ فَأَسمِعنيها بِصَوتٍ حَزينٍ .۱

۱۳۲۵. مصباح الشريعة - فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام - : مَن قَرَأَ القُرآنَ ولَم يَخضَع للَّهِ‏ِ ، ولَم يَرِقَّ قَلبُهُ ، ولَم يُنشِئ حُزناً ووَجَلاً في سِرِّهِ ، فَقَدِ استَهانَ بِعِظَمِ شَأنِ اللَّهِ ، وخَسِرَ خُسراناً مُبيناً .
فَقارِئُ القُرآنِ يَحتاجُ إلى ثَلاثَةِ أشياءَ : قَلبٍ خاشِعٍ ، وبَدَنٍ فارِغٍ ، ومَوضِعٍ خالٍ ؛ فَإذا خَشَعَ للَّهِ‏ِ قَلبُهُ فَرَّ مِنهُ الشَّيطانُ الرَّجيمُ ، قالَ اللَّهُ تَعالى‏ : « فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ » ، وإذا تَفَرَّغَ نَفسُهُ مِنَ الأَسبابِ تَجَرَّدَ قَلبُهُ لِلقِراءَةِ فَلا يَعتَرِضُهُ عارِضٌ فَيَحرِمَهُ بَرَكَةَ نورِ القُرآنِ وفَوائِدَهُ ، وإذَا اتَّخَذَ مَجلِساً خالِياً وَاعتَزَلَ الخَلقَ بَعدَ أن أتى‏ بِالخَصلَتَينِ الأوَّلَتَينِ استَأنَسَ روحُهُ وسِرُّهُ بِاللَّهِ عَزَّوَجلَّ ، ووَجَدَ حَلاوَةَ مُخاطَباتِ اللَّهِ عزّ و جلّ عِبادَهُ الصّالِحينَ ، وعَلِمَ لُطفَهُ بِهِم ومَقامَ اختِصاصِهِ لَهُم بِفُنونِ كَراماتِهِ وبَدايِعِ إشاراتِهِ .۲

۱۳۲۶. الكافي عن حفص : ما رَأَيتُ أحَداً أشَدَّ خَوفاً عَلى‏ نَفسِهِ مِن موسَى بنِ جَعفَرٍ عليهما السلام ، ولا أرجى‏۳ لِلنّاسِ مِنهُ ، وكانَت قِراءَتُهُ حُزناً ، فَإِذا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخاطِبُ إنساناً . ۴

ه - البُكاءُ وَالتَّباكي‏

۱۳۲۷. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : اِقرَؤُوا القُرآنَ وَابكوا ، فَإِن لَم تَجِدوا فَتَباكَوا .۵

۱۳۲۸. عنه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ هذَا القُرآنَ نَزَلَ بِحُزنٍ ، فَإِذا قَرَأتُموهُ فَابكوا ، فَإِن لَم تَبكوا فَتَباكَوا ، وتَغَنَّوا

1.الكافي: ج ۲ ص ۶۱۵ ح ۶ عن عبداللَّه بن سنان ، الدعوات: ص ۲۳ ح ۳۰ ، أعلام الدين: ص ۱۰۱ عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار: ج ۱۳ ص ۳۵۸ ح ۶۴ و ج ۹۲ ص ۱۹۱ ح ۳ .

2.مصباح الشريعة: ص ۹۶ ، المحجّة البيضاء: ج ۲ ص ۲۴۹ ، بحار الأنوار: ج ۸۵ ص ۴۳ ح ۳۰ .

3.في المصدر : «ولا أرجأ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.الكافي: ج‏۲ ص‏۶۰۶ ح‏۱۰، الدعوات: ص ۲۳ ح ۳۰ وفيه ذيل الحديث ، بحار الأنوار: ج ۴۸ ص ۱۱۱ ح ۱۸ .

5.الفردوس: ج‏۱ ص‏۹۷ ح‏۳۱۴ عن سعد بن أبي وقّاص، كنز العمّال: ج‏۱ ص‏۶۰۹ ح‏۲۷۹۴ نقلاً عن‏ابن‏نصر.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34504
صفحه از 618
پرینت  ارسال به