127
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

قامَ مُتَغَيِّرَ اللَّونِ فَقالَ :
الحَمدُللَّهِ‏ِ الَّذي لا يَفِرُهُ‏۱ المَنعُ ... ما دَلَّكَ القُرآنُ عَلَيهِ مِن صِفَتِهِ فَاتَّبِعهُ لِيوصِلَ بَينَكَ وبَينَ مَعرِفَتِهِ، وَأْتَمَّ بِهِ، وَاستَضِئ بِنورِ هِدايَتِهِ؛ فَإِنَّها نِعمَةٌ وحِكمَةٌ اُوتيتَهُما، فَخُذ ما اُوتيتَ وكُن مِنَ الشّاكِرينَ ، وما دَلَّكَ الشَّيطانُ عَلَيهِ مِمّا لَيسَ فِي القُرآنِ عَلَيكَ فَرضُهُ ، ولا في سُنَّةِ الرَّسولِ وأئِمَّةِ الهُدى‏ أثَرُهُ ، فَكِل عِلمَهُ إلَى اللَّهِ عزّ و جلّ ، فَإِنَّ ذلِكَ مُنتَهى‏ حَقِّ اللَّهِ عَلَيكَ .۲

۱۱۰۳. عنه عليه السلام : عَلَيكُم بِالقُرآنِ ، فَما وَجَدتُم آيَةً نَجا بِها مَن كانَ قَبلَكُم فَاعمَلوا بِهِ ، وما وَجَدتُموهُ هَلَكَ مَن كانَ قَبلَكُم فَاجتَنِبوهُ .۳

۱۱۰۴. عنه عليه السلام : جاءَ رَجُلٌ إلى‏ أبي ذَرٍّ فَقالَ: ... فَكَيفَ تَرى‏ حالَنا عِندَ اللَّهِ؟ قالَ: اِعرِضوا أعمالَكُم عَلَى الكِتابِ ، إنَّ اللَّهَ يَقولُ: « إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ * وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ »۴ .۵

۱۱۰۵. الكافي عن عبدالرحمن بن الحجّاج : بَعَثَ إلَيَّ أبُو الحَسَنِ موسى‏ عليه السلام بِوَصِيَّةِ أميرِالمُؤمِنينَ عليه السلام وهِيَ: ... اللَّهَ اللَّهَ فِي القُرآنِ ، فَلا يَسبِقُكُم إلَى العَمَلِ بِهِ أحَدٌ غَيرُكُم .۶

ه - الاِئتِمامُ بِهِ‏

۱۱۰۶. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : عَلَيكُم بِالقُرآنِ ، فَاتَّخِذوهُ إماماً وقائِداً ، فَإِنَّهُ كَلامُ رَبِّ العالَمينَ الَّذي مِنهُ

1.لا يَفِرُهُ : أي لا يُكثِره ، من الوافر : الكثير ، يقال : وَفَرَهُ يَفِره كوعدة يُعده (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۰ «وفر» ) ، أي لا يوجب المنعُ كثرةً في خزائنه .

2.التوحيد : ص ۴۸ وص ۵۵ ح ۱۳ ، نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۰۹ ح ۸ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵ ح ۶ عن داوود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۴ ح ۴۳ .

4.الإنفطار : ۱۳ و ۱۴ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۸ ح ۲۰ عن عبداللَّه بن سنان ، الاعتقادات للصدوق: ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۰۲ ح ۱۲.

6.الكافي : ج ۷ ص ۵۱ ح ۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۷۷ ح ۷۱۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۹۰ ح ۵۴۳۳ كلاهما عن سليم بن قيس الهلالي ، نهج البلاغة : الكتاب ۴۷ ، تحف العقول : ص ۱۹۸ وفيه «العلم» بدل «العمل» ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۲۴۹ ح ۵۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
126

۱۰۹۷. عنه عليه السلام : مِن حَقِّ المَسجِدِ إذا دَخَلتَهُ أن تُصَلِّيَ فيهِ رَكعَتَينِ ، ومِن حَقِّ الرَّكعَتَينِ أن تَقَرَأ فيهِما بِاُمِّ القُرآنِ ، ومِن حَقِّ القُرآنِ أن تَعمَلَ بِما فيهِ .۱

۱۰۹۸. عنه عليه السلام : إنَّهُ مَن شَفَعَ لَهُ القُرآنُ يَومَ القِيامَةِ شُفِّعَ فيهِ ، ومَن مَحَلَ‏۲ بِهِ القُرآنُ يَومَ القِيامَةِ صُدِّقَ عَلَيهِ ؛ فَإِنَّهُ يُنادي مُنادٍ يَومَ القِيامَةِ: «ألا إنَّ كُلَّ حارِثٍ مُبتَلىً في حَرثِهِ وعاقِبَةِ عَمَلِهِ ، غَيرَ حَرَثَةِ القُرآنِ» ، فَكونوا مِن حَرَثَتِهِ وأتباعِهِ ، واَستَدِلّوهُ عَلى‏ رَبِّكُم ، وَاستَنصِحوهُ عَلى‏ أنفُسِكُم ، وَاتَّهِموا عَلَيهِ آراءَكُم ، واَستَغِشّوا فيهِ أهواءَكُم .۳

۱۰۹۹. عنه عليه السلام - في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ - : عَلَيكَ بِقِراءَةِ القُرآنِ وَالعَمَلِ بِما فيهِ ، ولُزومِ فَرائِضِهِ وشَرائِعِهِ ، وحَلالِهِ وحَرامِهِ ، وأمرِهِ ونَهيِهِ ، وَالتَّهَجُّدِ بِهِ ، وتِلاوَتِهِ في لَيلِكَ ونَهارِكَ ، فَإِنَّهُ عَهدٌ مِنَ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ إلى‏ خَلقِهِ .۴

۱۱۰۰. عنه عليه السلام - مِن كِتابٍ لَهُ إلى‏ أهلِ مِصرَ - : ألا وإنَّ لَكُم عَلَينَا العَمَلَ بِكِتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ، وَالقِيامِ بِحَقِّهِ، وَالنُّصحَ لَكُم بِالغَيبِ، وَاللَّهُ المُستَعانُ، وحَسبُنَا اللَّهُ ونِعمَ الوَكيلُ.۵

۱۱۰۱. المعجم الأوسط عن الحارث الأعور : دَخَلتُ عَلى‏ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَقالَ لي : ألا اُعَلِّمُكَ دُعاءً عَلَّمَنيهِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ؟ قُلتُ: بَلى‏ ، قالَ: قُل: اللَّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبي لِذِكرِكَ ، وَارزُقني طاعَتَكَ وطاعَةَ رَسولِكَ ، وعَمَلاً بِكِتابِكَ .۶

۱۱۰۲. الإمام الصادق عليه السلام : بَينا أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَخطُبُ عَلَى المِنبَرِ بِالكوفَةِ إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : يا أميرَالمُؤمِنينَ ، صِف لَنا رَبَّكَ تَبارَكَ وتَعالى‏ لِنَزدادَ لَهُ حُبّاً وبِهِ مَعرِفَةً ، فَغَضِبَ أميرُ المُؤمِنينَ ونادَى الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ حَتّى‏ غَصَّ المَسجِدُ بِأَهلِهِ ، ثُمَّ

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۳ ح ۱۲ .

2.مَحَلَ به : كاده بسعاية إلى السلطان (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۵۰ «محل» ) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۴ ح ۲۴ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۲۸ ح ۳۲۱۵ .

5.إرشاد القلوب : ص ۳۲۲ ، الدرجات الرفيعة : ص ۲۸۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۸۹ ح ۳ ؛ تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۴۹ ، شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۵۸ .

6.المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۲۸۹ ح ۵۳۴۱ و ج ۲ ص ۷۲ ح ۱۲۸۶ ، الدعاء الطبراني : ص ۴۲۸ ح ۱۴۵۱ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۷۷ ح ۵۰۵۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34582
صفحه از 618
پرینت  ارسال به