161
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

غَضَبِكَ ، وحاجِزاً عَن مَعصِيَتِكَ ، وعِصمَةً مِن سَخَطِكَ ، ودَليلاً عَلى‏ طاعَتِكَ ، ونوراً يَومَ نَلقاكَ نَستَضي‏ءُ بِهِ في خَلقِكَ ، ونَجوزُ بِهِ عَلى‏ صِراطِكَ ، ونَهتَدي بِهِ إلى‏ جَنَّتِكَ .
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِنَ الشِّقوَةِ في حَملِهِ ، وَالعَمى‏ عَن عَمَلِهِ ، وَالجَورِ عَن حُكمِهِ ، وَالعُلُوِّ عَن قَصدِهِ ، وَالتَّقصيرِ دونَ حَقِّهِ .
اللَّهُمَّ احمِل عَنّا ثِقلَهُ ، وأوجِب لَنا أجرَهُ ، وأوزِعنا شُكرَهُ ، وَاجعَلنا نُراعيهِ ونَحفَظُهُ .
اللَّهُمَّ اجعَلنا نَتَّبِعُ حَلالَهُ ونَجتَنِبُ حَرامَهُ ، ونُقيمُ حُدودَهُ ونُؤَدّي فَرائِضَهُ .
اللَّهُمَّ ارزُقنا حَلاوَةً في تِلاوَتِهِ ، ونَشاطاً في قِيامِهِ ، ووَجَلاً في تَرتيلِهِ ، وقُوَّةً فِي استِعمالِهِ في آناءِ اللَّيلِ وَ أطرافِ النَّهارِ .
اللَّهُمَّ وَاشفِنا مِنَ النَّومِ بِاليَسيرِ ، وأيقِظنا في ساعَةِ اللَّيلِ مِن رُقادِ الرّاقِدينَ ، ونَبِّهنا عِندَ الأَحايينِ الَّتي يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ مِن سِنَةِ۱ الوَسنانينَ .
اللَّهُمَّ اجعَل لِقُلوبِنا ذَكاءً عِندَ عَجائِبِهِ الَّتي لا تَنقَضي ، ولَذاذَةً عِندَ تَرديدِهِ ، وعِبرَةً عِندَ تَرجيعِهِ ، ونَفعاً بَيِّناً عِندَ استِفهامِهِ .
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن تَخَلُّفِهِ في قُلوبِنا ، وتَوَسُّدِهِ عِندَ رُقادِنا ، ونَبذِهِ وَراءَ ظُهورِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن قَساوَةِ قُلوبِنا لِما بِهِ وَعَظتَنا .
اللَّهُمَّ انفَعنا بِما صَرَّفتَ فيهِ مِنَ الآياتِ ، وذَكِّرنا بِما ضَرَبتَ فيهِ مِنَ المَثُلاتِ ، وكَفِّر عَنّا بِتأويلِهِ السَّيِّئاتِ ، وضاعِف لَنا بِهِ جَزاءً فِي الحَسَناتِ ، وَارفَعنا بِهِ ثَواباً فِي الدَّرَجاتِ ، ولَقِّنا بِهِ البُشرى‏ بَعدَ المَماتِ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا زاداً تُقَوّينا بِهِ فِي المَوقِفِ بَينَ يَدَيكَ ، وطَريقاً واضِحاً نَسلُكُ بِهِ إلَيكَ ، وعِلماً نافِعاً نَشكُرُ بِهِ نَعماءَكَ ، وتَخَشُّعاً صادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أسماءَكَ ؛ فَإِنَّكَ اتَّخَذتَ بِهِ عَلَينا حُجَّةً قَطَعتَ بِهِ عُذرَنا ، وَاصطَنَعتَ بِهِ عِندَنا نِعمَةً قَصَرَ عَنها شُكرُنا .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا وَلِيّاً يُثَبِّتُنا مِنَ الزَّلَلِ ، ودَليلاً يَهدينا لِصالِحِ العَمَلِ ، وعَوناً هادِياً

1.الوسَنَ : أوّل النوم . وقد وَسِنَ يَسِنُ سِنةً (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۶ «وسن» ) .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
160

أميرِ المُؤمِنينَ وَلِيِّكَ وخَليفَتِكَ مِن بَعدِ رَسولِكَ ، وعَلى‏ أوصِيائِهِمَا المُستَحفَظينَ دينَكَ المُستَودَعينَ حَقَّكَ المُستَرعَينَ خَلقَكَ ، وعَلَيهِم أجمَعينَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ .۱

۱۲۲۳. مكارم الأخلاق - فِي الدُّعاءِ عِندَ الفِراغِ مِن قِراءَةِ القُرآنِ - : اللَّهُمَّ إنّي قَد قَرَأتُ ما قَضَيتَ مِن كِتابِكَ الَّذي أنزَلتَ عَلىِ نَبِيِّكَ الصّادِقِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا ، اللَّهُمَّ اجعَلني مِمَّن يُحِلُّ حَلالَهُ ويُحَرِّمُ حَرامَهُ ، ويُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ ، وَاجعَلهُ لي اُنساً في قَبري ، واُنساً في حَشري ، وَاجعَلني مِمَّن تُرَقّيهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَها دَرَجَةً في أعلى‏ عِلِّيّينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .۲

۱۲۲۴. الكافي : كانَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام يَدعو عِندَ قِراءَةِ كِتابِ اللَّهِ عزّ و جلّ : اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ أنتَ المُتَوَحِّدُ بِالقُدرَةِ وَالسُّلطانِ المَتينِ ، ولَكَ الحَمدُ أنتَ المُتعالي بِالعِزِّ وَالكِبرياءِ وفَوقَ السَّماواتِ وَالعَرشِ العَظيمِ ، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ أنتَ المُكتَفي بِعِلمِكَ ، وَالمُحتاجُ إلَيكَ كُلُّ ذي عِلمٍ ، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ يا مُنزِلَ الآياتِ وَالذِّكرِ العَظيمِ ، رَبَّنا فَلَكَ الحَمدُ بِما عَلَّمتَنا مِنَ الحِكمَةِ وَالقُرآنِ العَظيمِ المُبينِ .
اللَّهُمَّ أنتَ عَلَّمتَناهُ قَبلَ رَغبَتِنا في تَعَلُّمِهِ‏۳ ، وَاختَصَصتَنا بِهِ قَبلَ رَغبَتِنا بِنَفعِهِ، اللَّهُمَّ فَإِذا كانَ ذلِكَ مَنّاً مِنكَ وفَضلاً وجوداً ، ولُطفاً بِنا ورَحمَةً لَنا وَامتِناناً عَلَينا مِن غَيرِ حَولِنا ولا حيلَتِنا ولا قُوَّتِنا ، اللَّهُمَّ فَحَبِّب إلَينا حُسنَ تِلاوَتِهِ وحِفظَ آياتِهِ ، وإيماناً بِمُتَشابِهِهِ ، وعَمَلاً بِمُحكَمِهِ ، وسَبَباً في تَأويلِهِ ، وهُدىً في تَدبيرِهِ وبَصيرَةً بِنورِهِ.
اللَّهُمَّ وكَما أنزَلتَهُ شِفاءً لِأَولِيائِكَ ، وشَقاءً عَلى‏ أعدائِكَ ، وعَمىً عَلى‏ أهلِ مَعصِيَتِكَ ، ونوراً لِأَهلِ طاعَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَاجعَلهُ لَنا حِصناً مِن عَذابِكَ ، وحِرزاً مِن

1.الإقبال : ج ۱ ص ۲۳۳ ، مكارم الأخلاق: ج ۲ ص ۱۴۱ ح ۲۳۵ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، الاختصاص: ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۷ .

2.مكارم الأخلاق: ج ۲ ص ۱۴۱ ح ۲۳۵۱ ، الاختصاص: ص ۱۴۱ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۰۷ ح ۲ .

3.في المصدر : «تعليمه»، والصواب ما أثبتناه كما في مستدرك الوسائل والطبعة الاُخرى من المصدر.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34751
صفحه از 618
پرینت  ارسال به