159
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

دُعائِهِ عليه السلام إذا أخَذَ مُصحَفَ القُرآنِ وَالجامِعَ قَبلَ أن يَقرَأَ القُرآنَ وقَبلَ أن يَنشُرَهُ ، يَقولُ حينَ يَأخُذُهُ بِيَمينِهِ : بِسمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّ هذا كِتابُكَ المُنزَلُ مِن عِندِكَ عَلى‏ رَسولِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وكِتابُكَ النّاطِقُ عَلى‏ لِسانِ رَسولِكَ وفيهِ حُكمُكُ وشَرايِعُ دينِكَ ، أنزَلتَهُ عَلى‏ نَبِيِّكَ وجَعَلتَهُ عَهداً مِنكَ إلى‏ خَلقِكَ وحَبلاً مُتَّصِلاً فيما بَينَكَ وبَينَ عِبادِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي نَشَرتُ عَهدَكَ وكِتابَكَ ، اللَّهُمَّ فَاجعَل نَظَري فيهِ عِبادَةً وقِراءَتي تَفَكُّراً وفِكرِي اعتِباراً ، وَاجعَلني مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فيهِ وَاجتَنَبَ مَعاصِيَكَ ، ولا تَطبَع عِندَ قَراءَتي كِتابَكَ عَلى‏ قَلبي ولا عَلى‏ سَمعي ولا تَجعَل عَلى‏ بَصَري غِشاوَةً ، ولا تَجعَل قِراءَتي قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فيها ، بَلِ اجعَلني أتَدَبَّرُ آياتِهِ وأحكامَهُ آخِذاً بِشَرايِعِ دينِكَ ، ولا تَجعَل نَظَري فيهِ غَفلَةً ولا قِراءَتي هَذرَمَةً۱ ، إنَّكَ أنتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ .۲

۱۲۲۲. الإقبال عن عليّ بن ميمون الصائغ أبي الأكراد عن الإمام الصادق عليه السلام - إنَّه كانَ مِن دُعائِهِ عِندَ الفَراغِ مِن قِراءَةِ بَعضِ القُرآنِ العَظيمِ - : اللَّهُمَّ إنّي قَرَأتُ بَعضَ ما قَضَيتَ لي مِن كِتابِكَ الَّذي أنزَلتَهُ عَلى‏ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ ورَحمَتُكَ ، فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا ولَكَ الشُّكرُ وَالمِنَّةُ عَلى‏ ما قَدَّرتَ ووَفَّقتَ .
اللَّهُمَّ اجعَلني مِمَّن يُحِلَّ حَلالَكَ ويُحَرِّمُ حَرامَكَ ويَجتَنِبُ مَعاصِيَكَ ، ويُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ ، وَاجعَلهُ لي شِفاءً ورَحمَةً وحِرزاً وذُخراً .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لي اُنساً في قَبري واُنساً في حَشري واُنساً في نَشري ، وَاجعَل لي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأتُها ، وَارفَع لي بِكُلِّ حَرفٍ دَرَستُهُ دَرَجَةً في أعلى‏ عِلِّيّينَ آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ ونَجِيِّكَ ودَليلِكَ وَالدّاعي إلى‏ سَبيلِكَ ، وعَلى‏

1.الهَذرَمة : السرعة في الكلام والمشي ويقال للتخليط : هَذرَمة (النهاية : ج ۵ ص ۲۵۶ «هذرم» ) .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۲۳۱ ، الاختصاص : ص ۱۴۱ ، مكارم الأخلاق: ج ۲ ص ۱۴۰ ح ۲۳۵۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۵ ح‏۲ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
158

۱۲۱۵. الإمام عليّ عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يُقرِئُنَا القُرآنَ عَلى‏ كُلِّ حالٍ ما لَم يَكُن جُنُباً .۱

۱۲۱۶. عنه عليه السلام - فِي الجُنُبِ - : لا يَقرَأُ القُرآنَ ولا حَرفاً .۲

۱۲۱۷. الكافي عن عليّ بن أسباط عنهم عليهم السلام : فيما وَعَظَ اللَّهُ عزّ و جلّ بِهِ عيسى‏ عليه السلام : يا عيسى‏ شَمِّر فَكُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبٌ ، وَاقرَأ كِتابي وأنتَ طاهِرٌ ، وأَسمِعني مِنكَ صَوتاً حَزيناً .۳

ب - السِّواكُ‏

۱۲۱۸. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ أفواهَكُم طُرُقُ القُرآنِ ؛ فَطَهِّروها بِالسِّواكِ .۴

۱۲۱۹. الإمام الصادق عليه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : نَظِّفوا طَريقَ القُرآنِ . قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ! وما طَريقُ القُرآنِ؟ قالَ: أفواهُكُم . قيلَ بِماذا؟ قالَ: بِالسِّواكِ .۵

۱۲۲۰. عنه عليه السلام : إنّي لَاُحِبُّ لِلرَّجُلِ إذا قامَ بِاللَّيلِ أن يَستاكَ وأن يَشُمَّ الطَّيبَ ؛ فَإِنَّ المَلَكَ يَأتِي الرَّجُلَ إذا قامَ بِاللَّيلِ حَتّى‏ يَضَعُ فاهُ عَلى‏ فيهِ ، فَما خَرَجَ مِنَ القُرآنِ مِن شَي‏ءٍ دَخَلَ جَوفَ ذلِكَ المَلَكِ .۶

ج - الدُّعاءُ قَبلَ القِراءَةِ وبَعدَها

۱۲۲۱. الإقبال عن عليّ بن ميمون الصائغ أبي الأكراد عن الإمام الصادق عليه السلام قالَ : إنَّهُ كانَ مِن

1.سنن الترمذي: ج ۱ ص ۲۷۴ ح ۱۴۶ ، مسند ابن حنبل: ج ۱ ص ۱۸۰ ح ۶۲۷ وص ۲۸۳ ح ۱۱۲۳ وليس فيهما «على كلّ حال» وكلّها عن عبداللَّه بن سلمة .

2.السنن الكبرى : ج ۱ ص ۱۴۴ ح ۴۱۷ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱ ص ۳۳۶ ح ۱۳۰۶ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۹ كلّها عن أبي الغريف ، كنز العمّال: ج ۲ ص ۳۴۱ ح ۴۱۹۱ .

3.الكافي: ج ۸ ص ۱۳۵ ح ۱۰۳ عن عليّ بن أسباط ، الأمالي للصدوق : ص ۶۱۰ ح ۸۴۱ عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار: ج ۱۴ ص ۲۹۳ ح ۱۴ .

4.المقنع : ص ۲۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۱ ص ۵۳ ح ۱۱۲ عن الإمام عليّ عليه السلام ، أعلام الدين : ص ۲۷۳ وفيه «فطيّبوها» بدل «فطهّروها» ، بحار الأنوار : ج ۸۰ ص ۳۴۴ ح ۲۴ ؛ حلية الأولياء : ج ۴ ص ۲۹۶ عن سعيد بن جبير عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى اللّه عليه و آله ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۶۰۳ ح ۲۷۵۱ .

5.المحاسن: ج ۲ ص ۳۷۷ ح ۲۳۲۳ عن إسماعيل بن أبان الحنّاط ، الجعفريّات : ص ۱۵ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۱۹ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۳۱ ح ۲۲ .

6.المحاسن: ج ۲ ص ۳۷۸ ح ۲۳۲۵ عن إسحاق بن عمّار ، بحار الأنوار: ج ۷۶ ص ۱۳۱ ح ۲۴ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34781
صفحه از 618
پرینت  ارسال به