141
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۱ / ۴

تمثّل القرآن في القيامة لحامِلِهِ‏

۱۱۵۵. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يُمَثَّلُ القُرآنُ يَومَ القِيامَةِ رَجُلاً ، فَيُؤتى‏ بِالرَّجُلِ قَد حَمَلَهُ فَخالَفَ أمرَهُ ، فَيَتَمَثَّلُ خَصماً لَهُ فَيَقولُ: يا رَبِّ ، حَمَّلتَهُ إيّايَ فَشَرُّ حامِلٍ ؛ تَعدّى‏ حُدودي ، وضَيَّعَ فَرائِضي ، ورَكِبَ مَعصِيَتي ، وتَرَكَ طاعَتي ، فَما يَزالُ يَقذِفُ عَلَيهِ بِالحُجَجِ حَتّى‏ يُقالَ: فَشَأنَكَ بِهِ ، فَيَأخُذُ بِيَدِهِ فَما يُرسِلُهُ حَتّى‏ يُكِبَّهُ عَلى‏ مِنخَرِهِ فِي النّارِ.
ويُؤتى‏ بِرَجُلٍ صالِحٍ قَد كانَ حَمَلَهُ وحَفِظَ أمرَهُ ، فَيَتَمَثَّلُ خَصماً لَهُ دونَهُ فَيَقولُ: يا رَبِّ حَمَّلتَهُ إيّايَ فَخَيرُ حامِلٍ ؛ حَفِظَ حُدودي ، وعَمِلَ بِفَرائِضي ، وَاجتَنَبَ مَعصِيَتي ، وَاتَّبَعَ طاعَتي ، فَما يَزالُ يَقذِفُ لَهُ بِالحُجَجِ حَتّى‏ يُقالُ: شَأنَكَ بِهِ ، فَيَأخُذُ بِيَدِهِ فَما يُرسِلُهُ حَتّى‏ يُلبِسَهُ حُلَّةَ الإِستَبرَقِ ، ويَعقِدَ عَلَيهِ تاجَ المُلكِ ، ويَسقِيَهُ كَأسَ الخَمرِ۱ .۲

۱۱۵۶. درر الأحاديث النبويّة عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جّده عليهم السلام : يَأتِي القُرآنُ يَومَ القِيامَةِ ولَهُ لِسانٌ طَلقٌ ذَلقٌ‏۳ ، قائِلاً مُصَدَّقاً وشَفيعاً مُشَفَّعاً ، فَيَقولُ: يا رَبِّ جَمَعَني فُلانٌ عَبدُكَ في جَوفِهِ ، فَكانَ لا يَعمَلُ فِيَّ بِطاعَتِكَ ، ولا يَجتَنِبُ فِيَّ مَعصِيَتَكَ ، ولا يُقيمُ فِيَّ حُدودَكَ!
قالَ : فَيَقولُ : صَدَقتَ . فَتَكونُ ظُلمَةٌ بَينَ عَينَيهِ ، واُخرى‏ عَن يَمينِهِ ، واُخرى‏ عَن شِمالِهِ ، واُخرى‏ مِن خَلفِهِ ، تَبتَزُّهُ هذِهِ وتَدفَعُهُ هذِهِ حَتّى‏ يَذهَبَ بِهِ إلى‏ أسفَلِ دَركٍ فِي النّارِ .
قالَ: ويَأتي فَيَقولُ: يا رَبِّ جَمَعَني فُلانٌ عَبدُكَ في جَوفِهِ ، فَكانَ يَعمَلُ فِيَّ

1.في عوالى اللآلي وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص ۲۴۰: «بِكأس الخلد» .

2.المصنّف لابن أبي شيبة: ج ۷ ص ۱۶۹ ح ۱ ، فضائل القرآن لابن الضريس : ص ۵۵ ح ۹۱ كلاهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه ، مجمع الزوائد: ج ۷ ص ۳۳۴ ح ۱۱۶۳۸ نقلاً عن البزّار عن عبداللَّه بن عمرو ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۴۶ ح ۲۴۴۴ ؛ عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۶۵ ح ۱۰۸ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه نحوه .

3.ذلقٌ : أي فصيح بليغ . وذلْقُ كلّ شي‏ء : حَدُّه (النهاية : ج ۲ ص ۱۶۵ «ذلق» ) .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
140

۱۱۵۱. عنه صلى اللّه عليه و آله : لِيُؤَذِّن لَكُم خِيارُكُم ، وَليَؤُمَّكُم قُرّاؤُكُم .۱

۱۱۵۲. الكافي عن أبي عبيدة : سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام عَنِ القَومِ مِن أصحابِنا يَجتَمِعونَ فَتَحضُرُ الصَّلاةُ ، فَيَقولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ: تَقَدَّم يا فُلانُ ، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ: يَتَقَدَّمُ القَومَ أقرَؤُهُم لِلقُرآنِ .۲

۱ / ۳

نزول السّكينة لقراءة القرآن‏

۱۱۵۳. صحيح البخاري عن البراء بن عازب : كانَ رَجُلٌ يَقرَأُ سورَةَ الكَهفِ وإلى‏ جانِبِهِ حِصانٌ مَربوطٌ بِشَطَنَينِ‏۳ ، فَتَغَشَّتهُ سَحابَةٌ فَجَعَلَت تَدنو وتَدنو ، وجَعَلَ فَرَسُهُ يَنفِرُ ، فَلَّما أصبَحَ أتَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله فَذكر ذلِكَ لَهُ ، فَقالَ: تِلكَ السَّكينَةُ تَنَزَّلَت بِالقُرآنِ .۴

۱۱۵۴. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : مَا اجتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللَّهِ ، يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ ويَتَدارَسونَهُ بَينَهُم ، إلّا نَزَلَت عَلَيهِمُ السَّكينَةُ ، وغَشِيَتهُمُ الرَّحمَةُ ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ ، وذَكَرَهُمُ اللَّهُ فيمَن‏عِندَهُ .۵

1.سنن أبي داوود: ج ۱ ص ۱۶۱ ح ۵۹۰ ، سنن ابن ماجة: ج ۱ ص ۲۴۰ ح ۷۲۶ ، السنن الكبرى : ج ۱ ص ۶۲۶ ح ۱۹۹۸ وفيه «أقرؤكم» بدل «قرّاؤكم» وكلّها عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۶۹۵ ح ۲۰۹۶۹ ؛ عوالي اللآلي: ج ۱ ص ۱۸۰ ح ۲۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۱۶۴ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۷۶ ح ۵ ، تهذيب الأحكام: ج ۳ ص ۳۱ ح ۱۱۳ ، علل الشرائع : ص ۳۲۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۸ ص ۶۲ ح ۱۸ .

3.الشَّطَن : الحبل وقيل : هو الطويل منه . وإنّما شدّه بشَطَنين لقوّته وشدّته (النهاية : ج ۲ ص ۴۷۵ «شطن» ) .

4.صحيح البخاري: ج ۴ ص ۱۹۱۴ ح ۴۷۲۴ و ج ۳ ص ۱۳۲۳ ح ۳۴۱۸ ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۵۴۷ ح ۲۴۰ كلاهما نحوه .

5.صحيح مسلم: ج ۴ ص ۲۰۷۴ ح ۳۸ ، سنن أبي داوود: ج ۲ ص ۷۱ ح ۱۴۵۵ ، سنن ابن ماجة: ج ۱ ص ۸۲ ح ۲۲۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۵۷ ح ۷۴۳۱ ، سنن الترمذي: ج ۵ ص ۱۹۵ ح ۲۹۴۵ نحوه ، الفردوس: ج ۴ ص ۵۶ ح ۶۱۷۵ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۵۱۸ ح ۲۳۲۰ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34497
صفحه از 618
پرینت  ارسال به