179
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

ز - التَّرتيلُ‏

الكتاب‏

« وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً » .۱

« وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَ حِدَةً كَذَ لِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَ رَتَّلْنَهُ تَرْتِيلاً » .۲

الحديث‏

۱۲۵۳. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله سُئِلَ عَن قَولِ اللَّهِ تَعالى‏ : « وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً » فَقالَ صلى اللّه عليه و آله : ثَبِّتهُ‏۳ تَثبيتاً ، لا تَنثُرهُ نَثرَ الرَّملِ ، ولا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعرِ ۴ ، قِفوا عِندَ عَجائِبِهِ ، حَرِّكوا بِهِ القُلوبَ ، ولا يَكُن هَمُّ أحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ .۵

۱۲۵۴. الكافي عن عبداللَّه بن سليمان : سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً ». قالَ: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ: بَيِّنهُ تِبياناً ، ولا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعرِ ، ولا تَنثُرهُ نَثرَ الرَّملِ ، ولكِن أفزِعوا قُلوبَكُمُ القاسِيَةَ ، ولا يَكُن هَمُّ أحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ .۶

1.المزّمّل: ۴ .

2.الفرقان : ۳۲ .

3.في المصدر: «تثبته»، والصواب ما أثبتناه كما في مستدرك الوسائل: ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۴۶۷۰. هذا وفي كثير من المصادر - وكما في الرواية الآتية - : «بيّنه تبياناً».

4.الهَذُّ : سرعة القطع ثمّ استعير لسرعة القراءة . يُقال : هو يَهُذُّ القرآن : أي يسرده ويسرع به . والمعنى : لا تسرعوا بقراءة القرآن كما تسرعون في قراءة الشعر ، ولا تفرّقوا بعضه عن بعض وتنثروه كنثر الرمل ولكن بيّنوه ورتّلوه ترتيلاً (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۶۸ «هذذ») .

5.الجعفريّات: ص ۱۸۰ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۵۶۹ ، النوادر للراوندي: ص ۱۶۴ ح ۲۴۷ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، إرشاد القلوب : ص ۷۹ من دون إسنادٍ إلى الإمام عليّ عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار: ج ۸۵ ص ۷ ؛ الفردوس: ج ۵ ص ۳۶۰ ح ۸۴۳۸ عن ابن عبّاس عنه صلى اللّه عليه و آله نحوه .

6.الكافي: ج ۲ ص ۶۱۴ ح ۱ ، دعائم الإسلام: ج ۱ ص ۱۶۱ ، أعلام الدين: ص ۱۰۱ عن الإمام الباقر عليه السلام ، عوالي اللآلي: ج ۲ ص ۴۹ ح ۱۲۷ كلّها نحوه ، بحار الأنوار: ج ۸۵ ص ۷ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
178

الأدبية، واعتبر هذين الفصلين بيت القصيد في كتابه من خلال جمع المباحث الأدبية في تفسير القرآن.۱

ونال التأليف في إعراب القرآن اهتمام الباحثين القرآنيين في عصرنا بنحو واسع، وفاُلّفت عشرات الكتب في تحليل الإعراب الكامل للقرآن، أو الخاصّة بأجزاء وسور معيّنة بنحو انتقائي. وتتميّز هذه الكتب، بأنّها تعليمية اُلّفت للطلّاب بهدف تعليمهم وتثبيت القواعد الصرفية والنحوية في أذهانهم.

ومن أشهر هذه الكتب: إعراب القرآن وصرفه وبيانه لمحيي الدين درويش، إعراب القرآن لإبراهيم الكرباسي، الجدول في إعراب القرآن لمحمود الصافي، إعراب القرآن لطيّب إبراهيم، التحليل النحوي والصرفي للقرآن المسمّى كلمة اللَّه العليا لمحمّد رضا آدينه وند. واُسلوب البحث في هذه الكتب يختلف تماماً عن اُسلوب كتب إعراب القرآن القديمة، فالكتب السابقة تتّجه في الحقيقة إلى تحليل إعراب الكلمات وآيات القرآن المشكلة، والكتب المعاصرة عمدت إلى التحليل النحوي والصرفي لكلّ الكلمات.

1.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۳۰۹ - ۴۲۵.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37125
صفحه از 618
پرینت  ارسال به