17
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۷۳۷. الإمام الصادق عليه السلام - حينَ قيلَ لَهُ : لِمَ صارَ الشِّعرُ وَالخُطَبُ يُمِلُّ ما اُعيدَ مِنها ، وَالقُرآنُ لا يُمِلُّ؟ - : لِأَنَّ القُرآنَ حُجَّةٌ عَلى‏ أهلِ الدَّهرِ الثّاني كَما هُوَ حُجَّةٌ عَلى‏ أهلِ الدَّهرِ الأَوَّلِ ، فَكُلُّ طائِفَةٍ تَتَلَقّاهُ غَضّاً جَديداً ، ولِأَنَّ كُلَّ امرِئٍ في نَفسِهِ مَتى‏ أعادَهُ وفَكَّرَ فيهِ تَلَقّى‏ مِنهُ في كُلِّ مُدَّةٍ عُلوماً غَضَّةً ، ولَيسَ هذا كُلُّهُ فِي الشِّعرِ وَالخُطَبِ .۱

۷۳۸. الإمام الكاظم عليه السلام : إنَّ رَجُلاً سَأَلَ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : ما بالُ القُرآنِ لا يَزدادُ عِندَ النَّشرِ وَالدِّراسَةِ إلّا غَضاضَةً؟
فَقالَ: لِأَنَّ اللَّهَ لَم يُنزِلهُ لِزَمانٍ دونَ زَمانٍ ، ولا لِناسٍ دونَ ناسٍ ، فَهُوَ في كُلِّ زَمانٍ جَديدٌ ، وعِندَ كُلِّ قَومٍ غَضٌّ ، إلى‏ يَومِ القِيامَةِ .۲

۷۳۹. الإمام الرضا عليه السلام - في تَعظيمِ القُرآنِ وعَجيبِ نَظمِهِ - : هُوَ حَبلُ اللَّهِ المَتينُ ، وعُروَتُهُ الوُثقى‏ ، وطَريقَتُهُ المُثلى‏ ، المُؤَدّي إلَى الجَنَّةِ ، وَالمُنجي مِنَ النّارِ ، لا يَخلُقُ عَلَى الأَزمِنَةِ ، ولا يَغِثُّ عَلَى الأَلسِنَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَم يُجعَل لِزَمانٍ دونَ زَمانٍ ، بَل جُعِلَ دَليلَ البُرهانِ ، وَالحُجَّةَ عَلى‏ كُلِّ إنسانٍ‏۳« لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ »۴ .۵

1.إحقاق الحقّ: ج ۱۲ ص ۲۷۵ نقلاً عن الغرناطي في الجامع المحرّر الصحيح الوجيز .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۸۷ ح ۳۲ عن إبراهيم بن العبّاس عن الإمام الرضا عليه السلام ، الأمالي للطوسي: ص ۵۸۰ ح ۱۲۰۳ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۲ كلاهما عن يعقوب بن السكّيت النحوي عن الإمام الرضا عليه السلام ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۵ ح ۸ ؛ تاريخ بغداد: ج ۶ ص ۱۱۷ الرقم ۳۱۴۷ عن إبراهيم بن العبّاس عن الإمام الرضا عنه عليهما السلام .

3.في هذا الحديث إشارة إلى وجه آخر من إعجاز القرآن ، وهو عدم تكرّره بتكرّر القراءة والاستماع بل كلّما أكثر الإنسان من تلاوته يصير أشوق إليه ، ولا يوجد هذا في كلام غيره ( بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۱۰ ) .

4.فصّلت : ۴۲ .

5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۳۰ ح ۹ عن محمّد بن موسى الرازي عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۱۰ ح ۱۶ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
16

وسَبَبُهُ الأَمينُ ، وفيهِ رَبيعُ القَلبِ ويَنابيعُ العِلمِ ، وما لِلقَلبِ جِلاءٌ غَيرُهُ ، مَعَ أنَّهُ قَد ذَهَبَ المُتَذَكِّرونَ ، وبَقِيَ النّاسونَ أوِ المُتَناسونَ .۱

۲ / ۲

ذكر للعالمين‏

الكتاب‏

« إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَلَمِينَ » .۲

« تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَلَمِينَ نَذِيرًا » .۳

« وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ » .۴

الحديث‏

۷۳۴. تاريخ بغداد عن ابن عبّاس : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : مَن بَلَغَهُ القُرآنُ فَكَأَنَّما شافَهتُهُ‏۵ ، ثُمَّ قَرَأَ : « وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ » .۶

۲ / ۳

جديد في كلّ زمان‏

۷۳۵. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : كَلامُ اللَّهِ جَديدٌ غَضٌّ طَرِيٌّ .۷

۷۳۶. الإمام عليّ عليه السلام - في صِفَةِ القُرآنِ - : لا تُخلِقُهُ كَثرَةُ الرَّدِّ ، ووُلوجُ السَّمعِ .۸

1.نهج البلاغة: الخطبة ۱۷۶ ، أعلام الدين : ص ۱۰۷ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۴ ح ۲۴ .

2.ص : ۸۷ .

3.الفرقان: ۱ .

4.الأنعام: ۱۹ .

5.في الدرّ المنثور : «شافهته به» . و شافَهَهُ : أدنى‏ شَفَتَه مِن شَفَتِهِ فكَلَّمَهُ ، وكَلَّمهُ مُشافَهَةً ( لسان العرب : ج ۱۳ ص ۵۰۷ « شفه » ) .

6.تاريخ بغداد: ج ۲ ص ۵۱ ، الدرّ المنثور: ج ۳ ص ۲۵۷ نقلاً عن ابن مردويه وأبي نعيم .

7.الطرف لابن طاووس : ص ۱۴۴ عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۷ ح ۲۷ .

8.نهج البلاغة: الخطبة ۱۵۶ ، أعلام الدين : ص ۱۰۴ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۳ ح ۲۴ ؛ المعجم الكبير: ج ۲۰ ص ۸۵ ح ۱۶۰ عن معاذ بن جبل وليس فيه ذيله ، الدرّ المنثور: ج ۸ ص ۴۷۸ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34728
صفحه از 618
پرینت  ارسال به