19
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۲ / ۶

حياة القرآن وجريه‏

۷۴۳. الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ القُرآنَ حَيٌّ لا يَموتُ ، وَالآيَةَ حَيَّةٌ لا تَموتُ ، فَلَو كانَتِ الآيَةُ إذا نَزَلَت فِي الأَقوامِ ماتوا ماتَتِ الآيَةُ ، لَماتَ القُرآنُ ، ولكِن هِيَ جارِيَةٌ فِي الباقينَ كَما جَرَت فِي الماضينَ .۱

۷۴۴. عنه عليه السلام : لَو أنَّ الآيَةَ إذا نَزَلَت في قَومٍ ثُمَّ ماتَ اُولئِكَ القَومُ ماتَتِ الآيَةُ لَما بَقِيَ مِنَ القُرآنِ شَي‏ءٌ ، ولكِنَّ القُرآنَ يَجري أوَّلُهُ عَلى‏ آخِرِهِ ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ ، ولِكُلِّ قَومٍ آيَةٌ يَتلونَها و هُم مِنها مِن خَيرٍ أو شَرٍّ .۲

۷۴۵. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ القُرآنَ حَيٌّ لَم يَمُت ، وإنَّهُ يَجري كَما يَجرِي اللَّيلُ وَالنَّهارُ ، وكَما تَجرِي الشَّمسُ وَالقَمَرُ ، ويَجري عَلى‏ آخِرِنا كَما يَجري عَلى‏ أوَّلِنا .۳

۷۴۶. الكافي عن أبي بصير : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام : « إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِ‏ّ قَوْمٍ هَادٍ »۴ فَقالَ: رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله المُنذِرُ ، وعَلِيٌّ الهادي .
يا أبا مُحَمَّدٍ ، هَل مِن هادٍ اليَومَ؟ قُلتُ: بَلى‏ جُعِلتُ فِداكَ ! ما زالَ مِنكُم هادٍ بَعدَ هادٍ حَتّى‏ دُفِعَت إلَيكَ. فَقالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ يا أبا مُحَمَّدٍ ! لَو كانَت إذا نَزَلَت آيَةٌ عَلى‏ رَجُلٍ ثُمَّ ماتَ ذلِكَ الرَّجُلُ ماتَتِ الآيَةُ ماتَ الكِتابُ ، ولكِنَّهُ حَيٌّ يَجري فيمَن بَقِيَ كَما جَرى‏ فيمَن مَضى‏ .۵

1.بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۴۰۳ ح ۲۱ نقلاً عن تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۶ عن عبد الرحيم القصير ، ولكن سقطت فيه بعض الكلمات ممّا سبّب خللاً في المعنى ، فلذا نقلناه من بحار الأنوار .

2.تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۰ ح ۷ عن خيثمة ، تفسير فرات : ص ۱۳۸ ح ۱۶۶ نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۱۵ ح ۴ .

3.تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۶ عن عبد الرحيم القصير ، بحار الأنوار: ج ۳۵ ص ۴۰۴ ح ۲۱ .

4.الرعد : ۷ .

5.الكافي: ج ۱ ص ۱۹۲ ح ۳ ، بصائر الدرجات: ص ۳۱ ح ۹ نحوه ، بحار الأنوار: ج ۲ ص ۲۷۹ ح ۴۳ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
18

۲ / ۴

مأدبة اللَّه‏

۷۴۰. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ هذَا القُرآنَ مَأدُبَةُ اللَّهِ‏۱ ، فَتَعَلَّموا مِن مَأدُبَتِهِ مَا استَطَعتُم ، إنَّ هذَا القُرآنَ حَبلُ اللَّهِ ، وَالنّورُ المُبينُ ، وَالشِّفاءُ النّافِعُ ، عِصمَةٌ لِمَن تَمَسَّكَ بِهِ ، ونَجاةٌ لِمَنِ اتَّبَعَهُ ، لا يَزيغُ فَيُستَعتَبَ ، ولا يَعوَجُّ فَيُقَوَّمَ ، ولا تَنقَضي عَجائِبُهُ ، ولا يَخلُقُ عَن كَثرَةِ الرَّدِّ . فَاتلوهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَأجُرُكُم عَلى‏ تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرفٍ عَشرَ حَسَناتٍ .۲

۷۴۱. عنه صلى اللّه عليه و آله : كُلُّ مُؤدِبٍ يُحِبُّ أن تُؤتى‏ مَآدِبُهُ ، وأدَبُ‏۳ اللَّهِ القُرآنُ فَلا تَهجُروهُ .۴

۲ / ۵

أصدق الحديث‏

۷۴۲. الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا خَطَبَ حَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ أصدَقَ الحَديثِ كِتابُ اللَّهِ... .۵

راجع : ص ۹ ح ۷۱۳ .

1.المَأدُ بَة : هي الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس ... شبَّهَ القرآنَ بصنيع صَنَعَهُ اللَّهُ للناسِ لهم فيه خيرٌ ومنافع ( النهاية : ج ۱ ص ۳۰ « أدب » ) .

2.سنن الدارمي: ج ۲ ص ۸۸۹ ح ۳۱۹۷ ، المستدرك على الصحيحين: ج ۱ ص ۷۴۱ ح ۲۰۴۰ كلاهما عن عبداللَّه ؛ مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۵ ، جامع الأخبار: ص ۱۱۴ ح ۲۰۰ وليس فيه من «عصمة لمن تمسّك به» إلى «كثرة الردّ» وكلاهما عن عبداللَّه بن مسعود ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۹ ح ۱۸ .

3.المآدب : جمع المأدبة . والمأدبة مصدر بمنزلة الأدب ؛ وهو الدعاء إلى الطعام ، وأمّا المأدبة فاسم لِلصَّنيع نفسه ، كالوليمة ، فالمعنى أنّ كل مولم يحبّ أن يأتيه الناس في وليمته إذا دعاهم ، وضيافة اللَّه لخلقه القرآن فلا تتركوه بل داوموا على قراءته (فيض القدير : ج ۵ ص ۳۸ ذيل ح ۶۳۴۳) .

4.شعب الإيمان : ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۲۰۱۲ عن سمرة بن جندب ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۱۴ ح ۲۲۸۶ .

5.الأمالي للمفيد : ص ۲۱۱ ح ۱ عن غياث بن إبراهيم ، الكافي : ج ۳ ص ۴۲۳ ح ۶ عن محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۵۶ ح ۳۶ ؛ سنن النسائي: ج ۳ ص ۱۸۸ عن سفيان عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبداللَّه ، مسند ابن حنبل: ج ۵ ص ۴۴ ح ۱۴۳۴۰ عن مصعب بن سلام عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبد اللَّه .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34513
صفحه از 618
پرینت  ارسال به